احذروا الإفراط في حلوى القرنقعوه
اختيار الأنواع المناسبة للأطفال والتحقق من صلاحية المنتجات
مضاعفات صحية على الأسنان ومرضى القلب نتيجة الإفراط في تناولها
كتب – عبدالمجيد حمدي:
حذر عددٌ من الأطباء وأخصائيي التغذية من الإفراط في تناول الحلويات والمكسرات خلال احتفالات ليلة القرنقعوه، مؤكدين أهمية مراقبة الأطفال بشكل خاص والسيطرة على العادات الغذائية الخاطئة في مثل هذه الليلة حفاظًا على الصحة من حدوث أي مضاعفات مرضية.
وأكدوا لـ الراية إن الإفراط في تناولها بشكل عام قد يتسبب في حدوث تلبك معوي وإصابة الأطفال بشكل خاص بحالات مغص، كما أن بعض هذه المكسرات خاصة المُحلاة قد يتسبب في مشاكل بالأسنان واللثة.
وقالت الدكتور عائشة صقر استشاري التغذية العلاجية و السمنة إن هناك عددًا من النصائح المهمة التي يجب الالتزام بها خلال الاحتفال بليلة القرنقعوه تجنبًا لحدوث أي مُضاعفات صحيَّة، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يكثر تناولهم للحلوى والمكسرات في هذه الليلة التراثية.
ونصحت بعدم الإفراط في تناول المكسرات والحلوى، والتأكد من شراء محتويات القرنقعوه من المحلات التي تتوفر فيها الاشتراطات الصحية، كعدم انتهاء الصلاحية لهذه المنتجات وتذوقها قبل الشراء. وفي حال شراء أي حبوب بأكياس مغلفة يجب التأكد جيدًا من أن الكيس مغلق بإحكام، و لا يسبب دخول الهواء للعبوة، ما يؤدي لفسادها تغذويًا حتى لو كانت مدة صلاحيتها لا تزال غير منتهية لما للتخزين من أثر كبير على صلاحية المادة الغذائية. بالإضافة لكون الحبوب سليمة، لا تحتوي على أي عفن، أو إصابات حشرية.
كما نصحت بتجنب شراء المكسرات والحبوب المتكسرة؛ لأنها قد تكون ملوثة بإصابات فطرية مؤذية، وكذلك عند شراء الشوكولاتة يجب التأكد من أنها صلبة القوام، وليست ذات قوام رخو يدل على أنها لم تحفظ في درجة الحرارة المناسبة. وقالت: إن المكسرات باختلاف أنواعها قد تسبب نوعًا من الحساسية لبعض الأطفال الذين تم تشخيصهم من فئة الأطفال ذوي التحسس الغذائي بأنواعه المُختلفة كحساسية الجلوتين و غيرها من أنواع الحساسية، بالرغم من قيمتها الغذائية العالية لبقية الأطفال بشكل عام، فقد يكون الطفل مُصابًا بالحساسية تجاه أحد أنواعها دون أن يدرك أحد من الأهل ذلك، وهو ما ينبغي الحذر منه.
ونصح الدكتور أسعد هاشم استشاري صحة الفم والأسنان بعدم الإفراط في تناول الحلويات والمكسرات المُحلاة خلال ليلة القرنقعوه خاصة من قبل الأطفال موضحًا أن الأطفال عادة يربطون الاحتفال في هذه الليلة بتناول المكسرات والحلويات.
ولفت إلى أن هذه الحلويات تؤثر بشكل كبير على صحة الفم والأسنان، وقد تتسبب بشكل مباشر في حدوث تسوس للأسنان وأمراض اللثة المُختلفة نتيجة الإفراط في تناولها وعدم الاهتمام بتفريش الأسنان بشكل منتظم، ما يجعل بقايا هذه الحلويات تؤثر على الأسنان على المدى البعيد.
ونصحت رحاب زريق أخصائية التغذية العلاجية بمستشفى العمادي بعدم الإفراط في تناول الحلويات والمكسرات خلال احتفالات ليلة القرنقعوه، مشيرة إلى أن المكسرات بشكل عام مفيدة للجسم ولكن بحدود وكميات معينة حيث تحتوي على أوميجا 3 وهي من المواد المفيدة للكوليسترول بالدم.
وأكدت أهمية الاعتدال في تناول هذه الحلوى والمكسرات لأن الإفراط فيها سوف يؤدي إلى التلبك المعوي وأضرار أخرى بالجسم، لافتة إلى ضرورة مراقبة الأطفال بشكل خاص، ومحاولة السيطرة على العادات الغذائية الخاطئة في مثل هذه الليلة التي يربطها البعض بالإفراط في تناول الحلويات والمكسرات التي تنتشر في مثل هذه المناسبة.
ولفتت إلى أن أهم شيء أيضًا هو التأكد من صلاحية الحلويات والمكسرات، وأن تكون مدة صلاحيتها مستمرة والتأكد أيضًا من طريقة حفظها بشكل سليم، مشيرة إلى أنه من الأفضل في تناول المكسرات أن تكون نيِّئة وغير محمصة أو غير معالجة بالحرارة.
وحذرت من أن الإفراط في تناولها بشكل عام قد يتسبب في حدوث تلبك معوي وإصابة الأطفال بحالات مغص كما أن بعض هذه المكسرات قد يتسبب في مشاكل بالأسنان واللثة، لافتة إلى أنه في بعض الحالات تتحول الحلويات تلقائيًا إلى دهون في الجسم ومن ثم زيادة الوزن والتأثير على الكوليسترول.