الدوحة – عاطف الجبالي:

أكدَ السيد حسن عبد الله الذوادي، الأمين العام للجنة العُليا للمشاريع والإرث، أن مونديال 2022 شكل بطولةً محوريةً لدولة قطر، حيث قامت الدولة بتشييد ملاعب مُميزة، وبنية تحتية ولوجستية مُتطورة، من شأنها تأهيل الدولة لاحتضان مُختلِف الأحداث المُهمة.

وقالَ خلال مُشاركته في إحدى الجلسات الرئيسية لليوم الثاني من قمة الويب قطر 2024: عملت اللجنة العُليا للمشاريع والإرث خلال الأعوام الماضية على التنسيق مع العديد من الجهات لتوفير تجرِبة غنيّة لزوار الدوحة خلال المونديال.

وأضافَ الذوادي: واجهت قطر تحديات كبيرة، وتمكنت من تجاوزها، وتسجيل نتائج مُميّزة خلال استضافة فعاليات النسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي أُقيمت في قطر كأول دولة في مِنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشارَ إلى أن الثقة في النفس والإيمان بقدرات قطر في مُختلف القطاعات، شكل أحد العوامل الرئيسية التي وقفت وراء النجاح الذي حققته قطر في هذا الرهان، بالرغم من المُحاولات التي استهدفت التشويش على عمليات التحضير التي استمرّت لسنوات طويلة.

وأوضحَ الذوادي أن قطر نجحت في تفنيد كافة الشائعات التي طالتها في إطار تنظيم مونديال 2022، مؤكدًا أن قطر تعتبر جسرًا بين الشرق والغرب في قطاع التكنولوجيا وغيره من المجالات الأخرى، عبر الاعتماد على مكامن القوة التي تمتلكها، والاستخدام السليم لها على اختلاف أنواعها، وذلك من أجل إخراج الحدث الرياضي الأكبر بالصورة الأنسب، التي من شأنها البقاء في أذهان مُحبي ومُتابعي كرة القدم عبر العالم.

ونوّه الأمين العام للجنة العُليا للمشاريع والإرث إلى أن تحقيق نتائج مُميّزة خلال المونديال لم يأتِ بالاستناد إلى القدرات المادية والبشرية فحَسْب، لكن جاء بفضل الاستفادة من التجارِب السابقة لمُنظمي الأحداث الرياضيّة.

من جانبه نوّه اللاعب السابق لمُنتخب البرازيل، جيلبرتو سيلفا، والمالك المؤسس لإحدى الشركات التكنولوجية العاملة بالقطاع الرياضي بالنمو الكبير الذي تشهده قطر خلال المرحلة الأخيرة في مُختلِف القطاعات، بما فيها التكنولوجيا التي شهدت نموًا كبيرًا في مِنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة في قطر التي تعكس اليوم الصورة الحقيقيّة والإيجابيّة عن العالم العربي.

وقالَ: إن بطولة كأس العالم في قطر 2022، شكلت واحدةً من بين أفضل النسخ للمونديال على مر التاريخ، مُبديًا سعادته اللامتناهية بالتواجد في الدوحة من بوابة قمة الويب.

وأشارَ سيلفا إلى الدور الكبير الذي باتت تلعبه التكنولوجيا في كل المجالات، وعلى رأسها الرياضة التي ارتبطت بها بشكل وثيق خلال الفترة الأخيرة، مُبينًا أن «السوشيال ميديا» لعبت دورًا كبيرًا حياة الرياضيين.

محمد الدليمي:

 قطر وجهة رائدة لشركات التكنولوجيا

أعربَ محمد الدليمي، مؤسس شركة «سكيب كاش»، عن سعادتِه باستضافة قطر قمة الويب 2024، ما يعكس اهتمام الدولة بهذا القطاع الحيوي، مُشيرًا إلى أن القمة تستقطب أعدادًا كبيرةً من الزوار. وقالَ: إن «سكيب كاش» تُقدّم ثلاث خِدمات تكنولوجية في قطاع المدفوعات، وهي مُرخصة من مصرف قطر المركزي ومركز قطر للمال، وتعمل منذ ثلاث سنوات، وكشف عن خطط الشركة للتوسع في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك اعتبارًا من مطلع العام المُقبل.

وأضافَ الدليمي: «سكيب كاش» أصبحت مُتقدمة في مجال المدفوعات ولديها نحو 1500 جهة تستخدم خِدماتها، وذلك في قطاعات مُختلفة تشمل التعليم، والسيارات والتجزئة، وغيرها من المجالات، كما أن «سكيب كاش» لديها حاليًا بعض المشاريع مع جهات حكومية، ما يُعزز من فرص توسعها في السوق القطري. وأشادَ بتحصيص الدولة استثمارات بقيمة مليار دولار لدعم الشركات الناشئة في قطر والعالم، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس إيمان الدولة بقطاع التكنولوجيا وتُعزز جهود تنويع الاقتصاد الوطني.

كما أبدى الدليمي سعادته بمُبادرة مركز قطر للمال بتسهيل إجراءات تأسيس الشركات الناشئة، مُشيرًا إلى أن قطر ستُصبح وجهةً رائدةً لشركات التكنولوجيا.

عيسى الجمالي :

«قمة الويب» فرصة لعقد الشراكات

قالَ عيسى الجمالي، مُدير العَلاقات في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا: إن قمة الويب 2024 – التي تُقام في قطر كأول دولة في مِنطقة الشرق الأوسط – تُمثل فرصةً لتبادل الخبرات وعقد الشراكات، مُشيرًا إلى أن واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، تُشارك في القمة بصفتها شريكًا ماسيًا.

وأضافَ: إن واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا هي عضو مؤسسة قطر والمركز الرائد والوجهة الدولية للتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، تُركز على ريادة الأعمال وتطوير التكنولوجيا في قطر، وأشادَ بالحضور الكبير من مُختلف دول العالم في قمة الويب.

ونوّه إلى أن الواحة لديها برامج لدعم ريادة الأعمال، كما تحتضن 25 شركة في حاضنة الأعمال، مُبينًا أن الشركات الناشئة في الواحة تشمل مُختلِف القطاعات التكنولوجية، وتُركز على مجالات الصحة، والطاقة والبيئة وتكنولوجيا المعلومات.

وأشارَ الجمالي إلى أنه من خلال حضوره آخر نسختين لقمة الويب، يرى أن القمة تُمثل فرصةً كبيرةً لدعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة في التكنولوجيا، حيث تفتح المجال لتبادل الخبرات بين رواد الأعمال والتعرّف على البرامج.

وأوضحَ أن رواد الأعمال يمكنهم التعرّف على البرامج التي توفرها واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا خلال القمة، مؤكدًا أن الاحتكاك مع الشركات العالمية يُمثل فرصةً لزيادة خبرات الشركات في ريادة الأعمال، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات المُهتمة بتمويل المشروعات التكنولوجية المُختلفة.

وقالَ: إن واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا لديها مجموعة برامج لدعم رواد الأعمال، كما تستضيف الواحة مراكز بحثية لشركات عالمية، ما يفتح المجال لاستفادة رواد الأعمال من الخبرات العالمية، وتضم الشركات التي تستضيفها الواحة « إكسون موبيل – توتال – شل – مايكروسوفت – سيسكو – كونوكو فيلبس».

وأضافَ الجمالي: إن واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا تعرض بعض الأفكار والمشاريع خلال قمة الويب، التي تُمثل فرصةً لعقد الشراكات، مُبديًا تفاؤله أن تتمكنَ الشركات الناشئة من تحقيق نجاحات كبيرة خلال قمة الويب في قطر.

وأشادَ بتخصيص الدولة استثمارات بقيمة مليار دولار أمريكي لدعم الشركات الناشئة في قطر والعالم، وذلك في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 لتطوير اقتصاد تنافسي ومُتنوّع يضمن جودة الحياة لشعبها، مؤكدًا أن قطر لديها مُستقبل مُشرق في ريادة الأعمال.

وصفي القدومي:

 حضور قوي للشركات الناشئة

أشادَ وصفي القدومي، مُدير شركة «جيل ميديا»، بالمُشاركة الكبيرة والتنظيم المُميّز لقمة الويب 2024 في قطر، حيث تشهد القمة حضور أكثر من 1000 شركة ناشئة تُمثل 80 دولة، مُشيرًا إلى أن القمة تُمثل منصةً رائدةً للتعرّف على أفكار جديدة والتشاور مع قادة التكنولوجيا والمُختصين، وبحث فرص إقامة شراكات جديدة وتطوير الأعمال في المِنطقة.

وقالَ: إن دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة قطر تتمتع بمُستقبل واعد في قطاع التكنولوجيا، حيث حققت الدولة طفرةً تنمويةً كبيرةً في مُختلف المجالات خلال السنوات القليلة الماضية، مُبينًا أن «جيل ميديا» شاركت في قمة الويب قبل عامين في لشبونة بالبرتغال.

وأضافَ القدومي: إن «جيل ميديا» هي شركة تسويق إلكتروني موجودة في قطر والأردن وتونس وتركيا، وتُقدم مُختلِف خدمات التسويق الإلكتروني، التي تشمل، الخطط التسويقيّة وإدارة الحملات الترويجية، وصناعة المُحتوى سواء الثابت مثل التصاميم أو الفيديو لتحقيق الأهداف المُختلفة لعملائنا سواء كانت زيادة المُشاهدات للمواقع الإلكترونية أو التوسّع في الأعمال وزيادة المبيعات والوصول إلى أكبر شريحة مُستهدفة من الجمهور.