نصائح لنظام غذائي صحي بعد رمضان
الصائم يحتاج لفترة أسبوعين للعودة للنظام الغذائي العادي
ضرورة البَدء بتناول كَميات قليلة من الطعام على عدة مراحل

الدوحة- عبدالمجيد حمدي:
أكدَ عددٌ من الأطباء وأخصائيي التغذية أنه مع اقتراب شهر رمضان المُبارك من النهاية وبعد الاعتياد على نمط حياة مُعين تضمن فرصة ثمينة للتخلّص من أنماط الأكل غير الصحية، أن هناك عددًا من النصائح الهامة التي يجب الالتزام بها للانتقال إلى نمط حياة صحي بعد رمضان.
وقالوا لـ الراية الرمضانية: إن الكثير من الصائمين يرتكبون خطأ كبيرًا بعد انتهاء شهر رمضان، فيعودون مُباشرة خلال الأيام الأولى للعيد إلى النظام الغذائي العادي، ما يؤدّي لفقدانهم الكثير من المكاسب الصحية ويتسببون بالإرباك لجهازهم الهضمي ويُعرّضونه للإجهاد، وهو الأمر الذي يؤدّي إلى شعورهم بتعب شديد يلجؤون إلى مُعالجته، من خلال تناول المزيد من الأطعمة.
وأوضحوا أن جسم الصائم يحتاج لفترة زمنيّة تتعدّى الأسبوعين للانتقال من النظام الغذائي الرمضاني إلى النظام الغذائي العادي، حيث يجب على الفرد وخلال هذه الفترة التي تبدأ في أول يوم من عيد الفطر، أن يقومَ بتناول كَميات قليلة من الطعام على عدة مراحل، ليُتيحَ لجسمه التكيّف مع نمط الهضم الجديد.
وأكدوا أنه في ظل أيام العيد والأجواء الاحتفالية في المُجتمع يجب التحلّي بالاعتدال، وعدم تناول كل شيء، بل يجب التركيز على شرب الماء وتناول التمر للتزوّد بالألياف والسكر الطبيعي والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وتعزيز الطاقة التي يحتاج إليها الجسم بعد الصيام.
وأوضحوا أنه للانتقال الآمن من نمط الغذاء في رمضان إلى الأيام العادية، يُنصَح بالتدرّج في تناول الطعام، لأن الجسم قد تكيّف على عدم تناول الطعام لمدة طويلة.
كما أوصوا بالابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون والانتقال من النمط الغذائي الرمضاني إلى النمط المُعتاد ببطء، لتجنّب الانتفاخ ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى حيث تتقلص المعدة بسبب الصيام، وتقل قدرتها على هضم الكثير من الطعام، ويُصبح من الأفضل العودة إلى تناول 3 إلى 4 وجبات موزعة على مدار اليوم.
د. وائل بشير : أخطاء يرتكبها الصائمون
قالَ الدكتور وائل بشير، طبيب الأسرة: إن الكثير من الصائمين يرتكبون خطأ كبيرًا بعد انتهاء شهر رمضان، فيعودون مُباشرة خلال الأيام الأولى للعيد إلى النظام الغذائي العادي، ما يؤدّي لفقدانهم الكثيرَ من المكاسب الصحيّة ويتسببون بالإرباك لجهازهم الهضمي ويُعرّضونه للإجهاد، وهو الأمر الذي يؤدّي إلى شعورهم بتعب شديد يلجؤون إلى مُعالجته من خلال تناول المزيد من الأطعمة.
وشددَ على أن جسم الصائم يحتاج لفترة زمنيّة تتعدّى الأسبوعين للانتقال من النظام الغذائي الرمضاني إلى النظام الغذائي العادي، حيث يجب على الفرد وخلال هذه الفترة التي تبدأ في أول يوم من عيد الفطر، أن يقومَ بتناول كَميات قليلة من الطعام على عدة مراحل، ليُتيحَ لجسمه التكيّف مع نمط الهضم الجديد.
وأوضحَ أنه بالنسبة للصائمين الذين اعتادوا على تناول وجبتي الإفطار والسحور، يجب عليهم أن يبدؤوا بتناول الوجبات الثلاث الرئيسية المُتعارف عليها في اليوم، على أن تكونَ وجبة الإفطار عند التاسعة صباحًا، والغداء عند الثانية ظهرًا، ووجبة العشاء عند الثامنة مساءً، وذلك بكَميات مُتوسطة تفاديًا للشعور بالتخمة.
وأشارَ إلى أنه بالنسبة للصائمين الذين اعتادوا على تناول وجبة الإفطار فقط، عليهم أن يبدؤوا بتناول وجبتين رئيسيتين فقط، على أن تكونَ الوجبة الأولى ما بين الساعة الحادية عشرة والثانية عشرة ظهرًا، أما الوجبة الثانية فيمكن تناولها عند الساعة الخامسة مساءً، حيث يجب اعتماد هذا النظام الغذائي لمدة 10 أيام، تبدأ من اليوم الأول لعيد الفطر، ليقوموا من بعدها بالعودة إلى النظام الغذائي الذي يشمل 3 وجبات يوميًا.
كريستينا لطفي : تنويع الطعام للحصول على العناصر الغذائية المفيدة
أكدت كريستسنا لطفي، أخصائية التغذية العلاجيّة، أهمية الاعتدال في تناول الطعام للحفاظ على وزن صحي بعد شهر الصيام، أو استعادة الرشاقة عند زيادة الوزن، موضحة أنه عندما تكون الوجبات بكَميات أقل، ويفصل بينها توقيت مُناسب، فهذا يُساعد الجهاز الهضمي على أداء وظيفته بالصورة المُثلى.
كما أكدت أهمية تنويع الطعام للحصول على العناصر الغذائيّة المُفيدة، وعدم الانغماس في الأطعمة الدسمة والحلوى المُرتبطة بعيد الفطر، ومُحاولة الإكثار من تناول مصادر الألياف كالفاكهة والخَضراوات النيئة.
وأشارت لأهمية الإكثار من شرب الماء الذي يُعدّ أمرًا حيويًا لمنع الجفاف بعد فترة طويلة من الصيام، لذلك يجب التأكّد من شرب كَمية كافية من الماء بعد رمضان، لأن الجسم يستمر في فقدان الماء والأملاح من خلال التنفّس والتعرّق والتبول.
كما نصحت بالاستمرار في الصيام بانتظام، من مرة إلى مرتين في الأسبوع، لأنه صحي للجسم، لما يُحققه من فوائد جسدية وعقلية، كتحسين الذاكرة والنوم والتركيز وزيادة الطاقة، وتسريع عملية التمثيل الغذائي، وفقدان الوزن، إذ يسمح للجسم بحرق الخلايا الدهنيّة بشكل أكثر فاعلية من اتباع نظام غذائي مُنتظم.
وتابعت: إن مُعظم الناس يميلون إلى تخفيف التمارين الرياضيّة في رمضان، موضحة أهمية أخذ الوقت الكافي للعودة تدريجيًا إلى مُستوى التمرين الطبيعي، والبَدء بالتمارين الخفيفة مثل المشي أو أي نوع من تمارين «الكارديو»، ولكن من دون إرهاق حفاظًا على الطاقة اللازمة لتعافي الجسم، وتقوية العضلات واستعادة النشاط شيئًا فشيئًا بعد شهر من الانقطاع عن مُمارسة الرياضة بانتظام.
د. رضا الشيخ : التحلي بالاعتدال .. وشرب الماء
أكدَ الدكتور رضا الشيخ، رئيس قسم التغذية العلاجيّة بمُستشفى العمادي، أنه خلال عيد الفطر المُبارك يلتقي الأهل والأصدقاء لتبادل التهاني وقضاء أوقات سعيدة والاستمتاع بالكعك والمأكولات الشهيّة، ومن غير الواقعي الحديث عن الالتزام بنظام غذائي صارم في هذه الأجواء الاحتفالية، حيث تُقدَّم أصناف خاصة وتقليدية من الأطعمة والحلوى، نرتبط بها عاطفيًا على مدار الأجيال.
ولفتَ إلى أنه فى ظل هذه الأجواء يجب التحلّي بالاعتدال، وعدم تناول كل شيء، بل يجب التركيز على شرب الماء وتناول التمر للتزوّد بالألياف والسكر الطبيعي والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وتعزيز الطاقة التي يحتاج إليها الجسم بعد الصيام، موضحًا أنه للانتقال الآمن من نمط الغذاء في رمضان إلى الأيام العادية، يُنصَح بالتدرج في تناول الطعام، لأن الجسم قد تكيّف على عدم تناول الطعام لمدة طويلة. كما أوصى بالابتعاد عن الأطعمة الغنيّة بالدهون والانتقال من النمط الغذائي الرمضاني إلى النمط المُعتاد ببطء، لتجنب الانتفاخ ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى حيث تتقلص المعدة بسبب الصيام، وتقل قدرتها على هضم الكثير من الطعام، ويصبح من الأفضل العودة إلى تناول 3 إلى 4 وجبات موزعة على مدار اليوم.
كما أكد ضرورة الحدّ من الوجبات السريعة والدسمة التي غالبًا ما يتناولها الناس خارج المنزل، ويكون الجسم أكثر عرضة لعسر الهضم والحموضة بعد رمضان.