الدوحة-الراية:

تُشاركُ دولةُ قطر في الاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي يوافق السابع من أبريل من كل عام، وموضوعه هذا العام (صحتي، حقي).

ودولة قطر رائدة في ضمان الحق في الصحة، وقد أكدَ الدستور الدائم للدولة على أن الدولة تُعنى بالصحة العامة، وتوفّر وسائل الوقاية والعلاج من الأمراض والأوبئة وَفقًا للقانون.

وانطلاقًا من ذلك، فقد أسست دولة قطر نظامًا صحيًا قويًا وعلى مُستوى عالمي يتمحور حول أهمية التغطية الصحية الشاملة لجميع أفراد المُجتمع.

وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة أنه انطلاقًا من حرص دولة قطر على ضمان الحق في الصحة لجميع السكان، فقد عملت الدولة على توفير خِدمات الرعاية الصحية ذات الجودة العالية لضمان حصول أفراد المُجتمع على الرعاية التي يحتاجونها وفي المكان والزمان المُناسبين، وهو ما تؤكد عليه رؤية قطر الوطنيّة واستراتيجياتنا الصحية، ويُعزّز تحقيق أهداف التنمية المُستدامة.

وأضافت سعادتها: «إنه وبفضل التوجيهات الحكيمة من قِبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى شهد النظام الصحي تطورًا كبيرًا وهامًا لتلبية الاحتياجات الصحية للسكان، خصوصًا في ظل المُعدّلات المُرتفعة للنمو السكاني، مع الالتزام بأفضل معايير الجودة في الرعاية الصحية، وشمل ذلك التوسّع الكبير في المُنشآت والمرافق الصحيّة، والقوى العاملة ذات الكفاءة، مع تكثيف الاهتمام بتطوير الخِدمات والتقنيات الصحية».

جائحة كورونا

وقالت سعادتها: «كما ساهم التقدّم الكبير في النظام الصحي والتعاون مع كافة قطاعات الدولة في الاستجابة الكفؤة للتحدي الصحي الأبرز عالميًا وهو جائحة كوفيد-19، حيث سجلت دولة قطر أحد أدنى مُعدّلات الوَفَيَات الناجمة عن الجائحة في العالم. كما ساهم كذلك تطور النظام الصحي وخِدماته الصحيّة المُتقدمة في إنجاح العديد من الأحداث والبطولات الرياضية الكُبرى، ومن أبرزها بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 وبطولة كأس آسيا قطر 2023، حيث كانتا من أكثر البطولات الرياضية الصحية، وبالتعاون بين وزارة الصحة العامة والشركاء المحليين والدوليين ساهمت البطولتان في خلق إرث مُستدام للصحة والرياضة».

وأضافت سعادة وزيرة الصحة العامة: «وانطلاقًا من نهج الصحة في جميع السياسات الذي اعتمدته وزارة الصحة العامة ضمن الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة، فقد تمَّ العمل المُشترك بين كل قطاعات الدولة والمُجتمع لتعزيز الصحة والإنصاف لجميع السكان، ومن منجزات اعتماد هذا النهج أن دولة قطر أصبحت الأولى في العالم التي تحصل جميع بلدياتها على لقب المدينة الصحية من مُنظمة الصحة العالمية، ويدعم برنامج المدينة الصحية صحة ورفاه السكان».

التعاون الدولي

وقالت سعادة وزيرة الصحة العامة: «كما تحرصُ دولةُ قطر على تعزيز التعاون الدولي، وتقديم الدعم الصحي للبُلدان المتوسطة وقليلة الدخل، ومن المُبادرات الهامة في هذا الصدد توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المُفدى بتكفل دولة قطر علاج 1500 فلسطيني من قطاع غزة في عدد من المستشفيات المُحددة، ضمن جهود الدولة للتخفيف عن الأشقاء الفلسطينيين في ظل العدوان الإسرائيلي الذي يتعرّضون له».

وأطلقت وزارةُ الصحة العامة العديدَ من المبادرات الهامة الهادفة إلى دعم الحق في الصحة، ومن أبرزها إصدار ميثاق حقوق وواجبات المرضى، ونشره بثماني لغات لسهولة فَهْمِه من جميع السكان، ويتضمن الميثاق حقوق وواجبات المريض بشكل واضح ومُبسط، مع الإشارة إلى أن المُنشآت الصحية في الدولة مُلزمة بعرضه للجمهور وتطبيقه. ويُعزّز ذلك قرار وزير الصحة العامة رقْم (9) لسنة 2022 بتحديد حقوق وواجبات المرضى الواجب مُراعاتها لدى تلقّي خدمات الرعاية الصحيّة، يُضاف لذلك العديد من مُبادرات إشراك المرضى.