الدوحة – عاطف الجبالي:

أشاد مشاركون في قمة الويب 2024 بالتسهيلات الكبيرة التي توفرها قطر للشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا، مؤكدين أن الدولة باتت وجهة رائدة لاستقطاب الاستثمارات والشركات في التكنولوجيا بما يتماشى مع خطط تنويع الاقتصاد الوطني.

وقالوا لـ الراية الاقتصادية: تخصيص الدولة استثمارات بقيمة مليار دولار لدعم الشركات الناشئة في قطر والعالم، يعكس الاهتمام الكبير بتطوير هذا القطاع الحيوي وذلك في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 لتطوير اقتصاد تنافسي ومتنوع يضمن جودة الحياة.

أضافوا أن الإقبال على قمة الويب -التي تقام في قطر كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط – فاق التوقعات، حيث يشارك في القمة 1043 شركة ناشئة من 81 دولة ، 10٪ منها من قطر، و20٪ من إفريقيا، و50٪ من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشاروا إلى أن قمة الويب التي تختتم فعالياتها اليوم، تمثل أكبر مؤتمر تقني في العالم، حيث تشهد حضورًا استثنائيًا تجاوز 15453 مشاركًا من 118 دولة، لتصبح أكبر تجمع على الإطلاق للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط.

وبداية من العام الحالي وعلى مدار 5 سنوات، تستضيف قطر 5 نسخ متتالية من قمة الويب، في إطار سعيها لتصبح وجهة رئيسية للتكنولوجيا توفر خدماتها لمناطق متنوعة تشمل الشرق الأوسط وإفريقيا والهند.

الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود:

التكنولوجيا تدعم العمل الإنساني

أكدت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، على الدور الكبير الذي باتت تلعبه التكنولوجيا في تعزيز العمل الإنساني، والإسهام في حل المشاكل والمآسي التي يعاني منها الأفراد في مُختلف دول وقارات العالم.

وقالت خلال مشاركتها في قمة الويب قطر: إن اللجوء إلى العالم الافتراضي ومنصات التواصل الاجتماعي في إظهار المشاريع الخيرية والإنسانية، بات ضروريًا جدًا في الوقت الحالي، وذلك من أجل استقطاب واستمالة الأجيال الحالية التي تختلف تمامًا عن الأجيال السابقة، بالنظر إلى التحول الرهيب الذي تشهده التكنولوجيا، وتراجع وسائل التأثير السابقة من القنوات الإعلامية السابقة، التي فقدت الكثير من بريقها أمام التقنيات المُستخدمة حاليًا.

وأوضحت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أن الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة العربية السعودية بالتكنولوجيا، التي باتت تُستخدم اليوم في جميع القطاعات، بما فيها البيئة وحماية المُناخ، حيث أطلقت منصة رقمية تتابع التحول الذي تشهده المملكة في جانب التشجير والقضاء على التصحر، وذلك بأكثر من لغة، ويأتي ذلك في إطار العمل على بلوغ رؤاها وخططها المُستقبلية.

الشيخ عبدالرحمن آل ثاني:

«معلمي»..منصة للتعليم والتمكين

ثمن الشيخ عبدالرحمن آل ثاني، المدير التنفيذي لمنصة «معلمي» جهود قطر في دعم الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا، مشيرًا إلى أنه يشارك في قمة الويب لأول مرة، حيث تشكل فرصة كبيرة لإجراء المباحثات وتبادل الخبرات والآراء مع الجهات والمشاركين.

وقال: إن منصة «معلمي» في حضانة واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وتتعاون مع المدارس وأولياء الأمور لتوفير الدروس التعليمية للطلاب بأسعار رمزية وذلك عبر شبكة «الإنترنت» مشيرًا إلى أن جميع الدروس مسجلة لولي الأمر، كما أن المنصة تُجري اختبارًا قبل وبعد كل حصة تعليمية.

وأضاف الشيخ عبدالرحمن آل ثاني: تتعاون منصة «معلمي» التي تأسست في مارس 2022، مع وزارة الرياضة والشباب لتطوير مهارات الشباب ودعم الطلاب للالتحاق بالجامعات المحلية.

وطالب بضرورة أن يكون هناك وعي لدى الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا بعدم استعجال تحقيق الأرباح، منوهًا إلى أن منصة «معلمي» تهدف إلى التعليم والتمكين وتسعى للتوسع الخارجي.

وأشار إلى أن شركة معلمي فازت مؤخرًا بجائزة أفضل شركة ناشئة رقمية، المقدمة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال حفل جوائز قطر للأعمال الرقمية.

وأكد الشيخ عبدالرحمن آل ثاني: أن منصة معلمي أحدثت تطورًا في التعليم بدولة قطر وذلك من خلال إطلاق منصة للتعلم الإلكتروني لكل من المدارس وأولياء الأمور لتقديم مسارات تعليمية مُخصصة بناءً على نقاط القوة والضعف الفردية لدى الطلاب.

المدير التنفيذي لـ «نيوتك للتكنولوجيا»:

تسهيلات كبيرة لاستقطاب الشركات الناشئة

أكد السيد أنس نجيب، المدير التنفيذي لشركة «نيوتك للتكنولوجيا»، أن قطر توفر تسهيلات كبيرة لاستقطاب الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا، والتي تشمل الإعفاء الضريبي وسهولة في إجراءات التأسيس وتوفير التمويل، مشيرًا إلى أنه التقى مع مسؤولين في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا وبنك قطر للتنمية وتعرف عن قرب ما توفره بعض الجهات المعنية للشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا.

وقال: إن «نيوتك للتكنولوجيا» تشارك للمرة الأولى في قمة الويب، التي تستضيفها قطر كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدًا أن تنظيم القمة رائع وهذا ليس بغريب على قدرات قطر بعد نجاحها التاريخي في استضافة مونديال 2022.

وأضاف أنس نجيب أن «قمة الويب» تشهد إقبالًا كبيرًا، وتمثل فرصة لعقد الشراكات وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن «نيوتك للتكنولوجيا» نسعى لإقامة شراكات مع بعض الجهات في السوق القطري.

وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط تشهد منافسة كبيرة لتطوير قطاع التكنولوجيا ولكن قطر تتميز بتقديم تسهيلات كبيرة للشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا، بالإضافة إلى التطور الكبير في مراكز البحوث المتخصصة.

وأشار إلى أن «نيوتك للتكنولوجيا» هي شركة متخصصة في تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وتقدم للمصانع والبنية التحتية في المدن الذكية منصة «إنترنت الأشياء» التي تعمل على جمع البيانات وتحليلها وعرضها، بشكل ملائم بالإضافة إلى رصد مؤشرات الأداء لتمكين المصانع من اتخاذ القرارات المُناسبة، لزيادة الإنتاجية ورفع كفاءة عمليات المنشآت.