أفضل السبل لحماية البيئة وتنوعها الحيوي
مشاركة الجهات الحكومية تطبيق عملي لرؤية قطر الوطنية
إنشاء قاعدة بيانات التنوع الحيوي بالشراكة مع UNEP
طرحنا مبادرة لإنشاء التحالف العالمي للأراضي الجافة لمواجهة التغير المناخي
مشاركة الوزارة في مؤتمر COP 29 المقبل في أذربيجان
5 أولويات لاستراتيجية الاستدامة البيئية والتغير المناخي
الدوحة – قنا:
أكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، حرص دولة قطر واهتمامها بالبيئة، وتوعية كل من يعيش على أرضها بالممارسات الإيجابية تجاهها، وانتهاج أفضل السبل لحمايتها والحفاظ على التنوع الحيوي فيها.
وقال سعادته في كلمة بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة القطري، الذي يوافق السادس والعشرين من فبراير كل عام: إن شعار هذا العام «بيئتنا إرث وطنّا» يؤكد رؤية الوزارة تجاه الصلة الوثيقة التي تربط البيئة بالموروث الثقافي والحضاري، الذي يمتد للأجيال المقبلة، مشيرًا إلى أن موافقة مجلس الوزراء على مقترح الوزارة بمشاركة الجهات الحكومية في الاحتفال بهذا اليوم، تعكس الاهتمام بالبيئة، وتعد تطبيقًا عمليًا لرؤية قطر الوطنية 2030، التي تضع التنمية البيئية ركيزة رابعة، لتحقيق التوازن بين التنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية من أجل ضمان مستقبل مستدام لدولة قطر.
ونوه سعادة وزير البيئة والتغير المناخي إلى أن أحد المشاريع الأساسية التي تعمل عليها الوزارة هي إنشاء قاعدة بيانات التنوع الحيوي في دولة قطر، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة – مكتب غرب آسيا UNEP، والمركز العالمي لرصد حفظ الطبيعة «الشريك الدولي» من المملكة المتحدة.
ويهدف المشروع لبناء قاعدة بيانات مستدامة تسهم في الحفاظ على بيانات ومعلومات التنوع الإحيائي، وعمل خرائط بيئية للنظام البيئي لتحديد المواقع المهمة للتنوع الحيوي بالدولة، ويضم المشروع منصة إلكترونية تحتوي على البيانات المتعلقة بالتنوع الحيوي، وذلك ضمن استراتيجية حكومة قطر الرقمية 2023 – 2025.
كما أشار سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي إلى مشاركة وزارة البيئة والتغير المناخي في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP 28 في دولة الإمارات العربية المتحدة نهاية العام الماضي، حيث طرحت الوزارة مبادرة لإنشاء التحالف العالمي للأراضي الجافة، الذي يعد إحدى الآليات الدولية الهادفة لمواجهة التغير المناخي وتحقيق الأمن الغذائي، مشددًا على أن قضية التغير المناخي ليست شأنًا محليًا خالصًا، بل لا بد من تضافر الجهود الإقليمية والدولية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة ومواجهة التحديات البيئية العالمية، مؤكدًا مشاركة الوزارة في مؤتمر الأطراف COP 29 المقبل بجمهورية أذربيجان.
وأوضح سعادته أن كل ما سبق يتناغم مع استراتيجية الاستدامة البيئية والتغير المناخي والتي حددت خمس أولويات، هي: تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتوفير إدارة مستدامة لموارد المياه، وتبني الاقتصاد الدائري لتحسين المرونة الاقتصادية، بالإضافة لضمان الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، مبينًا أن هذه الاستراتيجية مستلهمة من رؤية قطر الوطنية 2030، لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي ختام كلمته، أكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، استمرار الوزارة في القيام بواجباتها للحفاظ على البيئة القطرية بالتعاون مع جميع أجهزة ووزارات الدولة، واضعة على رأس أولوياتها تحقيق سلامة وصحة ورخاء كل من يعيش على أرض قطر.