اخر الاخبار

وزارة البيئة تنظم فعاليات متنوعة بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة القطري

الدوحة – قنا:

نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي عددا من الفعاليات المتنوعة بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة القطري الذي يقام هذا العام تحت شعار /بيئتنا إرث وطنا/.
وقام سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، خلال فعالية أقيمت اليوم بمحمية أم العمد وحضرها عدد من الشركاء ورواد البيئة، بزراعة عدد من شتلات النباتات البرية برفقة طالبات مدرسة النهضة الابتدائية للبنات، كما قام سعادته بإطلاق عدد من طيور الحبارى والأرانب البرية، بهدف المحافظة على التنوع البيولوجي في البيئة القطرية.
وأكد سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، في تصريحات صحفية، اهتمام الدولة بالبيئة من خلال إطلاق العديد من المبادرات وإعادة تأهيل 50 روضة في جميع أنحاء البلاد، والتي من شأنها أن تعيد الروض إلى حالتها الجيدة وتزيد الغطاء النباتي، فضلا عن مبادرة إعادة توطين بعض الطيور التي كانت تعيش في الجزر.
ولفت سعادته إلى أن البيئة مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع، كما أن مبادرات تعزيز الوعي البيئي يجب أن تستمر، من خلال ورش العمل والندوات والمناهج والمواد التثقيفية والإعلامية التي تستهدف كل الأعمار والفئات في المجتمع، معربا عن سعادته بمشاركة الرواد والنشطاء في إطلاق بعض الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض.
من جانبه، أكد المهندس أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغير المناخي بوزارة البيئة والتغير المناخي أن يوم البيئة القطري يأتي هذا العام وقد شهدت دولة قطر قفزات كبيرة في مجال العمل البيئي ومعالجة قضايا التغير المناخي، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات البيئية، والتي تهدف إلى حماية البيئة في دولة قطر وحفظ مواردها، كذلك الحد من تأثير تغير المناخ لتحقيق التنمية المستدامة تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وأشار إلى أن يوم البيئة القطري مناسبة وطنية مرتبطة بوجدان الشعب، وهو ما عبر عنه شعار العام الجاري /بيئتنا إرث وطنا/، والذي أكد على تأثير البيئة المحلية في الموروث الثقافي والحضاري لدولة قطر، مؤكدا على المسؤولية الملقاة على عاتق الأجيال الحالية تجاه البيئة وثرائها الحيوي، لنستطيع أن ننقلها ونتركها للأجيال المقبلة، كما ورثناها بيئة غنية مزدهرة من الآباء والأجداد.
وقال إن وزارة البيئة والتغير المناخي تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق أهداف استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2023 – 2030، وهما ركيزتان أساسيتان لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، مبينا أن نجاحات قطاع التغير المناخي والتي تمثلت في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة حسب خطة العمل الوطنية.
وأضاف أنه جرى تدشين برنامج الاستدامة البيئية، والذي يعد محطة هامة في دعم استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي، كما يعتبر مشروع /بيئتنا المستدامة/ من المشاريع الرائدة والاستراتيجية للوزارة، بالإضافة لإطلاق مشروع وضع خطة وطنية لتقييم مدى التعرض لآثار تغير المناخ على دولة قطر والتكيف معها، وهي الخطة التي تتضمن تقييم تلك الآثار، مثل ارتفاع درجة الحرارة وطرق التكيف معها.
وفي ذات السياق، أكد السيد عبدالهادي ناصر المري وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة أن يوم البيئة القطري، الذي يصادف السادس والعشرين من فبراير من كل عام، فرصة مهمة لتوحيد الجهود بين جميع شرائح المجتمع للعمل على حماية البيئة، ونشر الممارسات المستدامة التي تساهم في ازدهار البيئة بكافة مكوناتها الهوائية والبرية والبحرية وتنوعها البيولوجي.
وأكد أن دولة قطر تتمتع بتنوع بيولوجي يضم مجموعة كبيرة من الطيور والنباتات والكائنات البرية والبحرية، منبها إلى جهود الوزارة خلال السنوات الماضية لحماية هذا التنوع وتنميته، من خلال القوانين والتشريعات البيئية، وكذلك إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع التي تسعى إلى المحافظة على البيئة القطرية واستدامتها، بالإضافة إلى حملات التوعية الموجهة لجميع شرائح المجتمع.
وأشار وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة إلى اهتمام دولة قطر المتزايد بالعمل على تحقيق الاستدامة البيئية ونشر مفهومها وممارساتها بين أفراد المجتمع، وطرح المبادرات والمشاريع التي تساهم في التعامل مع ظاهرة التغير المناخي، وتحقيق ريادة في مجال الحفاظ على البيئة، جعلتها في طليعة الدول التي تلتزم بتعهداتها الدولية في هذا المجال.
بدوره، أكد الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية أن الاحتفال بيوم البيئة القطري يعكس الالتزام الراسخ بحماية البيئة والتوازن بين التنمية والاستدامة، مشيرا إلى أهمية مشاركة جميع أفراد المجتمع في الاحتفال بيوم البيئة القطري، وذلك لتأثيره الكبير في غرس المسؤولية لدى الجيل الجديد تجاه بيئته المحلية، والعمل على تبنيهم أفضل الممارسات المستدامة.
وأوضح أن إقامة الفعاليات والحملات التوعوية يؤكد أهمية المحافظة على البيئة المحلية التي هي إرث الآباء والأجداد، والذي يعبر عنه شعار هذا العام /بيئتنا إرث وطنا/، مشددا على أهمية المشاركة وحث أبناء المجتمع على توجيه الضوء نحو قضايا البيئة والاهتمام بها، وضرورة الاحتفال بهذا اليوم الذي يعد وسيلة مهمة لنشر الوعي والثقافة البيئية بين أفراد المجتمع، خاصة أن البيئة المحلية جزء من تراث دولة قطر التاريخي، وتعد مكونا رئيسيا من مكونات ثقافة الشعب، وأن الريادة التي حققتها قطر في مجال التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة الوطنية، جعلتها في طليعة الدول المهتمة بهذا المجال.
واستعرض الوكيل المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية بوزارة البيئة والتغير المناخي جهود البيئة في المحافظة على البيئة المحلية، وذلك من خلال التوسع في إنشاء المحميات الطبيعية في المياه الإقليمية بدولة قطر، والعمل على العديد من المشاريع المشتركة مع مؤسسات الدولة، لإعادة تنمية الحياة البحرية والمحافظة على الأحياء المائية، والتي شهدت إطلاق صغار السلاحف البحرية، والتوسع في إنشاء محميات أشجار المانجروف، كذلك القوانين الرادعة لأي سلوك يضر ويعبث بالبيئة الطبيعية.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X