الدوحة- الراية:
خطفت الأحداث الغريبة التي شهدتها قمة الجنوب بين الوكرة والسد الأنظار، من بين كل الجولة الرابعة عشرة لبطولة دوري نجوم EXPO، وذلك بعد أن وصلت الإثارة إلى ذروتها سواء داخل الملعب بسبب القرارات التحكيمية، أو حتى من خارج الملعب بسبب الاعتراضات على هذه القرارات. ورغم أن الجدل التحكيمي بدأ منذ الشوط الأول لهذه المواجهة، إلا أن الدقيقة 61 شهدت التحوُّل الأكبر والأبرز في المباراة، وكانت سببًا في اشتعال فتيل اللقاء بين الحكم ولاعبي الفريقين بل والمدربين والمسؤولين أيضًا.

وكانت البداية عندما تعرض عمر صلاح لاعب الوكرة للدفع من باولو أوتافيو لاعب السد، وطالب لاعبو الوكرة باحتساب ضربة جزاء لعمر صلاح وطرد مدافع السد، ولكن الحكم لم يستجب وبعدها مباشرة احتسب ضربة جزاء على الوكرة اعترض عليها اللاعبون كثيرًا. ولم يقتصر الأمر عند حد اعتراضات اللاعبين، ولكن الأمر تطور ونزل سعادة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني رئيس نادي الوكرة إلى أرض الملعب في حادثة غير مسبوقة و «تكهرب» الملعب بعد أن ظن الجميع أن الرئيس يطالب لاعبيه بالانسحاب.
ورغم أنه نفى رغبته في الانسحاب تمامًا، ورغم أنه غادر الملعب بعدها، ورغم أن عفيف أهدر ركلة الجزاء، إلا أن الأمر لم يقتصر عند هذا الحد أيضًا، بل وصل إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه سعود الخاطر حارس الوكرة بعد عرقلته لأكرم عفيف.
واعترض لاعبو الوكرة على هذا القرار أيضًا باعتبار أن أكرم لم يكن منفردًا تمامًا بالمرمى ولكن الحكم أصر على رأيه ليخرج الخاطر ومعه الأنجولي جاسينتو مووندو دالا من أجل إشراك الحارس البديل عمير السيد وبالتالي اضطر الوكرة لإكمال المباراة بعشرة لاعبين، ولكنه نجح في الحفاظ على نقطة التعادل في نهاية الأمر، وهو التعادل الذي حافظ للسد على فارق النقاط الأربع في قمة الترتيب.
وامتد الجدل التحكيمي إلى القمة الثانية أمس، التي جمعت بين الدحيل والعربي وذلك بعد طرد لاعب العربي علاء الدين حسن ثم مدرب الحراس مسعود زراعي وغيرها من القرارات التي اعترض عليها لاعبو الفريقين.