باريس -قنا:

اعتبر سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، أن زيارة الدولة التي بدأها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى الجمهورية الفرنسية الصديقة تلبية لدعوة من فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، تتويجًا لمسار مُتميز في العلاقة الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين. وقال سعادةُ السفير، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (‏قنا): «إن هذه الزيارة تعكس التطور النوعي في العلاقات بين البلدين، والتقدم الهائل الذي حققته، والحرص المُشترك على الارتقاء بها وتعزيزها أكثر وأكثر في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاستثمارية وفي الطاقة»، مشيرًا إلى أن سمو الأمير المُفدى سيبحث، خلال الزيارة مع فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون وكبار المسؤولين، تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك فضلًا عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات عدة. واستعرض سعادته تاريخ العلاقات الدبلوماسية الطويل بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية، لافتًا إلى أن هذه العلاقات تزداد تطورًا وعُمقًا عبر اللقاءات والاتصالات بين قيادتي البلدين، إلى جانب التنسيق المُشترك في مختلف المجالات، بما في ذلك اتفاق الطرفين على السعي المُشترك لوضع حد للتوترات في بلدان عديدة في المنطقة لتحقيق السلام، لا سيما الجهود المُشتركة للبلدين في لبنان، حيث يتفق الجانبان القطري والفرنسي على ضرورة دعم لبنان وشعبه للخروج من الأزمات، وحرصهما على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية لضمان مُستقبل أكثر ازدهارًا للشعب اللبناني، مع التشديد على أهمية الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله.