“أصدقاء البيئة” ينظم الملتقى البيئي الثالث 2024
الدوحة – قنا:
نظم مركز أصدقاء البيئة، التابع لوزارة الرياضة والشباب، الندوة الأولى من الملتقى البيئي الثالث 2024، تحت عنوان: “الناشط البيئي: التحديات والحلول”، بهدف التعرف على التحديات التي تواجه الناشطين في العمل البيئي، ووضع رؤية للتغلب على تلك التحديات.
واستضافت الندوة السيد حمد الخليفي رئيس ومؤسس مبادرة عدسة البيئة القطرية، والسيد على الحنزاب رئيس ومؤسس مبادرة علي الحنزاب للتشجير ومكافحة التصحر، حيث طالب الناشطان بضرورة وجود قنوات للتواصل بينهم وبين الجهات المسؤولة، بما يساهم في وضع رؤية مشتركة لحماية البيئة المحلية والعمل على إثرائها وتنوعها الحيوي، مؤكدين أهمية تطوير مبادرة رواد البيئة التي أطلقتها وزارة البيئة والتغير المناخي، من خلال وضع آلية محددة لتفعيلها على أرض الواقع لحفظ وحماية البيئة القطرية.
وشدد الناشطان على ضرورة تكثيف حملات التوعية البيئية بين أفراد المجتمع المحلي لمواجهة التحديات البيئية والممارسات الخاطئة التي تمثل تهديدا حقيقيا للبيئة وتنوعها، لافتين إلى أهمية التركيز على النشء والجيل الجديد من طلاب المدارس والجامعات لتعريفهم بأهمية الحفاظ على البيئة، ونشر الممارسات المستدامة التي يجب أن تتبناها جميع شراح المجتمع.
ونوها إلى أهمية تشجيع الشباب والفتيات للانضمام لفئة الناشطين في مجال البيئة، والتوعية بأن الاندماج في الدفاع عن البيئة المحلية والعمل على صون مقدراتها واجب وطني، فالبيئة البرية والبحرية هي موروث ثقافي وشعبي ملك لكل المواطنين، مؤكدين أهمية أن تقوم مؤسسات الدولة بدعم ومساندة هذه الفئة في نشاطها، خاصة وأن المهتمين بالبيئة والمدافعين عنها يعملون بجهودهم الشخصية ومن منطلق المصلحة العامة.
وفي تصريح صحفي على هامش الملتقى، أكد السيد فرهود الهاجري المدير التنفيذي لمركز أصدقاء البيئة، أهمية الملتقى في رصد العديد من التحديات البيئية المحلية وطرح الحلول المستدامة لها، وذلك من خلال النقاشات التي تجري بين الخبراء والمهتمين بالشأن البيئي وبين المسؤولين بالجهات ذات العلاقة، لافتا إلى نجاح النسختين السابقتين من الملتقى، مما دعا المركز إلى تنظيم النسخة الثالثة .
وبين أن الندوة الحالية ركزت على التحديات التي تواجه الناشطين والمهتمين بالشأن البيئي، مشيرا إلى أن محاور النقاش شملت دور الناشط البيئي في الحفاظ على البيئة، ونشاطه في نشر التوعية البيئية بين شرائح المجتمع، بالإضافة لتناول جهود كل ناشط في مجال اهتمامه سواء في النباتات أو البيئة البرية أو البحرية.
وأشار السيد فرهود الهاجري إلى استضافة الندوة لمسؤولين ببعض الجهات الحكومية ذات الصلة، وذلك لإجراء حوار بناء ونقاش جاد بين جميع الحضور، بما يساهم في وضع رؤية جادة للتغلب على التحديات التي تواجه الناشطين، لافتا إلى أهمية الدور الذي يقوم به الناشط في الحفاظ على البيئة، ودور الملتقى في توفير قنوات للتواصل بينهم وبين الجهات الحكومية ذات الصلة مثل وزارة البيئة والتغير المناخي ووزارة البلدية.
وعن مقياس نجاح الملتقى البيئي في النسخ الماضية، أشار المدير التنفيذي لمركز أصدقاء البيئة إلى النقاشات الجادة والمثمرة التي شهدتها نسختا الملتقى، اللتين وضعتا الكثير من الحلول الجذرية لتحديات البيئة المحلية، حيث جرى صياغة نتائجهما في صورة مخرجات وتوصيات ورفعها إلى الجهات المسؤولة لأخذها بعين الاعتبار في خططها لإثراء التنوع الحيوي والتغلب على تحديات البيئة، مشيرا إلى أن جميع هذه التوصيات هي حلول قابلة للتنفيذ، وقد قامت بعض الجهات المسؤولة بالاعتماد عليها، وحققت نجاحا متميزا.
وفي نهاية تصريحاته الصحفية، شدد السيد فرهود الهاجري على الدور المهم الذي يقوم به مركز أصدقاء البيئة في نشر التوعية البيئية والمستدامة بين جميع أفراد المجتمع، لافتا إلى أن المركز سيقوم الفترة المقبلة بإطلاق العديد من البرامج والأنشطة التوعوية بالتعاون مع الجهات والمؤسسات المحلية، مثل أنشطة تعزيز التوعية البيئية لطلاب المدارس، وتنظيم المحاضرات والورش التدريبية، ورحلات البر والبحر التي سيتم تنظيمها، وشيرا إلى التعاون مع وزارة العمل لاستقطاب الفئة العمالية لتنظيم رحلات تأهيل البر القطري، وحملات لتنظيف الشواطئ.