أخبار عربية
طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه غزة.. د. الأنصاري:

قطر ملتزمة بدعم الأونروا وعززت تمويلها

الوساطة مع الشركاء في انعقاد دائم والمفاوضات لم تنقطع

تكثيف الجهد القطري الإنساني للسودان خلال الأسابيع الأخيرة

الدوحة -قنا:

شدد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأزمة في قطاع غزة، خاصة بعد صدور قرار مجلس الأمن الداعي للوقف الفوري لإطلاق النار، والذي يعد فرصة لمزيد من الضغط الدبلوماسي للوصول لنتيجة إيجابية في المفاوضات.
ورحب الدكتور الأنصاري، في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية، بهذا القرار وبأي مبادرة أممية دبلوماسية إقليمية أو دولية تضع حدًا لهذا النزاع المُروع، ويساعد في العملية التفاوضية، معبرًا عن أمله في أن يسرع هذا القرار في وضع حد للنزاع، وأن يكون مفيدًا على الجبهة الدبلوماسية، وأن يكون ذا تأثير إيجابي على المفاوضات.
وأشار إلى أهمية التفاعل معه من قبل الشركاء، مع التعويل بشكل أساسي على المفاوضات، خاصة أن القرار يمثل أداة ضغط إيجابي للوصول إلى اتفاق، مُضيفًا أن الجهود القطرية مستمرة، والوساطة مع الشركاء في حالة انعقاد دائم، والمفاوضات والاجتماعات لم تنقطع.
ولفت إلى أن الجهود الدبلوماسية الدولية مكملة لبعضها بعضًا، وأن القرار بحد ذاته يؤكد موقف المجتمع الدولي من القضية، ويمثل أداة ضغط دبلوماسي، فهو ليس إجراءً ميدانيًا سريعًا، بل هناك قضية في المحكمة الجنائية الدولية، وقرار لمجلس الأمن وقرارات للجمعية العامة للأمم المُتحدة، وهذه الجهود مُهمة في التعامل مع الملف الفلسطيني، إذ لا يمكن التعامل مع الصراعات إلا بالجهود الدبلوماسية والمفاوضات، وهو موقف قطر الدائم.
وعن انسحاب أحد الوفود من المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن غزة، أكد د. الأنصاري أن الاجتماعات على قدم وساق ولم تنقطع، والمُفاوضات مُستمرة، والمباحثات جارية، ودخول وخروج الوفود وعودتهم إلى عواصمهم للوصول إلى توافقات مُعينة أمر عادي وحركة طبيعية في مثل هذه المفاوضات، منوهًا بأنه خلال العملية التفاوضية تكون هناك أفكار جديدة ومحدثة، وردود من الأطراف وإعادة طرح أفكار ومبادرات.
وبشأن الدعم القطري لوكالة «الأونروا» شدد الدكتور الأنصاري على أنه لا بديل عنها ليس في غزة فحسب، بل في جميع مناطق تواجدها (الأردن ولبنان والضفة الغربية وغزة) خاصة أن الحاجة الآن ماسّة، ولا نستطيع كمجتمع دولي أن نأتي ببديل لها، إذا أحجم التمويل عنها أو ألغيت أو فككت، منبها إلى أن دولة قطر عززت من تمويلها، وملتزمة بدعمها إيمانًا بدور هذه المنظمة العريقة في توفير الخدمات لأشقائنا في الأراضي المحتلة.
وبخصوص مبادرة الممر المائي لإدخال المساعدات إلى غزة، أوضح الدكتور الأنصاري أنه ليس بديلًا عن الممرات البرية وغيرها من القنوات الأخرى لإدخال المساعدات، فلا بديل لقناة دون أخرى لأن شكلًا واحدًا لإدخال المساعدات لن يكون كافيًا في ظل الوضع الإنساني الكارثي هناك، مشددًا على أن هذا الممر أنشئ تحديدًا لإدخال المُساعدات وهو إنساني بحت وليس له أي دور آخر.
وفي الشأن السوداني، أوضح الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري أن قطر كانت منذ اليوم الأول من الداعمين لمنصة «منبر جدة» وتدعم مخرجاتها وجهود المملكة العربية السعودية في هذا الشأن، ومستمرة في موقفها الداعم لعودة المباحثات عبر هذا المنبر، مؤكدًا أن الوضع الإنساني في السودان وصل لمرحلة خطيرة، والتقارير الإنسانية تثير القلق ليس على مستوى الحالة الطبيعية للصراع، لكن على مستوى الوضع الإنساني العام، لذلك تم تكثيف الجهد القطري الإنساني خلال الأسابيع الأخيرة، داعيًا في الوقت ذاته المُجتمع الدولي إلى الالتفات للقضية السودانية وألا يهملها في سياق تعدد المآسي إقليميًا ودوليًا.وبالنسبة للمساعدات القطرية لجمهورية السودان، ذكر الدكتور الأنصاري أن طائرة ثالثة وصلت إلى مدينة بورتسودان في أقل من أسبوع من الجسر الجوي، تحمل 40 طنًا من المساعدات، ليصل إجمالي عدد الطائرات إلى 16 طائرة حملت جميعها 1966 طنًا من المساعدات الإنسانية.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X