رمضان في عيون المبدعين …. ليلة القدر تلهم المنشدين

أنشودات رمضان عمومًا موصولة بنسيج الحياة ووجدان الناس، ورغم تعدد تلك الأغنيات والابتهالات الخاصة وقربها من الناس يبقى الخاص منها بليلة القدر ذا مكانة خاصة، فقد راح الكثير من المنشدين والمطربين، بالتغني بجمال ليلة القدر والدعاء لله في تلك الليلة المفترجة، ومن أبرز المنشدين الذين أنشدوا لليلة القدر سيد النقشبندي، مشاري بن راشد العفاسي، كما تغنى بليلة القدر كل من المطربين مجد القاسم وإيهاب توفيق، وعلي الحجار، وغيرهم الكثيرون الذين أبدعوا في التغني بتلك الليلة، ليثبتوا أن شهر رمضان يحفل بالعديد من المظاهر والتقاليد الشعبية التي خلدتها عشرات الأغنيات العربية، إلا أن الأغنيات التي تغنت بليلة القدر ظلت أكثرها شفافية لما لتلك الليلة من شعاع نوراني يجعل الناس أكثر قربًا إلى الله فيتأثرون بأي كلمة عذبة تقال في حق دينهم. ما سمح لهذه الأنشودات التواجد عبر أجيال متلاحقة، وبمجرد عرضها خارج النطاق الزمني لهذا الشهر يتبادر فورًا إلى الأذهان جو رمضان بطقوسه المميزة.
ويقول الفنان مجد القاسم في أغنيته: ياخالق الهلال والبدر أكرمني في ليلة القدر .. يا أقرب ليا من نفسي يا خالق السما والأرض والخضرا وجناين الورد .. قويني على نفسي نجيني من عذاب النار واغفر لي ذنبي يا غفار .. يا خالق الهلال والبدر أكرمني في ليلة القدر.
بينما يقول الفنان إيهاب توفيق في العشر الأواخر من شهرك يا رمضان .. في ليلة أخفاها الرحمن للمؤمنين المخلصين اللي عملوا كل سُنة وفرض .. وعدهم ربنا بثواب وقدر مش لأي حد .. هي ليلة أفضل من ألف شهر من العشا لصلاة الفجر نملاها طاعة وعبادة وإيمان .. أوعدنا بها يا رب ليلة القدر.
ويقول الفنان علي الحجار: الملك لك والوجود كله عبر وآيات خلقتنا من العدم وجعلتنا درجات .. أشكال على ألوان وألسنة ولهجات الأصل آدم أبونا وأمنا حواء .. لكن بنبعد ونصبح كل يوم غرباء متوزعين كلنا بين أغنيا وفقراء .. والدنيا من رحمتك كملتها لينا واحنا اللي من جهلنا بنهدمها بإيدينا .. تايهين وكل الدروب للخوف تودينا.
ويمضي الزمن ويتطور الفن وتقنياته، وتظل الأغنية الدينية والتواشيح والأهازيج راسخة بعيدًا عن المنافسة، لكل أغنية تهفو إليها النفس، وترتحل بصحبتها إلى أجواء الفرح والبهجة، بجمال كلماتها وألحانها وأدائها.