
نيويورك -قنا:
وصفتْ كاثرين راسل، المديرةُ التنفيذية لمُنظّمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، حجمَ ووتيرة الدمار في قطاع غزة بـ »الصادم».
وأكَّدت أن حرب غزة تسبّبت في استشهاد أكثر من 13 ألف طفل، وإصابة عدد لا يحصى من الأشخاص، وأشارت إلى أن الحرب تسببت في مقتل معلمين وأطباء وعاملين في المجال الإنساني.
وطالبت المسؤولة الأممية بوقف إطلاق النار في غزة الآن، وقالت: إن المنازل والمدارس والمستشفيات مدمرة، محذرة من أن المجاعة في غزة وشيكة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشنُّ الكيان الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة برًا وبحرًا وجوًا، ما أدَّى لاستشهاد 33137 مواطنًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 75815 آخرين، في حصيلة غير نهائية، كما تسببت في دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
ويواصل الكيان الإسرائيلي الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
الملايين يواجهون الجوع بسبب العدوان
هيئات إغاثية دولية تندد بالكارثة في غزة
ندَّدت وكالات تابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإغاثية أمس بالحصيلة المدمّرة الناجمة عن ستة أشهر من الحرب في غزة، محذّرةً من أن الوضع «أكثر من كارثي». وقالَ الاتحادُ الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: إن «ستة أشهر عتبة فظيعة»، محذّرًا من أنه «تم التخلي عن الإنسانية». وشدَّد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث على الحاجة إلى «محاسبة على هذه الخيانة للإنسانية». من جانبه، وصفَ جاغان تشاباغين الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الوضع بأنه «أكثر من كارثي». وحذّر من أن «الملايين يواجهون خطر الجوع». وأضاف: «يتعيّن ضمان تدفق عاجل وبدون عراقيل للمساعدات الإنسانية للوصول إلى المحتاجين. ليس غدًا، بل الآن».
وذكر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أنَّ 18 من أعضاء شبكته، هم 15 موظفًا ومتطوعًا مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وثلاثة من منظمة نجمة داود الحمراء، قُتلوا منذ السابع من أكتوبر.
وقال تشاباغين على «X»: إن «مقتلهم مدمّر وغير مقبول».
وشدَّد على أن الاتحاد «لم ينحز إلى أي طرف بل إلى الإنسانية فحسب»، مؤكدًا وجوب ضمان «الوصول بدون عراقيل للمساعدات إلى جميع أنحاء قطاع غزة».
كما دعا إلى «حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والرعاية الصحية ومنشآتهم»، إضافةً إلى «الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن». وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن «تدفّق المساعدات الإنسانية» إلى غزة هو أمر بالغ الأهمية، لكنه لا يمثل إلا «جزءًا من الحل».
وأضافت على منصة «X»: إن «على الجانبين تنفيذ عملياتهما العسكرية بطريقة تجنّب المدنيين العالقين» في النزاع التعرّض للأذى.