العنابي عبر بالعلامة الكاملة
معز علي يحرز هدفي منتخبنا .. والأهداف الثلاثة في أربع دقائق

متابعة- صابر الغراوي:
تأهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم رسميًا إلى نهائيات أمم آسيا والمرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026 وذلك بعد أن كرر فوزه على الأزرق الكويتي بسيناريو مثير، وبهدفين مقابل هدف واحد في المواجهة التي جمعت بينهما ليلة أمس ضمن منافسات الجولة الرابعة من المجموعة الأولى.
المباراة التي أقيمت على استاد علي صباح السالم «ملعب نادي النصر» بالكويت شهدت سيطرة متبادلة من المنتخبين على أحداث الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، واستمر تبادل التفوق في الشوط الثاني حتى الدقائق الأخيرة التي اشتعل فيها اللقاء بداية من هدف معز علي د 77 ثم تعادل الكويت عن طريق محمد دحام د 78، قبل أن يضيف معز الهدف الثاني بالدقيقة 80، وبالتالي جاءت الأهداف الثلاثة في غضون 4 دقائق.
بهذه النتيجة حقق العلامة الكاملة ورفع رصيده إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة الأولى وضمن التأهل رسميًا، بينما تأزم موقف الكويتي بعد أن تجمد رصيده عند 3 نقاط في مؤخرة المجموعة.
سيطر الحذر على أداء منتخبنا الوطني خلال الفترة الأولى من عمر اللقاء وذلك في محاولة واضحة من لاعبينا لامتصاص الحماس الواضح الذي اقتحم به المُنتخب الكويتي هذه المواجهة.
ولم ينتظر الأزرق كثيرًا قبل أن يقص لاعبوه شريط الخطورة على مرمى العنابي حيث أطلق راشد الدوسري قذيفة قوية في الدقيقة الثانية أنقذها مشعل برشم وتلتها تسديدة ثانية من يوسف ناصر أنقذها برشم أيضًا، وبين تلك التسديدتين تعددت الركنيات للمنتخب الكويتي،
وهذا لم يمنع منتخبنا الوطني من شن بعض الهجمات الخطرة على مرمى سليمان عبد الغفور الذي تصدى لتسديدة إسماعيل محمد في الدقيقة الثامنة ثم تكفل زميله خالد إبراهيم بإنقاذ مرماه من تسديدة معز علي منتصف الشوط الأول.
وخلال النصف الثاني من زمن هذا الشوط انتقلت الأفضلية بشكل تدريجي لصالح منتخبنا واضطر لاعبو المنتخب الكويتي للتراجع في وسط ملعبهم وضاعت عدة فرص تهديفية من لاعبينا كان أبرزها رأسية لوكاس مينديز القوية والتي أنقذها عبد الغفور ببراعة فضلًا عن مطالبة العنابي بضربة جزاء بعد العرقلة التي تعرض لها معز علي من حسن العنزي، لتبقى النتيجة على حالها حتى نهاية هذا الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
مع انطلاقة أحداث الشوط الثاني بدأ الفريقان في رحلة تنويع الهجمات وبدأت الخشونة تظهر في أداء لاعبي المنتخب الكويتي وذلك في ظل الندية الواضحة من الجانبين خلال تلك الفترة وبحث كل فريق بجدية كبيرة عن إحراز هدف التقدم.
وفي الربع ساعة الأخير من زمن اللقاء اشتعل فتيل المواجهة بداية من الدقيقة 77 عندما نجح معز علي في استغلال عرضية أكرم عفيف، وأحرز الهدف الأول للعنابي، وبعدها بدقيقة واحدة وبالتحديد في الدقيقة 78 أحرز محمد دحام هدف التعادل برأسية جميلة بعد عرضية عيد الراشيدي المتقنة، ليأتي رد منتخبنا الوطني سريعًا أيضًا وفي الدقيقة 80 عندما استغل معز علي طولية جاسم جابر وانفرد بالمرمى ووضع الكرة جميلة من فوق رأس الحارس سليمان عبد الغفور مُحرزًا الهدف الثاني للعنابي.
أجواء أخوية في المواجهة القوية
رغم قوة المباراة التي جمعت بين العنابي والأزرق ورغم أهمية نتيجتها بالنسبة للمنتخبين، إلا أن كل هذا لم يمنع من الأجواء الأخوية الرائعة التي سادت في مدرجات المباراة.
وقبل انطلاقة المباراة وأثناء إقامتها امتلأت مدرجات استاد علي صباح السالم بآلاف المشجعين من الكويت ومن قطر الذين حرصوا على رفع أعلام البلدين الشقيقين، لدرجة أن مدرجات منتخبنا الوطني تزينت بأعلام الكويت ومدرجات الأزرق تزينت أيضًا بأعلام قطر، فضلًا عن قيام أعداد كبيرة من الجماهير برفع العلمين معًا.
أكرم عفيف : سعداء بالفوز والتأهل
قال أكرم عفيف لاعب منتخبنا الوطني في تصريحات صحفية عقب اللقاء: سعداء بالفوز والتأهل إلى كأس آسيا والمرحلة الثالثة من التصفيات النهائية لكأس العالم، وكما شاهد الجميع المباراة كانت صعبة أمام المنتخب الكويتي خارج الأرض، إلا أننا تمكنّا من تقديم مستوى جيد وتحقيق هدفنا بالفوز وحسم التأهل، وإن شاء الله القادم أفضل. واختتم قائلًا: نسير في التصفيات خطوة بخطوة، ونتمنى أن نواصل الانتصارات في مُقبل المباريات.
4 تغييرات في تشكيلة العنابي
أجرى الإسباني بارتلومي ماركيز لوبيز مدرب منتخبنا الوطني أربعة تغييرات دفعة واحدة في التشكيلة الأساسية لهذه المباراة، التي اختلفت عن تشكيلة المباراة الماضية التي أقيمت في الدوحة.
وضمت قائمة التغييرات مشاركة همام الأمين بدلًا من محمد وعد وإسماعيل محمد بدلًا من عبد الله معرفي وعبد الله الأحرق بدلًا من مهدي سالم وأحمد الراوي بدلًا من يوسف عبد الرزاق.
وفي المقابل اكتفى البرتغالي روي بينتو مدرب الأزرق الكويتي بإجراء تغيير وحيد عن المباراة الماضية وذلك بإشراك حمد الحربي بدلًا من عيد الراشيدي.