اختتمت أمس السبت، في الجزائر، أعمال القمة السابعة لمُنتدى البُلدان المُصدّرة للغاز، الذي جمع أهم الدول المُصدّرة للغاز في العالم، وفي مُقدمتها دولة قطر.
وشاركَ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، حفظه الله، والوفد المُرافق له في هذا المُنتدى، الذي يُعدُّ فرصةً من أجل تبادل المعلومات والخبرات بين الدول الأعضاء المُشاركة، فيما يخص كل ما يتعلق بصناعة الغاز، حاضرها ومُستقبلها، مع مُناقشة أبرز التحديات التي تلف القطاع، لا سيما في ظل التوترات السياسيّة، والأوضاع الأمنيّة والاقتصاديّة، إثر الصراعات الإقليميّة والدوليّة المُتنامية، التي تنعكس بشكل مُباشر على إمدادات الطاقة، لا سيما بالنظر إلى التوترات في البحر الأحمر وما تحمله من سيناريوهات.
ومن المعلوم أن دولة قطر كانت ترأس هذا المُنتدى في دورته المُنصرمة، ونجحت بذلك في إدارة مُتطلباتها بحكمة وتبصّر، حسب خطاب الرئيس الجزائري في المؤتمر، وذلك من خلال التوفيق في تبادل الآراء والمواقف والأفكار، والتنسيق بين الدول المُصدّرة للغاز، في ظل الظروف الصعبة التي مرّت على الدول المُشاركة بسبب الوضع الإقليمي والدولي المُتوتّر.
ونتيجة لهذه التوترات والصراعات الدوليّة، فإن العالم شهد تغيّرات وتقلبات شديدة، لا سيما العقوبات التي فُرضت على إيران، خصوصًا بعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وما نجم عنها من أزمة طاقة عصفت بكثيرٍ من الدول الأوروبيّة والعديد من الدول الأخرى.
وتُوِّج المُنتدى السابع للغاز، بإعلان الجزائر، الذي جاء بيانه ختامًا لهذه القمة، بضرورة التنسيق حول البنية التحتية للغاز وكيفية حمايتها من أي حوادث، وكذلك من حيث تطوير سياسة المُنتدى وإمكانية انضمام دول جديدة لهذه الهيئة، وعلى التأكيد على دور الغاز الطبيعي في التحوّل الهام في مجال الطاقة النظيفة.