الدوحة – الراية :

أكدَ لقاء الأعمال القطري العُماني الذي عُقد بغرفة قطر، أمس، على تعزيز الاستثمارات المُتبادلة بين قطر وسلطنة عمان. وترأس الجانب القطري سعادة السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، وترأس الجانب العماني السيد محمد بن سلطان المسروري عضو مجلس الإدارة بغرفة تجارة وصناعة عُمان بفرع الغرفة بمُحافظة الشرقية ورئيس اللجنة الاقتصاديّة، بحضور السيد عبد الرحمن عبد الجليل آل عبد الغني، عضو مجلس إدارة غرفة قطر، وعدد من رجال الأعمال القطريين وأعضاء الوفد التِجاري العُماني.

وتمَّ خلال اللقاء بحثُ العَلاقات الثنائيّة بين البلدين الشقيقين في المجالات التِجارية والاقتصادية، واستعراضُ مُناخ الاستثمار والفرص الاستثمارية المُتاحة في كلا البلدين، فضلًا عن إمكانية إقامة مشروعات مُشتركة وتحالفات تِجارية بين الشركات القطرية ونظيرتها العمانية في مُختلف المجالات وخصوصًا في قطاعات التجارة والصناعة والأغذية وتنظيم المعارض.

وقد رحب السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري في كلمته خلال اللقاء بالوفد العماني، لافتًا إلى أن هذا اللقاء يعتبر فرصةً مُميزةً لأصحاب الأعمال القطريين والعُمانيين لبحث فرص التعاون المُشترك وتعزيز الاستثمارات المُتبادلة بين البلدين.

وأشارَ بن طوار إلى أن دولة قطر وسلطنة عمان تتمتعان بعَلاقات أخوية تاريخية مُتجذرة، مدعومة بتوجيهات قيادتي البلدين لتعزيزها وخلق آفاق وفرص أوسع للتعاون، لافتًا إلى أن الزيارات المُتبادلة بين قيادتي البلدين الشقيقين، وزيارات كبار المسؤولين والوفود من الجانبين، تُجسّد ترجمةً عمليةً للروابط التاريخية الوثيقة والمُتميزة بين البلدين والشعبين، كما أنها ساهمت على مر السنوات في تدعيم أواصر الأخوة بين الدولتين ودفع التعاون بينهما إلى الأمام بوتيرة مُتصاعدة، ما يؤكد حرص القيادة الحكيمة في كلا البلدين على تنمية وتعزيز هذه العَلاقات، ورفعها إلى آفاق رحبة ومُثمرة في مُختلِف المجالات.

وأوضحَ أن التعاون الاقتصادي والتِجاري بين دولة قطر وسلطنة عمان شهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية، وقد بلغ التبادل التِجاري بين البلدين حوالي 4.5 مليار ريال قطري في العام 2023. وأشارَ بن طوار إلى وجود العديد من الشركات العمانية العاملة في دولة قطر في قطاعات مُتنوّعة، بينما تُسجل قطر استثمارات ناجحة في سلطنة عمان في مجالات مُتعددة، مُعربًا عن ثقته بأن القطاع الخاص في كلا البلدين قادر على لعب دور هام في تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين الشقيقين، مُنوّهًا كذلك بجهود اللجنة العمانية القطرية المُشتركة، ومجلس رجال الأعمال القطري العماني، فضلًا عن المعارض التِجارية المُتبادلة التي عززت العَلاقات بين البلدين بصورة أكبر.

وأشارَ النائب الأول لرئيس غرفة قطر إلى تعدّد المجالات التي يمكن للشركات القطرية والعمانية التعاون فيها، خاصةً مع ما تتمتع به كل من قطر وعُمان من فرص استثمارية هائلة ومُحفزات وتسهيلات تشجيعيّة، داعيًا الشركات العُمانية إلى زيادة استثماراتها في قطر والتعاون مع الشركات القطرية في تأسيس تحالفات تِجارية وشراكات ومشاريع مُشتركة تعود بالفائدة على اقتصاد البلدين.

وأضافَ: إن دولة قطر توفر بنيةً تحتيةً مُتطورةً وتشريعات اقتصادية رائدة، بالإضافة إلى العديد من المُحفزات والفرص الاستثمارية في كافة القطاعات، مثلما تتوفر أيضًا فرص ومُحفزات في المناطق الحرة والاقتصادية واللوجستية التي يُمكن للجانبين التعاون فيها، مُشيرًا إلى أن غرفة قطر تدعم وتُشجع المُستثمرين القطريين على الاستثمار في عُمان واستكشاف الفرص الاستثمارية هناك.

ومن جهته، قال السيد محمد بن سلطان المسروري، عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة تجارة وصناعة عُمان: إن زيارة الوفد العماني إلى قطر تعتبر تجسيدًا للدور القائم بين البلدين الشقيقين لزيادة مُستوى التبادل التِجاري وفتح آفاق وفرص استثماريّة بين السلطنة وقطر.

وأشارَ إلى أنه توجد شركات قطرية كُبرى في السوق العماني مثل كروه وأُريد وغيرهما، وكذلك يوجد العديد من الشركات العمانية المتواجدة في السوق القطري، داعيًا الشركات القطرية إلى الاستفادة من المزايا التي تُقدمها السلطنة للمُستثمرين خصوصًا في المناطق الاقتصاديّة، حيث توجد في السلطنة 6 مناطق اقتصادية، لافتًا إلى أن مِنطقة الدقم تضم فرصًا استثمارية واعدة، وفيها مشاريع في البتروكيماويات وغيرها من القطاعات.