الدوحة – الراية:
كرَّمتْ مُسابقةُ الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني – رحمه الله – للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة، المُتسابقين الفائزين من المواطنين والمُقيمين في فرعَي «البراعم» و »رتل وارسل»، لعام 1445هـ/ 2024م، البالغ عددهم 1836 فائزًا من الذكور والإناث.
جاءَ التكريمُ خلال حفلٍ أقامته اللجنة المُنظمة للمُسابقة مساء الخميس 18 رمضان الموافق 28 مارس برحاب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب للاحتفاء بأبنائنا البراعم الذكور الذين حرصوا على المُشاركة في حفظ القرآن الكريم، وبذلوا جهدهم في المُراجعة وإتقان الحفظ، ومنَّ الله عليهم بالتوفيق والفوز في فرعي المُسابقة، ووزعت اللجنة المُنظمة المُكافآت الماليّة وشهادات التقدير على الفائزين الذكور بعد حفل التكريم، من خلال 18 لجنة، بينما تمَّ توزيع المُكافآت وشهادات التقدير على الإناث الفائزات في الفرعين من المواطنات والمُقيمات في فرعي المُسابقة بمقر شعبة التحفيظ النسائيّة بمِنطقة الوعب.
وأوضحت اللجنةُ المُنظمةُ للمُسابقة أن عدد المُتسابقين الفائزين في الفرعين من المواطنين، ذكورًا وإناثًا، بلغ (541) فائزًا، في حين بلغ عدد المُتسابقين الفائزين في الفرعين من المُقيمين ذكورًا وإناثًا (1295) فائزًا.
وقد افتتح حفل تكريم الذكور بجامع الإمام بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم للطالب جاسم أحمد المهندي أحد المواطنين الفائزين والمُتميّزين في فرع البراعم.
مصباح القلوب
وقدَّم فضيلة الشيخ الدكتور أحمد عبد القادر الفرجابي كلمةً خلال الحفل، أكد خلالها أن أعظم ما يتفضل الله به على عباده من العلم هو تعليم القرآن الكريم؛ إذ هو كلام الله سبحانه وتعالى المُتعبَد بتلاوته، ولما من تعليم كتاب الله من شرف عظيم فقد اتجهت دولة قطر مُمثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة إلى الاهتمام وبذل الجهد في رعاية هذه المُسابقة القرآنيّة المُباركة، ورعاية حفظة كتاب الله سبحانه وتعالى.
وشكرَ الشيخ د. الفرجابي كل أب وكل أم وكل ولي أمر حرص على حث أبنائه على تعلم القرآن الكريم وحفظ آياته وتدبّر معانيه، فهو المصباح الذي يُنير القلوب ويُنير الطريق لأبنائنا وبناتنا، وهو اللبنة الصالحة للتربية والتعليم، وبه يتفق الذكاء وتتطوّر المهارات لأبنائنا، ونسأل الله أن يقرّ أعيننا بإقبال أبنائنا على تلاوة آيات القرآن وحفظه، فأطفال اليوم هم نصف الحاضر وكل المُستقبل.
وأشارَ إلى أن إقبال الصغار على الاستفادة من التقنيات الحديثة عبر هذه الوسائط، ينبغي أن توجه لاستفادة أبنائنا منها في تعلم القرآن والسنة والبحث عن معاني القرآن وتدبّره، لافتًا إلى أن وزارة الأوقاف تبذل جهودًا مُقدرةً عبر إدارة الدعوة والإرشاد الديني وكذلك مُسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم لما فيه نفع الأبناء والبنات وفئات المُجتمع بأسْرِه، ويبقى الدور الأكبر على عاتق الآباء والأمهات فهم شركاء النجاح الذين ينبغي عليهم أن يُظهروا لأبنائهم تعظيمهم لكتاب الله والحرص على تعلمه وتدبّر آياته ومعانيه، فإن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين.
وحثّ الأبناء على أن يُعطروا بيوتهم بتلاوة القرآن وأن يُطوّروا مهاراتهم وأن يقتدوا بالصحابة الكرام الذين كانوا يتلون القرآن آناء الليل وأطراف النهار، لتمتلئ بيوتنا نورًا وبركةً، وأن يطبقوا تعليم ربنا جلَّ وعلا التي حثنا عليها في كتابه الكريم فنقرأ حروفه ونطبق حدوده.
كما حث الشيخ د. الفرجابي الآباء على تكريم أبنائهم وبناتهم من حفظة القرآن وتقديمهم، وضرورة أن يُظهر حفظ أبنائهم للقرآن أثرًا طيبًا على أخلاقهم وسلوكهم والإقبال على طاعة ربهم، فهذه بشرى طيبة لكل أب ولكل أم حفظ أبناؤهم كتاب الله.
وقدَّم الشيخ الدكتور أحمد الفرجابي الشكرَ لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة واللجنة المُنظمة وجميع القائمين على المُسابقة على حُسن التنظيم والإشراف على هذه المُسابقة القرآنيّة المُباركة بفروعها المُتعدّدة التي تستهدف شرائح المُجتمع.
وتلا كلمة الشيخ الفرجابي تلاوة قرآنية للمُتسابق إبراهيم خليفة المنصوري الحاصل على المركز الأول في فرع «رتل وارسل» لأجمل تلاوة عبر الواتساب.
مُشاركة واسعة
واختتم حفل التكريم بكلمة اللجنة المُنظمة للمُسابقة قدّمها السيد جاسم عبدالله العلي عضو اللجنة، حيث رحب بأولياء الأمور والطلاب وجميع الحضور لحفل التكريم، وقدَّم الشكر لهم جميعًا على الحرص على مُشاركتهم في فروع مُسابقة الشيخ جاسم القرآنيّة وعلى إنجاحها بتفاعلهم ومُشاركتهم الفاعلة، حيث بلغ عدد المُسجلين للمُشاركة في فرع البراعم أكثر من ألفين وخمسمئة مُتسابق ومُتسابقة، وبلغ عدد المُشاركين في فرع «رتل وارسل» أكثر من ألف وسبعمئة مُتسابق ومُتسابقة.
وحثَّ العلي جميع الأبناء من الذكور والإناث على بذل المزيد من الجهد في حفظ القرآن الكريم والارتباط بكتاب الله في جميع أمور حياتهم .