الدوحة – الراية الرمضانية:
صناعة «السيوف» من الحِرف اليدويّة الأصيلة التي يتفاخر بها الأجداد والآباء جيلًا بعد جيلٍ عبر الزمن، وكانت قديمًا حاضرةً بقوة في الحروب والأعراس والمُناسبات الوطنيّة، وحاضرة الآن أيضًا بقوة في الأعراس والمُناسبات الوطنيّة، حيث تستغرق صناعة السيف من الفضة الخالصة ما بين 15 – 18 يومًا، بينما السيف قليل الفضة يستغرق 10 أيام فقط.
يقول أحد صنّاع السيوف العربيّة بسوق واقف: نقوم بتصنيع 8 سيوف في الشهر أو حسب الطلب، حيث يطلب البعض سيفًا مُرصعًا بالفضة والذهب، وبعضهم يطلب سيفًا من الفضة مطليًا بالذهب، ولكن أكثر الزبائن يأتون بتصميم مُعين يُريدون تنفيذه مثل وضع شعار مُعين أو عَلَم قطر أو اسم شخص، وهناك من يطلب ترصيع السيف بالأحجار الكريمة ومقابض العاج.
ويُضيف: المقابض أنواع، منها الصناعي ومنها الخشب ومنها المصنوع من الفضة مُضاف إليها العاج، كما توجد سيوف يصنع منها حبة واحدة فقط مثل سيف «الوجبة».
وعن أسعار السيوف، يقول: أسعارها تبدأ من 5000 ريال وحتى 90 ألف ريال، وأحيانًا تزيد على ذلك على حسب طلب الزبون، فلدينا الآن سيف ثمنه 90 ألف ريال، وقد تتعدد طلبات الزبون في صناعة السيف ليصل سعره إلى 200 ألف ريال وهكذا، وبالتالي الأمر يخضع لطلبات الزبون.
وعن أسماء السيوف، يقول: هناك العديد من السيوف التي سُمّيت باسم المدن القطرية، فلدينا سيف اسمه «بروق» مدينة قطرية قديمة، وسيف اسمه «الريان»، وسيف اسمه «البدع»، وسيف اسمه «الوجبة»، وسيف اسمه «الدوحة».
السيوف أنواع، منها القديم ومنها الحديث، مثل نوع الجوهر، وجميع السيوف مصنوعة من الصُلب الصافي والجلود الطبيعيّة، كما أننا نُعطي ضمانًا لمدة عامين للسيف، ونصنع خناجر، وبدأنا بخِنجرين مصنوعين من الفضة الخالصة، وسعر الخِنجر يُحدّد على حسب طلب الزبون، فمنهم من يطلب أن يكونَ مُرصعًا بالأحجار الكريمة ومطليًا بالذهب، ونحن نصنع الخناجر القطريّة.
