الدوحة- هيثم الأشقر:
نظم المركز القطري للصحافة الجلسة الثانية من «مقهى الصحافة: نقاشات شبابية مع وجوه إعلامية»، وتهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على المواهب الإعلامية الشابة، للتعرف على أفكارهم واتجاهاتهم، وفتح الآفاق للجمهور للتعرف على أبرز الوجوه الإعلامية الموجودة في قطر. واستضافت الجلسة الثانية رسام الكاريكاتير سعد المهندي، حيث حاورته الإعلامية أمل عبدالملك عن أبرز التحديات التي تواجه رسامي الكاريكاتير، وعن مسيرته المهنية في عالم الصحافة.
واستهل الجلسة السيد صادق محمد العماري بكلمة ترحيبية للحضور، مشيرًا إلى أن هذه الجلسة تأتي بالتزامن مع الاحتفال بليلة القرنقعوه، مؤكدًا حرص المركز على الاحتفاء بهذه المناسبة التراثية، بتوزيع أكياس الحلوى على الحضور. وفي سياق آخر أشاد مدير المركز بمسيرة الفنان سعد المهندي خلال سنوات عمله في الصحافة المحلية، واستعراضه لكافة الأحداث الكبرى السياسية والثقافية والرياضية. ليعبر بريشته عن قضايا وهموم الوطن بلمسات فنية مميزة. كما ثمن انحياز المهندي للقضية الفلسطينية وتفاعله مع الأحداث الجارية وما يتعرض له أهلنا في غزة من حرب إبادة جماعية، من خلال أعماله في صحيفة العربي الجديد. موجهًا التحية لكل الفنانين الذين يدعمون القضية الفلسطينية عبر رسوماتهم.
من جانبه أكد الفنان سعد المهندي أن فن الكاريكاتير لم يفقد رونقه مع تصاعد الثورة التكنولوجية، بل استطاع أن يتكامل ويتوافق معها، فما زال رواد المواقع الرقمية يتداولون رسوم الكاريكاتير، لا سيما أن هذا النوع من الفن حاضر في جميع القضايا. فيما يرى أن الذكاء الاصطناعي لن يكون له تأثير ملموس على الكاريكاتير لأنه عمل إبداعي يعتمد على رؤية الرسام للقضايا المحيطة به.
ونفى المهندي وجود أي رقابة على رسامي الكاريكاتير مشيرًا إلى أنه أصبح يملك الخبرة والإدراك لما يجب أن يتم نشره من عدمه، مشيرًا إلى أنه على الجانب الآخر يعاني رسامو الكاريكاتير من انتقادات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين لا يتسمون في بعض الأحيان بسعة الصدر.
وعن تأثير فن الكاريكاتير على السياسة يقول المهندي: الكاريكاتير جزء أساسي من الحراك السياسي، مشيرًا إلى الفنان الفلسطيني ناجي العلي وشخصية حنظلة التي أبدعها، وأعماله السياسية التي استشرفت المستقبل، وكانت سببًا في اغتياله. وكذلك الأعمال التي ظهرت خلال فترة الربيع العربي، التي كانت الوقود والمحرك لتلك الثورات. لافتًا إلى أنه يحاول من خلال أعماله تجسيد المآسي التي يتعرض لها أهلنا في غزة.