الروض تشكل 2.5% من مساحة قطر
روضات قطر من أكثر النظم البيئية الخضراء اليانعة إنتاجية
بيئة غنية بالتنوع البيولوجي تحسن جودة الحياة
د. هايل الواوي: 450 نوعًا من النباتات في روض قطر
زيادة الوعي البيئي والعمل على تأهيل الروض والمحافظة عليها

الدوحة – محروس رسلان:
احتفل قسم العلوم البيولوجية والبيئية في قطاع العلوم والعلوم التطبيقية بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر بيوم البيئة الوطني 2024 وذلك بمركز المؤتمرات في إكسبو – الدوحة تحت شعار «معًا للمحافظة على روضات قطر».
حضر الاحتفال السيد محمد الخوري مدير إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية المدير العام لإكسبو- الدوحة، وخبراء من وزارة البيئة وعدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة قطر وطلبة من قسم العلوم البيئية بكلية الآداب والعلوم.
وتأتي تلك الفاعلية بهدف نشر الوعي في المجتمع القطري بيوم البيئة وذلك لتحقيق غاية نبيلة وهي المحافظة على البيئة القطرية كإرث مستدام.
وأكد د. محمد الغوطي رئيس قسم العلوم البيولوجية والبيئية في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، أن روضات قطر من أهم المكونات الطبيعية في دولة قطر حيث تشكل مساحات خضراء رائعة تساهم في تنقية الهواء وتحسن من جودة الحياة، فضلًا عن أنها توفر بيئة غنية بالتنوع البيولوجي، ما يجعلها موطنًا للعديد من النباتات والحيوانات وواحدة من أكثر النظم البيئية الخضراء اليانعة إنتاجية بعد هطول الأمطار في فصل الشتاء.
ونوه بأن الروض تنتشر في مختلف أنحاء قطر وتغطي مساحة 2.5% من مساحة دولة قطر، ويبلغ عددها حوالي 1826 روضة تقريبًا على مستوى الدولة متوزعة ومنتشرة بجميع أنحاء قطر.
ولفت إلى أن تلك الروض تحمل مدلولات وأسماء مختلفة مثل روضة راشد وروضة سعيد وروضة الأرنب وروضة الفرس وغيرها.
وقال: نحن اليوم نحتفل في اليوم الوطني للبيئة بروضات قطر وتنوعها الحيوي وكيفية جعلها بيئة مستدامة، لافتًا إلى أن دولة قطر أولت قضايا البيئة والمحافظة عليها اهتمامًا كبيرًا جعلت منه أحد المحاور الرئيسية لرؤية قطر 2023، حيث تعد مشاريع الاستنبات وإعادة تأهيل الأنظمة البيئية من ضمن أولوياتها كخطوة رائدة نحو بيئة قطرية مستدامة.
وأبان أن الروض نوع من أنواع التضاريس المنخفضة ذات أشكال وأبعاد متباينة ينمو فيها غطاء نباتي كثيف، إضافة إلى انخفاض مستوى الأرض عما حولها ما يجعلها تتلقى الرواسب المحمولة بالمياه والرياح علاوة على ماء الانسياب الصخري ما ينجم عنه غطاء نباتي من النباتات الرعوية والطبية علاوة على النباتات المعمرة.
وأوضح أن روضات قطر تواجه العديد من التحديات التي تهدد استدامتها من أهمها التوسع العمراني حيث تؤدي عملية التوسع العمراني إلى تقلص مساحة الروضات مما يؤثر على تنوعها البيولوجي وقدرتها على أداء دورها، فضلًا عن الرعي الجائر والذي يؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي في الروضات مما يؤدي إلى انجراف التربة وزيادة خطر التصحر.
وشدد على أهمية اتخاذ خطوات جادة لضمان استدامة روضات قطر من خلال وضع خطط استراتيجية لحماية الروضات والتوعية بأهمية الروضات والحفاظ عليها وتشجيع البحث العلمي في مجال الروضات بالإضافة لإشراك المجتمع في جهود حماية الروضات.
وأكد أن مثل تلك الفعاليات -الاحتفال بيوم البيئة القطري- تساهم في زيادة الوعي البيئي وبخاصة العمل على تأهيل الروض والمحافظة عليها نظرًا لأن حماية الروض مسؤولية الجميع أفرادًا ومؤسسات، مشددًا على عدم إمكانية تحقيق هذا الهدف إلا من خلال العمل الجماعي والتكاتف.
من جهته استعرض د. هايل محمد الواوي خبير النباتات البرية بوزارة البيئة والتغير المناخي، أهم النباتات البرية في روضات قطر، وقال: الروض في قطر تضم عددًا متنوعًا من النباتات ذات الزهور مختلفة الألوان والتي تعكس المظهر الجمالي البديع لتلك الروض.
ونوه بوجود 450 نوعًا من النباتات في روض قطر وفقًا لأحدث الإحصائيات بعضها مهدد بالانقراض.
ولفت إلى أن بعض النباتات لها فوائد طبية وصحية مشددًا على أهمية الحفاظ على الروض من منطلق الحفاظ على بيئتنا الوطنية وإرثنا الوطني.
وتضمنت الاحتفالية على هامشها ورشة لتلوين النباتات ومكونات البيئة القطرية شاركت فيها طالبات من مدرسة النهضة الابتدائية للبنات.