الدوحة -الراية:

فازت قناة الجزيرة الإنجليزية بجائزة الجمعية الملكية للتلفزيون RTS المرموقة في فئة «شؤون الساعة» عن وثائقي لبرنامج «ويتنس» بعنوان: «مهمة إنقاذ في غزة».

وأعلن محكمو الجائزة أسماء الفائزين هذا العام في حفل نظم في لندن، الأربعاء 28 فبراير، وتفوقت الجزيرة في هذه الفئة على مؤسسات إعلامية دولية من بينها بي بي سي وقناة آي تي في البريطانية.

ويعرضُ الفيلم الفائز المصاعبَ التي تواجه المُسعفين ورجال الإنقاذ في قطاع غزة في ظل الحرب، وينقل صورة للمخاطر التي يتعرضون لها خلال محاولاتهم إنقاذ المُصابين، ونقل الجرحى إلى المستشفيات، وانتشال الأطفال من تحت الأنقاض.

وتعرض فريق الإنتاج لنفس المخاطر التي تهدد حياة المُسعفين في غزة، وأصيب مخرج الفيلم محمد الصواف بجروح خطيرة، ولم يتمكن منظمو الحفل من الوصول إليه لإعلامه بالفوز. وقال المصور إبراهيم العطله في مقطع فيديو مسجل من رفح: «أتمنى أن تبلغوا العالم أن أهل غزة يحبون الحياة ويكرهون الحرب».

يذكر أن قناة الجزيرة الإنجليزية رشحت كذلك لجائزة أفضل قناة إخبارية لهذا العام، عن تغطيتها الميدانية المتواصلة للحرب على غزة منذ أكتوبر 2023، وكانت الجزيرة واحدة من شبكتين إعلاميتين واصل مراسلوها الميدانيون العمل رغم استهدافهم وتلقيهم لتهديدات. وتضمنت تغطيات القناة العام الماضي كذلك تقارير ميدانية عن الحرب المستمرة في أوكرانيا؛ وزلازل المغرب وتركيا وسوريا، وأزمة الهجرة في تونس وبنما.

وخلال تسلمها للجائزة، قالت فيونا لوسون بيكر، المُنتجة التنفيذية لبرنامج ويتنس: «إن هذه الجائزة شهادة على شجاعة فرقنا في جميع أنحاء العالم، خاصة فريق الإنتاج في غزة، الذي عمل في ظل ظروف يكاد يكون من المُستحيل العمل فيها».

من جانبه، قال عيسى علي، مدير قناة الجزيرة الإنجليزية بالوكالة: «يسعدُنا الفوز بهذه الجائزة المرموقة التي يثمن فيها إعلاميون وخبراء في المجال التلفزيوني المُنتج الصحفي المُتميز الذي نقدمه، وهي اعتراف وتقدير للجهد والتضحيات التي تقدمها فرقنا».

والجمعية الملكية للتلفزيون من أعرق المؤسسات الصحفية في المملكة المتحدة، تأسست عام 1927، وتحتفي سنويًا بأبرز الإنتاجات الإعلامية في بريطانيا والعالم.