غزة – وكالات:
في اليوم الـ175 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة احتدمت المعارك في قلب مدينة غزة وخان يونس، وأعلنت كتائب القسام استهداف دبابتي ميركافا غرب حي تل الهوى، وقالت سرايا القدس إنها قصفت تجمعات لقوات الاحتلال في محيط مجمع الشفاء، فيما أكد الجيش الإسرائيلي إصابة 61 جنديًا منذ الأحد الماضي. بينما أكدت مصادر مستقلة سقوط 7 قتلى من جنوده بكمين خان يونس، ومع استمرار العمليات العسكرية في مجمع الشفاء ومحيطه وثقت السلطات في غزة إعدام قوات الاحتلال أكثر من 200 نازح في المجمع منذ بدء العملية واعتقال نحو ألف آخرين. وواصلت إسرائيل قصفها الجوي والبري للقطاع أمس مما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين مع احتدام القتال حول مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن غارتين إسرائيليتين على حي الشجاعية شرق مدينة غزة أسفرتا عن استشهاد 17 شخصًا، في حين أسفرت غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم المغازي للاجئين بوسط قطاع غزة عن استشهاد ثمانية أشخاص.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة غزة إن ما لا يقل عن 10 من رجال الشرطة المكلفين بتأمين المساعدات للنازحين في شمال غزة، كانوا من بين شهداء الشجاعية. وكان مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في قطاع غزة قبل الحرب، واحدًا من مرافق الرعاية الصحية القليلة التي تعمل جزئيًا في شمال غزة قبل اندلاع القتال الأخير. كما أنه كان يؤوي مدنيين نازحين.
وقالت كتائب القسام إن مجاهديها استهدفوا قوات إسرائيلية بالقرب من مستشفى ناصر في خان يونس، وهو واحد من المستشفيين المحاصرين في المدينة منذ عدة أيام.
وفي أقصى جنوب القطاع، واصلت إسرائيل قصفها لرفح، التي تعد آخر ملجأ للفلسطينيين حيث يقيم أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ووفقًا للسلطات الصحية في غزة، استشهد أكثر من 32 ألف فلسطيني، من بينهم 71 خلال 24 ساعة ماضية، في قطاع غزة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ويعتقد أن آلاف الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض، كما نزح أكثر من 80 بالمئة من سكان غزة، وكثيرون منهم معرضون لخطر المجاعة.