كتاب الراية

دراجيات.. هل سيرحل بنزيمة عن الاتحاد؟

في وقتٍ يواصلُ رونالدو التألّقَ مع النّصر، وينفردُ بريادةِ ترتيب هدّافي دوري روشن، يزداد تراجعُ مردود زميله السابق في الريال كريم بنزيمة مع الاتحاد، خاصةً بعد خَسارته ديربي جدة أمام الأهلي، ثم تعادله على ميدانه سلبيًا الجمعة الماضي أمام التعاون، ما أغضب جماهير الفريق وأشعل وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي التي ضجّت بالتعليقات والتساؤلات وعلامات الاستفهام حول أسباب استمرار التراجع والتداعيات المتوقّعة، خاصة أن الفريق يحتل المركز الرابع في ترتيب الدوري بفارق 30 نقطة عن الهلال، رائد التَّرتيب، و18 نقطة عن الثاني النصر قبل سبعة أسابيع على نهاية الموسم.
مشكلات بنزيمة طفت على السطح بابتعاده عن التّهديف وإهداره ركلات التّرجيح التي يتحصل عليها فريقه، وغيابه المتكرر الذي بلغ سبعَ مباريات في الدوري، وسبعًا في دوري أبطال آسيا، ومباراةً واحدةً من أصل ثلاثٍ في بطولة كأس الملك، مكتفيًا بتسجيل 12 هدفًا في جميع المسابقات، من بينها هدف واحد منذ بداية سنة 2024 على مدى ثلاثة أشهر، وآخر هدف سجله في الدوري كان في الثلاثين من نوفمبر في السنة الماضية، ما أفسحَ المجال أمام انتقادات إعلامية وجماهيرية قاسيةٍ، منها من طالبت برحيله قبل نهاية عقده صيف 2026، ومنها من طالبت بتدعيم الفريق بلاعبين متميزين يرافقون كريم بنزيمة في صناعة الفارق، مثلما هو الحال بالنسبة لنجوم الهلال والنصر.
الإطلالة الإعلامية لكريم بنزيمة الجمعة الماضي، عمّقت الجدل خاصة عندما سُئل عن سبب تراجع مستواه مقارنة بمردوده مع الريال، فراح يلقي اللوم على زملائه بقوله: «الريال ليس كما الاتحاد، ولا ألعب مع نفس اللاعبين الذين كنت ألعب معهم في الريال، أنا بحاجة إلى لاعبين آخرين متميزين يساعدونني على تسجيل الأهداف وتحقيق الفوز»، وهو التصريح الذي استغله منتقدوه للتحامل عليه، والتأكيد على أنه لم يعد متحفزًا للعب مع الاتحاد، ويرغب في المغادرة والعودة إلى أوروبا، بعد أن فشل في التأقلم وصناعة الفارق، مثل زميله السابق رونالدو مع النصر.
البعض الآخر اعتبر أن بنزيمة يُعاني من متاعب نفسيَّة وذهنية، زادتها الضغوطُ الجماهيرية تعقيدًا من أنصار الاتحاد الذين لا يختلفون عنهم في النصر مع رونالدو، ولا عن عشّاق الأهلي مع رياض محرز، ما يقتضي مزيدًا من الصبر المتبادل بين اللاعب والمشجعين والمسيّرين على حد سواء، ومزيدًا من التركيز من بنزيمة في أوّل موسم له خارج أوروبا، ليكون بعده أفضل دون شك بعد أن يتأقلم مع عالم الكرة الجديد في السعودية بكل إيجابياته وسلبياته وضغوطه ومتطلباته التي تتزايد مع الوقت، إلا إذا كان يرغب فعلًا في الرحيل والعودة إلى أوروبا؛ لإنهاء مشواره الكُروي من الباب الواسع.

 

[email protected]

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X