كتاب الراية

من الواقع.. العشر الأواخر من رمضان..(1 – 2)

بدأت، بحمد الله و شكره، العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخلت العشر الأواخر أحيا ليله، وأيقظ أهله، وشد مئزره، كناية عن الاجتهاد في العبادة في مثل هذه الأيام، لما لها من الفضائل الكثيرة.

وأصدرت وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية، أمس الأول بيانًا، بمناسبة دخول العشر الأواخر من رمضان، حيث باركت لجميع المسلمين بلوغ العشر الأواخر من شهر رمضان، التي تُرجى فيها ليلة القدر التي جعل الله العمل فيها خيرًا من ألف شهر، وقد أخفاها ليرى تنافس عباده المؤمنين فيها بأنواع العبادات، وهي فرصة للمسلمين للاجتهاد في هذه العشر.

ومن فضائل العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك، أن فيها ليلة القدر، كما فرض على المسلمين في ختام شهر الصيام زكاة الفطر، وهي زكاة أبدان تجب على الصغير والكبير، والذكر والأنثى، طهرة للصائمين، وطعمة للمساكين، والواجب إخراجها من قوت البلد، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يشترط في ذلك نوعًا معينًا، ولأنها مواساة، وليس على المسلم أن يواسي من غير قوته، و قد حُدد مقدارها عن الشخص الواحد بكيلوين ونصف، من غالب قوت البلد التي وجبت فيه، تعطى للفقراء والمساكين، ويجزئ دفع القيمة إن تعيّنت المصلحة في ذلك، وتُقدّر بخمسة عشر ريالًا، ويجوز أن تدفع زكاة فطر الجماعة إلى فقير واحد، ولا يجوز تعمد تأخيرها إلى بعد صلاة العيد، ومن نسي فأخرجها بعد الصلاة فلا شيء عليه.

وعلى المسلم في هذه العشر، ترك المشاحنة والخصومة والغل و الحسد لإخوانه المُسلمين، وتصافي القلوب بينهم، والابتعاد عن الضغينة، كما يُسن في هذه العشر أيضًا الاعتكاف في المساجد، ويبدأ الاعتكاف من غروب شمس ليلة 21 رمضان وينتهي بغروب شمس الليلة الأخيرة من رمضان، أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم، و أن يلهج بالدعاء والإلحاح بطلب العفو والمغفرة، وأفضل الدعاء في هذه الأيام «اللهم إنك عفُوٌ تحبُ العفوَ فأعفُ عنا» .

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X