المحليات
إقبال على شراء العبوات الجاهزة .. تجار لـ الراية الرمضانية :

القرنقعوه يرفع مبيعات محلات سوق واقف 80%

صناديق خشبية مزينة بـ «قرنقعوه» بأسعار تبدأ من 80 إلى 100 ريال

مواطنون: القرنقعوه تذكير للجيل الجديد بما كان عليه الآباء

المحافظة على الموروث الذي يدخل الفرح في نفوس الأطفال

الدوحة – إبراهيم صلاح:

شهدت محلات المكسرات والحلويات بسوق واقف إقبالًا كبيرًا من المواطنين استعدادًا لإحياء ليلة «القرنقعوه» التي تصادف النصف من شهر رمضان المُبارك حيث يحرص المواطنون على شراء مستلزمات الاحتفال بتلك الليلة التراثية من المكسرات والحلويات والألعاب بسوق واقف.

وأكد عدد من التجار أن السوق يشهد رواجًا كبيرًا منذ بداية الشهر الكريم مع تحقيق مبيعات تجاوزت 80%، لاسيما مع الإقبال الكبير والتي تعتبر الأعلى منذ بداية العام، لافتين إلى طرح تشكيلات للاحتفال بالقرنقعوه وهي سلات زُينت باللبس التراثي للولد والفتاة كتبت عليها «عطونا الله يعطيكم ، بيت مكة يوديكم» و«قرنقعوه .. قرنقعوه» وتتكون من 10 أنواع مكسرات لتباع بأسعار تبدأ من 50 إلى 400 ريال، إلى جانب عرض صناديق خشبية كتب عليها «قرنقعوه» بأسعار تبدأ من 80 إلى 100 ريال.

وأشاروا إلى أن القرنقعوه يشتمل على 6 أنواع رئيسية وهي الملبّس والنِخّي «الحمص» والنقل والبيدان «الجوز» والسنبل «الفول السوداني»، مشيرين إلى أن الزبائن يفضلون زيادة أنواع أخرى مثل الحلويات «التوفي» أو الشيكولاته إلى جانب «المصاصة» وكذلك المكسرات الياباني إلى جانب الفستق واللوز فضلًا عن شراء هدايا من عرائس و«دباديب» للأطفال.

وأكدوا أن الزبائن يفضلون شراء عبوة «ميكس» من المكسرات وحلويات زنة 10 كيلوجرامات حيث بلغت من 160 إلى 200 ريال، مشيرين إلى تراوح سعر كيلو فول السوداني بين 14 ريالًا و16 ريالًا، والحمص 15 و26 ريالًا، والجوز 15 ريالًا و40 ريالًا واللوز 48 ريالًا و60 ريالًا، والفستق 50 و60 ريالًا، والملبس 30 ريالًا والملبس الياباني 24 ريالًا.

وأشاروا إلى أن الأسعار لم تشهد زيادة مقارنة بالعام الماضي وأن فرق السعر بسيط بين المحلات، وهو ما يمنح فرصًا أكبر أمام زوار السوق للاختيار بين عروض كثيرة، يتم تقديمها للزبائن من خلال العبوات الجاهزة التي تحتوي على جميع الأصناف والأحجام، أو تشكيل العبوات كما يحلو لهم بالاختيار بين الأصناف المعروضة، موضحين أن الغالبية العظمى من المواطنين يفضلون شراء العبوات الجاهزة، فهي الأسهل في الشراء والأرخص في السعر. وأكد عدد من المواطنين التقتهم الراية أهمية الاستمرار في الاحتفال بليلة القرنقعوه والمحافظة على هذا الموروث الذي يدخل الفرح والسرور في نفوس الأطفال ويشجعهم على الاستمرار في الصيام، لاسيما أنه في هذه الليلة المُتميزة، تطوف جموع الأطفال، بعد تناول وجبة الإفطار، بشوارع الفرجان (الأحياء) ليعيشوا معًا أجواء تراثية بهيجة عابقة بنكهة الماضي الجميل، مُرتدين في هذه الاحتفالية أزياء وملابس جذابة تستوحي التراث، ويغلب عليها الطابع الشعبي من حيث نوعية القماش والألوان، ويردد الأطفال أغانيَ وأهازيجَ خاصة بهذه الليلة، ويجوبون الأحياء ويحصلون في المقابل على الهدايا والمكسرات والحلويات من الأهالي.

وفي البداية أكد الأستاذ خالد المهيزع أن القرنقعوه عادة تراثية قديمة نتوارثها ونجددها كل عام في ليلة النصف من شهر رمضان المبارك، حيث إن هذه المناسبة تذكير للجيل الجديد بما كان عليه الآباء والأهل في الماضي، وهي عادة متوارثة وتهدف إلى تشجيع الأطفال وحثهم على الاستمرارية في الصيام حتى نهاية الشهر الفضيل، كما أنها مكافأة لهم على صومهم نصف شهر رمضان المبارك، ويمكن الاحتفال بها دون مبالغة أو إسراف.

وقال حمد السويدي: ليلة النصف من رمضان من أهم المناسبات التراثية لأطفال الخليج عامة وقطر خاصة، حيث تحتفل دول الخليج بهذه الليلة منذ عصور قديمة عبر إدخال الفرحة على قلوب الصغار الذين يرتدون الأزياء الخاصّة بهذه المناسبة، ويتبادلون المكسرات وهم يُنشدون الأغاني الشهيرة بهذه المناسبة، كما نقوم بشراء مُستلزمات الأطفال قبل أن تهلّ علينا هذه الليلة التي يحتفلون بها.

وأضاف: القرنقعوه فرحة للطفل بهدية من الحلويات والمكسرات، وهو فرحة باجتماع العائلة في رمضان يكون انقضى نصف تعب الشهر، فالصائم لن يشعر بالتعب الذي شعر به أول الشهر، وهي دعوة للعائلات للتجمع بحضور الأطفال لأنها مناسبتهم، ويجب أن تستثمر في تجمع الجميع ونبذ الخلاف والقطيعة.

ومن جانبه قال عبدالغني محمد: نحرص سنويًا على شراء هذه الحاجيات وإحياء هذه المناسبة في النصف من رمضان لإدخال السرور على الأطفال، لنقوم بتوزيعها على الأهل والأولاد. وتابع: نقوم بخلط كل هذه المكونات في قدر كبير، ونقوم بالغرف منها ووضعها في كيس أو علب نسميها «شنخريطة»، فهذه العادة تعوَّدنا عليها منذ الصغر ونقلناها إلى أولادنا، ولا يمكن تركها وسنحرص هذا العام على إحياء ليلة القرنقعوه لأننا كنا نسعد بها ونحن صغار، ونحاول أن نحافظ عليها ونستمر على إحيائها في كل عام.

انخفاض الأسعار

وقال خليفة محمد: أسعار هذا العام انخفضت عن الأعوام الماضية حيث اشتريت عبوة كاملة من مكسرات وحلويات ومبخرة وصينية لتقديم القرنقعوه وهذه المستلزمات كانت بتكلفة أكثر كثيرًا العام الماضي، ولكنني أحرص على الشراء من محلات سوق واقف نظرًا لجودتها ولأنها مضمونة وتخضع للرقابة أكثر من أي مكان آخر وبالتالي فحتى لو كانت غالية الثمن فهي مضمونة.

وأضاف: محلات سوق واقف أصبحت مُتخصصة في التحضيرات الخاصة بهذه الليلة المُبهجة، كما أن الزيادة في أشكال المكسرات وألعاب الأطفال والشيكولاته والحلويات دليل على تطوّر رؤية أهل السوق مع طموح الصغار لهذه الليلة.

أكياس جاهزة

ومن جهته قال فضل غلام «بائع»: إن هناك زبائن يفضلون الأكياس الجاهزة وآخرين يفضلون اختيار كل نوع بنفسه، حيث إن هناك عبوات جاهزة زنة 5 كيلوجرامات وعبوات أخرى زنة 10 كيلوجرامات مُشتملة على نحو 10 أنواع من المكسرات والحلويات مثل الفول السوداني والملبس والمصاصات والشيكولاته والحمص وغيرها من مستلزمات القرنقعوه.

وأشار إلى أن الأسر يقومون بشراء هدايا وألعاب من عرائس ودباديب يرفقونها بالمكسرات لكن البلدية تحظر أن تكون في عبوة واحدة. وتابع :هناك أنواع رخيصة من المكسرات وأخرى مرتفعة فالجوز مثلًا يبلغ سعره عندي 40 ريالًا والفستق 60 ريالًا والفول السوداني 16 ريالًا والحمص 26 ريالًا والملبس 30 ريالًا والمكسرات الياباني 30 ريالًا.

إقبال كبير

وقال أحمد رضا -صاحب محل- إن ثمة إقبالًا كبيرًا على المكسرات إحياء للاحتفال بالقرنقعوه، حيث إن هناك من يفضل أن يصنع العبوات بطريقته ونقوم بتغليفها لهم حسب رغبتهم، وربما تكون العبوات التي يطلبونها أكبر بكثير من الموجودة لدينا وربما تكون أقل حجمًا ولكنها تحتوي أيضًا على أصناف مُختلفة تدخل عن طريق الاختيار بين الأصناف المعروضة من الحلوى والمكسرات ويضيف إليها أنواعًا مميزة من الشيكولاته والملبس والحلويات.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X