الشواطئ نزهة قبل الإفطار
الأطفال يستمتعون بالسباحة واللعب بالرمال

الدوحة – حسين أبوندا:
يستمتعُ الكثيرُ من الأسر خلال شهر رمضان بالأجواء الساحرة في الشواطئ، خاصة قبل موعد الإفطار، حيث يحرصُ الآباء على اصطحاب أطفالهم إليها بعد صلاة العصر حتى موعد الإفطار ليُمارسوا هوايتهم في السباحة أو اللعب بالرمال أو التجوّل بالمركبات ومُشاهدة الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها شواطئنا الجميلة.
عدسة الراية رصدت الإقبالَ الكبيرَ من المواطنين والمُقيمين على الشواطئ قبل موعد الإفطار، حيث تتحوّل إلى مُلتقى للصائمين ممن يحرصون على إضاعة الوقت لحين موعد الأذان، فيما تقبل بعض الأسر على تلك الشواطئ لتناول وجبة الإفطار لكسر روتين الإفطار اليومي في المنازل أو المطاعم إلى المناطق المفتوحة.
وأكدَ عددٌ من المواطنين أن زيارة الشواطئ قبل موعد الإفطار هي عادة رمضانيّة يحرص عليها الكثيرون بهدف إشغال أبنائهم، خاصة الصغار عن الجوع والعطش الذي يواجهونه مع مرور مدة طويلة على صيامهم، كما يحرصون على هذه العادة حتى يُمارسَ أطفالهم الهوايات المُختلفة والألعاب وخاصة السباحة وكرة القدم والابتعاد قدر الإمكان عن الأجهزة الإلكترونيّة والهواتف النقالة.
وأشاروا إلى أن الشواطئ تعتبر من الأماكن السياحيّة المُميّزة التي يحرصُ الجميع على زيارتها في جميع الأوقات ولكن في رمضان يكون لها وقع مُختلف مع حرص البعض على تناول وجبة الإفطار على الشاطئ، وقيام آخرين بتوزيع المياه على المتواجدين ممن تأخروا عن مُغادرة الشواطئ حتى موعد الإفطار.
جولات يومية
وأكدَ حمد العبدالله أن الشواطئ من الأماكن المُفضلة لشريحة كبيرة من الأسر والشباب الذين يقضون فيها بعض الوقت قبل موعد الإفطار، وتشهد تجمعات للشباب الذين يتبادلون الأحاديث، مُشيرًا إلى أن معظم الأسر والشباب يفضلون التواجد فيها وتجنب الخروج إلى الكورنيش وكتارا ولوسيل، حيث الازدحام قبل موعد الإفطار بصورة لافتة. وأوضحَ أنه حريصٌ على الخروج يوميًا قبل موعد الإفطار برفقة أبنائه من بعد صلاة العصر للجلوس على الشاطئ حتى قبل موعد الإفطار ب 15 دقيقة، ثم يعود إلى المنزل لتناول وجبة الإفطار، لافتًا إلى أن هذه الجولة اليومية تُساعد أطفاله، خاصة من الصغار، على تحمل الصوم، خاصة أنها طريقة كان يُطبقها معه والده في الماضي وتركت له ذكريات جميلة لا يمكن نسيانها.
فرضة الوكرة
وأشارَ علي العمادي إلى أن الشواطئ بشكل عام تتمتع بأجواء ساحرة، وهناك عدد كبير من الشباب والأسر ممن يحرصون على زيارتها قبل موعد الإفطار، لافتًا إلى أن ما يُشجعهم على الخروج هو أن الطقس لا يزال ربيعيًا ومُحملًا بالهواء البارد المُنعش، ما يجعلهم يستمتعون بالجلوس على الشاطئ والقيام أحيانًا بتجمعات مع الشباب حتى موعد الإفطار.
وقالَ: أحرص على التواجد مع الأصدقاء يوميًا في شاطئ الوكرة لقضاء الوقت في طرح العديد من المواضيع وخاصة الدينية، كما أنهم في بعض الأحيان يتوجهون إلى فرضة الوكرة لإنزال الدراجات المائيّة الخاصة بهم وقيادتها حتى موعد الإفطار، لافتًا إلى أن رمضان من الأشهر التي ترتبط لدى الكثيرين ببعض الأنشطة المُميّزة مثل مُمارسة رياضة المشي في مجموعات بالكورنيش ومسارات المشي المُختلفة أو قيادة الدراجات الهوائيّة بالإضافة إلى أنشطة التجول بالسيارات المُميّزة في كتارا ولوسيل، وكل ذلك يكون عادة قبل موعد الإفطار.
عادة رمضانيّة
واعتبر حمد راشد أن توافد أعداد غفيرة من الشباب والأسر إلى الشواطئ قبل الإفطار هي عادة رمضانية قديمة، حيث يذكر عندما كان طفلًا خلال تسعينيات القرن الماضي أن والده رحمه الله كان حريصًا على اصطحابه مع أشقائه إلى الشاطئ، وكانت مُمتلئة بالزوار الذين يُمارسون هواية السباحة من بعد صلاة العصر حتى قبل موعد الإفطار، لافتًا إلى أنه يفعل نفس الشيء مع أطفاله، حيث يحرص على الخروج بهم يوميًا إلى الشاطئ وفي بعض الأحيان يذهب إلى مناطق أخرى مثل الكورنيش أو لوسيل أو كتارا لمُشاهدة استعراضات المركبات.
ونوّه بأنه حريصٌ على التواجد بالشاطئ بعد أذان العصر للعب، حيث يُمارس مع أصدقائه وأطفالهم لعبة كرة القدم أو السباحة، كما أنه في بعض الأحيان يستمر وجودهم حتى أذان المغرب ويتناولون وجبة إفطار خفيفة لكسر روتين الإفطار اليومي في المنازل أو المطاعم إلى المناطق المفتوحة، ثم يؤدّون صلاة المغرب، ثم العودة إلى منازلهم.