الكورنيش وجهة أهالي الخور لممارسة الرياضة
صالح الحميدي: أعداد كبيرة تهوى المشي قبل الإفطار
علي المهندي: العائلات تغلب على المتريضين بكورنيش الخور
فيصل الكواري: أعداد ممارسي رياضة المشي تتضاعف في رمضان
الدوحة – نشأت أمين:
يشهدُ كورنيش الخور منذ بدايةِ شهر رمضانَ المُبارك توافدَ أعدادٍ كبيرةٍ من المُواطنين والمُقيمين قبل الإفطار بساعات قليلة لمُمارسة رياضة المشي، والاستمتاع بالطبيعة الساحرة للمِنطقة.
ويتمتعُ كورنيش الخور بطبيعةٍ خاصةٍ، تجعلُه متنفّسًا ترفيهيًا مميزًا، لمُمارسة الطقوس الاجتماعية والشاطئية التي تمزج بين البحر والأجواء الرمضانيّة، حيث إنَّ معظم الناس يحبّذون التنزّهَ في كورنيش الخور الذي يتمتع بإطلالات خلّابة.
ورصدت «[ الرمضانية» خلال جولة ميدانيّة، إقبال عددٍ كبيرٍ من المُواطنين والمقيمين الذين يتوافدون يوميًا إلى المِنطقة؛ لاستغلال أوقات الصيام في ممارسة الرياضة سواء كانوا أفرادًا أو مجموعات، حيث ينتشر بكثافة تواجد محبي ممارسة الرياضة في نهار رمضان قبل ساعات قليلة من غروب الشمس، ويستمرون في مُمارسة الأنشطة الرياضية حتى ما قبل موعد الإفطار بدقائق، بينما يستغلُّ آخرون الهدوءَ على الكورنيش في قراءة القرآن، وتأمل غروب الشمس، وذلك بدءًا من بعد صلاة العصر مباشرة، حتى قبل المغرب بلحظات.
قالَ صالح علي الحميدي – من أهالي الخور-: إنّه اعتادَ على مُمارسة رياضة المشي على كورنيش الخَور طَوال شهر رمضانَ المُبارك بصورة شبه يوميّة تقريبًا، وذلك نظرًا لتزامن الشهر الفضيل هذا العام، مع فصل الشتاء وحلوله في ظلّ أجواء طقس في غاية الروعة.
ولفتَ إلى أنّه يمارس رياضة المشي على الكورنيش حتى في غير شهر رمضان، ولكن بعيدًا عن أشهر الصيف، مشيرًا إلى أن كورنيش الخور يعجّ دائمًا ما بأعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين الذين يحبّون ممارسة رياضة المشي طوال العام، لاسيّما خلال أيام العطلة الأسبوعية، غير أنَّ هذا النهج اكتسب زخمًا ومذاقًا آخر هذا العام، نظرًا لتزامُن الشهر المبارك مع أجواء الطقس الجميلة. وأشار إلى أنَّ هناك قسمًا من الأهالي يحبون ممارسة رياضة المشي قبل موعد الإفطار، وأنَّ هناك قسمًا آخر يحبّون ممارستها بعد الانتهاء من أداء صلاة التراويح، غير أنه شخصيًا يحبّ المشي قبل موعد الإفطار بنحو ساعة.
وقالَ: إنَّ ممارسة رياضة المشي على كورنيش الخور تتميز بميزات عديدة، أبرزها المنظر الرائع والنسمات الجميلة التي تفوحُ من هواء مياه البحر، وتعانقها مع هواء أشجار الكورنيش، فضلًا عن الهدوء الشديد بعيدًا عن صخب المدينة، وضوضاء السيّارات، ونوَّه بأنّ الإنسانَ يجبُ أن يختلي مع نفسه بعضَ الوقت؛ لمُراجعة بعض المواقف خلال يومه، وهو ما يمكن أن يُتاح له بسهولة من خلال ممارسة رياضة المشي في مثل هذا الجو المنعش.
ساعة يوميًا
من جانبه، قالَ علي المهندي – من أهالي الخور-: إنه اعتاد على مُمارسة رياضة المشي على مدار العام لمدة ساعة يوميًا تقريبًا في أماكن عديدة، من بينها بالقرب من استاد البيت، إلا أنه أحيانًا يحبُّ ممارسة رياضة المشي على كورنيش الخور، حيث تغلبُ الأسر على أعداد المُتريضين فيه. وأكد أنه لاحظ أنَّ مُمارسة رياضة المشي قد ازدادت في شهر رمضان المبارك هذا العام، مرجعًا ذلك إلى تزامُن الشهر المبارك مع هذه الأجواء الساحرة الجميلة في مثل هذا الوقت من العام، والتي تكتسب بعدًا آخر على الكورنيش والنسمات العليلة التي تفوحُ من التقاء هواء مياه البحر مع نسمات الخضرة والأشجار الموجودة على الكورنيش، لافتًا إلى أنه يمارس الرياضة كنوع من المُحافظة على الوزن.
بدوره، رأى فيصل الكواري أنَّ وتيرة ممارسة الرياضة في شهر رمضان المبارك تزدادُ بنسبة تصل إلى ما بين 80 إلى 90 %، مشيرًا إلى أن أكثر وقت يتجمّع فيه محبّو ممارسة رياضة المشي في شهر رمضان المبارك، هو ما بين الساعة الرابعة والنصف والخامسة والنصف بعد العصر.
اعتدال الطقس
وقالَ: إنَّ طول كورنيش الخور يتراوحُ ما بين 2 إلى 3 كيلومترات تقريبًا، وهو يقوم بقطع هذه المسافة جيئةً وذهابًا أكثر من مرة برفقة أصدقائه، داعيًا الجميع على الحرص على الرياضة؛ للمُحافظة على صحتهم.
وأكد أن مُمارسة رياضة المشي على كورنيش الخور في غاية الروعة، بالمقارنة بأي مكان آخر، لاسيما في مثل هذا الوقت من العام، الذي يتميّز باعتدال الطقس.
من جانبه، قالَ خالد عوين: إنه يمارس رياضةَ المشي على كورنيش الخور بشكل شبه يومي، حتى قبل شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أنَّ الوقت الأمثل بالنسبة له هو من بعد الساعة الرابعة عصرًا.
وقالَ: إنَّ مُمارسة رياضة المشي على الكورنيش تتميزُ بالهدوء والهواء النظيف والجو المُنعش، فضلًا عن المنظر الرائع الذي يتمتّع به الكورنيش، وأوضحَ أن أعدادَ المُتريضين بعد صلاة التراويح أكثر من نظيرتها قبل المغرب، حيث يحرصُ الكثيرون على اصطحاب أسرهم معهم، لاسيما في أيام: الخميس، والجمعة، والسبت لافتًا إلى أنه يمارس الرياضة لمدة ساعة و30 دقيقة تقريبًا بصفة شبه يومية، حيث يصطحبُ أبناءَه معه.
الأجواء الجميلة
إلى ذلك، قالَ محمّد مسعود – يعمل مدربًا بنادي الخور-: إنَّه رغم عشقه ممارسة الرياضة بحكم طبيعة عمله، فإنَّ ممارستها على كورنيش الخور في ظلّ شهر رمضان المبارك، وهذه الأجواء الجميلة والنسمات العليلة، يمنحها ذلك بعدًا آخر، ورأى أنه ليس هناك مانع من أن يقوم الإنسان- إلى جانب التعبُّد وقراءة القرآن في شهر رمضان المبارك- بالحرص على ممارسة الرياضة. مُشيرًا إلى أنّها تسهم في إكساب الجسم الصحة واللياقة البدنية العالية التي تبعد عنه الأمراض المزمنة، وهناك العديد من الأطباء الذين نصحوا بممارستها في رمضان، لمن هم لا يشكون من أمراض مزمنة، مثل: السكري أو تصلب الشرايين، وغيرها، حيث يحتاج هؤلاء إلى استشارة طبيب متخصص قبل مُمارستها.
وأضافَ: أجواء كورنيش الخور مثالية للراغبين في تحقيق نتائج صحية طيبة في أسرع وقت، فهذه الأجواء تمكننا من التخلّص من أكبر كَمية من الأملاح والدهون في أوقات قصيرة جدًا. على العكس تمامًا من الصالات المكيفة التي لا تحقّق نتائج متميزة.
ورأى سفيان أوغلي، من سوريا أن كثيرًا من الناس يتعرضون في شهر رمضان، خصوصًا الشباب، إلى زيادة في الوزن، وذلك لبعض العوامل، مثل: اعتقاد معظم الصائمين بعدم حاجة الجسم إلى الحركة أو المجهود البدني خلال الصيام، وتعويد الجسم على الراحة والخمول والكسل؛ للاحتفاظ بالطاقة للحاجة الضرورية. وأضافَ: إنَّ زيادة الإفراط في تناول الغذاء، منذُ إعلان موعد الإفطار حتى ما قبل السّحور، وذلك بتناول الأغذية الدسمة ذات السعرات الحرارية العالية هو ما يساعد على حدوث السمنة، وبالتالي قد ينقضي عنّا شهر رمضان وهناك العديد من الناس يشكون من زيادة في أوزانهم، كذلك أرى أنَّ الرجيم الغذائي القاسي دون ممارسة الحركة والتمرينات الرياضية والبدنية ليس بالأمر الجيدِ.