المحليات
تقلل الالتهاب وتقوي المناعة والتحكم في الوزن

مزايا التمارين الرياضية لمرضى السرطان

الدوحة  الراية :

السرطانُ مرضٌ معقدٌ يغيّر الحياة، ويصيب ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، ورغم أنه تمّ إحراز تقدمٍ كبير في علاج السرطان وإدارته، فإنَّ تأثير السرطان لا يزال كبيرًا. ومن الضروري ملاحظة أنّ هناك تدابير يمكن للمرء اتخاذُها لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وتحسين النتائج، ويعد التمرين المنتظم هو أحد أكثر الطرق فاعلية لتحقيق ذلك، ويستعرض د. عاطف معمري اختصاصي الإعداد البدني والحراك العضلي الطرق المُثلى لإدارة ومنع السرطان من خلال ممارسة الرياضة بانتظام.

توفر التمارينُ الرياضيةُ العديدَ من المزايا الصحية، مثل تقليل الالتهاب، وتقوية المناعة، والتحكم في الوزن، فضلًا عن تحسين الأداء العقلي والجسدي، بالإضافة إلى ذلك، وجدت الأبحاث أنَّ التمارين الرياضية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، والقولون والبروستاتا، من بين أنواع أخرى من السرطان.

علاوةً على ذلك يمكن أن تكون التمارين مفيدة أيضًا في علاج السرطان، وتقليل الآثار الضارة للعلاجات، مثل: العلاج الكيميائي والإشعاعي، وتعزيز وظائف الجسم، وفي بعض الحالات، زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة.

فيما يلي نظرة على كيف يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في الوقاية من السرطان، وعلاجه، وتقديم نصائح عملية لدمج التمارين في نمط حياة صحي.

تقليل الالتهاب

الالتهاب هو استجابة الجسم الطبيعية للإصابة أو العدوى، ومع ذلك، يمكن أن يؤدّي الالتهاب المزمن إلى الإصابة بالسرطان، ويمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تقليل الالتهاب عن طريق تنظيم جهاز المناعة، وتقليل إنتاج السيتوكينات الالتهابيّة.

تعزيز وظيفة المناعة

ثبت أنَّ التمارين الرياضية تؤثر بشكل إيجابي على جهاز المناعة، وهو أمر بالغ الأهمية للوقاية من السرطان، نتيجة لزيادة الدورة الدموية للخلايا المناعية الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية بانتظامٍ، يمكن اكتشاف الخلايا السرطانية وإزالتها بسهولة أكبر قبل أن تتاح لها فرصة التطور والانتشار.

السيطرة على الوزن

يعدُّ سرطان الثدي والقولون والبروستاتا مجرد عددٍ قليل من السرطانات التي تزداد بشكل ملاحظ بسبب السمنة. وبالتالي، من خلال حرق السعرات الحرارية واكتساب كتلة عضلية هزيلة، يمكن أن تساعد التمارين الأشخاص على التحكم في أوزانهم، ما يقلل من فرص الإصابة بالسرطان.

تحسين صحة القناة الهضمية

يرتبطُ السرطانُ وصحة الأمعاء ارتباطًا وثيقًا، ويمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تحسين صحة القناة الهضمية من خلال تشجيع نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء وتقليل الالتهاب فيها، ويمكن أن يؤدّي القيام بذلك إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، وأنواع السرطانات الأخرى المرتبطة بالجهاز الهضمي.

  • تقليل الآثار الجانبية لعلاج السرطان؟

يمكن أن يكون للعلاج الكيميائي والإشعاعي للسرطان العديد من الآثار الجانبية، مثل الألم والغثيان والتعب، وبالتالي، من خلال زيادة اللياقة العامة وتقليل علامات الالتهاب في الجسمِ، يمكن أن تساعد التمارين في تقليل هذه الآثار الضارة.

تحسين الصحة النفسية

يمكن أن يكون للسرطان تأثير سلبي على الصحة العقليةِ، ما يؤدي إلى مشاكل عاطفية، مثل: الاكتئاب، والقلق، وقد ثبت أن التمارين تساعد على مكافحة هذا الأمر؛ لرفع الحالة المزاجية، وتقليل علامات القلق والاكتئاب لدى مرضى السرطان.

تحسين الوظيفة الجسديَّة

يمكن أن يتسبب علاج السرطان في تدهور العضلات، وتقليل القدرات البدنية، وبالتالي، يمكن تحسين القوة والمرونة والوظيفة البدنية العامة من خلال التمرين، ما يمكن أن يعزز نوعية الحياة، ويقلل من احتمالية الإصابة.

ممارسة الرياضة بانتظام أمر بالغ الأهمية للوقاية من السرطان وعلاجه، يمكن أن تساعد في تقليل فرصة الإصابة بالسرطان، وتحسين التشخيص لأولئك الذين تم تشخيصهم بالفعلِ، وتحسين نوعية الحياة العامة. 

يجب على مرضى السرطان استشارة مقدّم الرعاية الصحية قبل البدء في برنامج تمارين للتأكّد من أنه آمن ومناسب لاحتياجاتهم، بالإضافة إلى ذلك، من المهم ملاحظة أن نوع التمرين وشدته قد يختلفان تبعًا لمرحلة السرطان والحالة الصحية الفردية، علاوة على ذلك، من الأهمية بمكان دمج التمرين في نهج شامل للوقاية من السرطان وعلاجه، والذي يتضمن نظامًا غذائيًا صحيًا وإدارة الإجهاد وخيارات نمط الحياة الصحية الأخرى، وبالتالي، من خلال الجمع بين هذه الاستراتيجيات، يمكن للأفراد تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وتحسين صحتهم العامة ورفاهيتهم.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X