قادة المستقبل.. الثقة أساس القيادة الناجحة
الثقة هي أساس القيادة، ولكن كيف يبني القائد الثقة؟، عن طريق تجسيد الكفاءة والمقدرة والارتباط والشخصية بصورة دائمة، الناس يصفَحون عن الأخطاء العابرة بسبب القدرة خاصة إذا كانوا يرون أنك ما زلت تنمو كقائد، وسيعطونك الوقت للارتباط بهم وكسب ثقتهم، ولكن لن يثقوا أبدًا بشخص لديه عيوب في الشخصية، لذلك عليك كقائد في أي مجال كنت قبل أن تقود الآخرين عليك أن تقود ذاتك وشخصيتك، وابحث عن الاتزان والثقة الداخلية لتجد الآخرين معك، بل حاول جاهدًا أن تطور وتنمي وتغيّر نفسك للأفضل خاصة عندما تضع هدفًا في قيادة الآخرين، وجميع القادة الناجحين يدركون تمامًا هذه الحقيقة، يقول كريج ويزرأب الذي تقاعد من عمله كرئيس مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة pepsi bottling group: الناس يتحملون الأخطاء البريئة ولكن إذا انتهكت ثقتهم فستجد صعوبة كبيرة في استعادتها مرة أخرى، نعم هذه حقيقة لا بد أن تضع مساحة بينك وبين فريقك ومَن تقود، وهي المساحة التي لا تتجرأ عليهم أو تكسر ثقتهم بأنفسهم أو ينصدمون من أي تصرف قد يحدث منك، هنا سوف يخشون التعامل معك، ولكي تبني هذه الثقة:
1- لابد أن تخلق ميثاقًا بينك وبينهم توضح فيه أبرز المبادئ والمعايير.
2- كُن دائمًا على اتصال بهم والاتصال الفعال هو المفتاح الحقيقي للقيادة.
3- كُن صريحًا وجديرًا بالثقة فعندما يثقون بك فهم يريدون قائدًا يقف معهم لا ضدهم.
4- كُن قدوة يُحتذى بها، اجعلهم ينظرون إليك على أنك القدوة الحسنة في حياتهم.
5- أظهر لهم الشغف، أنت هنا تريد أن تحقق أهدافًا معينة ولا بد أن تكون صاحب الشغف والحماس لهم.
6- اُنشر معرفتك بمجال عملك أو تفاصيل المنتج الذي تعملون عليه، ترسّخ الثقة في نفوس الموظفين معك، إذ ينظرون إليك كمرجع لهم يستطيعون سؤاله والحديث إليه.
7- حافظ على وعودك، الأمر بسيط هنا، لا تعطِ وعدًا لا تستطيع الوفاء به، -خاصة إن كان أول منصب إداري لك- فستجد رغبة جامحة في منح الوعود هنا وهناك من أجل الحصول على إعجاب فريقك، لكن الحقيقة أن الإعجاب الحقيقي يأتي من الثقة والاحترام أكثر من أي شيء آخر.
تذكر جيدًا ما يخرج من فمك: فكّر قبل أن تتكلم، واعلم أن كلامك يتردد صداه بين موظفيك، فإن وعدتهم فحقق وعودك لهم مهما كان نوع الوعود التي قطعتها لهم، وفي حال مخالفتك لهذه الوعود سوف تنكسر الثقة التي بنيتها، وهنا يكون بداية انهيار الفريق أو إحباط الشخص نظرًا لعدم وجود قائد يفي بالوعود.