الدوحة – قنا:

تسعى المنتخبات العربية الستة المشاركة في بطولة كأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاما /قطر 2024/ التي تنطلق في الدوحة الإثنين المقبل، عن ظهور مشرف، وفق مساعي المنافسة على البطاقات المؤهلة لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة /باريس 2024/ .
وتؤهل البطولة القارية المنتخبات صاحبة المراكز الثلاثة الأولى، إلى الأولمبياد المقبل مباشرة، فيما يلعب رابع الترتيب مباراة فاصلة في الملحق مع رابع كأس افريقيا تحت 23 عاما، منتخب غينيا.
ويتطلع المنتخب القطري المضيف، لظهور ثالث في الأولمبياد بعد أن كان آخر حضور له في نسخة برشلونة 1992 وقبلها في لوس أنجلوس 1984.
ويعتمد المدرب البرتغالي للمنتخب القطري إليديو دو فالي على عدد من اللاعبين الذين يملكون الخبرة في هذا النوع من البطولات على رأسهم المهاجم أحمد الراوي وتميم منصور مفتاح والحارس أمير حسن، وجاسم جابر.
ويعول المنتخب القطري على عاملي الأرض والجمهور من أجل المنافسة على اللقب، وتأكيد التألق اللافت للكرة القطرية قاريا في السنوات الأخيرة بعد التتويج بلقبي كاس آسيا لكبار في نسختي 2019 في الإمارات و2023 في الدوحة .
وكان المنتخب القطري قد شارك في 4 نسخ سابقة، حيث سجل الظهور الأول في النسخة الثانية، التي استضافتها الدوحة في يناير من العام 2016 والتي كانت مؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 ، وبلغ الدور نصف النهائي قبل الخسارة أمام كوريا الجنوبية بهدف مقابل ثلاثة، ليحتل المركز الرابع بعدما خسر أمام العراق بهدف لاثنين، ثم عاود الظهور في نسخة عام 2018 التي استضافتها الصين حيث حل في المركز الثالث، بفوزه على كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وخرج من دور المجموعات في نسخة عام 2020 في العاصمة التايلاندية بانكوك بحلوله ثالثا في المجموعة الثانية.
وفي النسخة الماضية التي استضافتها أوزبكستان عام 2022 خرج من دور المجموعات، مكتفيا بالحصول على نقطتين بتعادلين مع المنتخب الإيراني بهدف لمثله، ومع منتخب تركمانستان بهدفين لمثلهما، مقابل خسارته أمام المنتخب المضيف أوزبكستان بستة أهداف نظيفة، ليغادر البطولة، وبالتالي بات يبحث في النسخة الجديدة عن ظهور مغاير من أجل المنافسة على اللقب وتامين التأهل الى الأولمبياد .
من ناحيته، يتطلع المنتخب الأردني بطموح كبير لظهوره القاري السادس في البطولة، حيث لم يغب إطلاقا عن النسخ السابقة، مسجلا أفضل نتيجة له في النسخة الأولى عام 2013 عندما خسر أمام المنتخب السعودي في الدور قبل النهائي، قبل أن يحتل المركز الثالث بعد فوزه على منتخب كوريا الجنوبية.
وبقيادة مدربه الوطني عبدالله أبو زمع، يأمل المنتخب الأردني أن يصنع الحدث في هذه النسخة ويكرر ما فعله المنتخب الأول الذي وصل لنهائي بطولة كأس آسيا قطر 2023 قبل خسارته أمام المنتخب القطري بهدف لثلاثة، ليكسب الاحترام بعدما قدم بطولة استثنائية.
وخلال التصفيات، سجل منتخب الأردن 12 هدفا دون أن تهتز شباكه في مبارياته الثلاث، بفوزه على بروناي دار السلام (9-0)، وعلى عمان (1-0) وعلى سوريا (2-0).
وفي ظل وجود العديد من الخيارات يبرز الثنائي الهجومي وسام الريالات ورزق بني هاني بعد أن سجلا خمسة أهداف في التصفيات ومن المتوقع أن يقودا هجوم الأردن في نهائيات البطولة.
بدوره يدون منتخب الإمارات، الذي بلغ الدور ربع النهائي ثلاث مرات (2013، 2016، 2020)، حضوره في البطولة للمرة الخامسة، بحثا عن تعويض خروجه من دور المجموعات في نسخة عام 2022.
وبلغ المنتخب الإماراتي النسخة القارية السادسة بعد أن اعتلى صدارة المجموعة السابعة، اثر تعادله السلبي بدون أهداف مع الصين ثم فوزه على الهند 3-0 ليضمن احتلال المركز الأول.
ويبدأ المنتخب الإماراتي مشواره في البطولة القارية يوم الثلاثاء المقبل حين يواجه المنتخب الكوري الجنوبي بطل نسخة عام 2020 ضمن المجموعة الثانية التي تضم ايضا المنتخب الياباني الفائز بلقب نسخة عام 2016 بالدوحة، ومنتخب الصين الغائب عن النسخة الأخيرة .
وسيكون التحدي على أشده في المجموعة الثالثة التي تشهد تواجد منتخبين عربيين هما السعودي والعراقي اللذان يتنافسان مع منتخبي تايلاند وطاجيكستان.
ويستهل المنتخب العراقي الفائز بالنسخة الافتتاحية عام 2013 مشواره في البطولة الثلاثاء المقبل على استاد الجنوب عندما يواجه نظيره التايلاندي الذي بلغ الدور ربع النهائي في نسخة عام 2020 في مهمة ليست سهلة لفريق المدرب راضي شنيشل الذي يريد أن يعيد إنجاز مواطنه حكيم شاكر المتوج بطلا للنسخة الأولى.
وحقق المنتخب العراقي نتائجا لافتة في التصفيات بعد فوز كبير على ماكاو بنتيجة 13-0، وأخر عريض على تيمور الشرقية بسداسية نظيفة، ثم التعادل 2-2 مع الكويت في المباراة الأخيرة، ليؤمن صدارة المجموعة السادسة.
ومن جانبه، يبدأ المنتخب السعودي، الذي بات أول منتخب في تاريخ هذه البطولة يرفع الكأس دون أن تهتز شباكه في عام 2022، حملة الدفاع عن لقبه في اليوم نفسه على استاد خليفة الدولي بملاقاة طاجيكستان.
ويسعى حامل اللقب الذي يقوده المدرب سعد الشهري للبطولة الثانية تواليا، بلوغ أولمبياد باريس 2024 لاسيما بعد أن نجح خلال مشواره في التصفيات بتصدر المجموعة العاشرة أمام كمبوديا ومنغوليا ولبنان، معولا على عدد وافر من اللاعبين المميزين على رأسهم المهاجم عبد الله رديف الذي نال ثقة الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب المنتخب الأول خلال بطولة كأس آسيا قطر 2023 وسجل في مرمى منتخب كوريا الجنوبية في دور الـ16 ، الى جانب المهاجم الموهوب طلال حاجي البالغ من العمر 17 عاما.
وتشهد المجموعة الرابعة التي تنطلق مبارياتها ، يوم 17 أبريل، تواجد المنتخب الكويتي بجانب كلا منتخبات : أوزبكستان بطل نسخة عام 2018 ووصيف النسخة الأخيرة، وفيتنام وصيف نسخة عام 2018 ،و ماليزيا الذي وصل لربع نهائي نسخة عام 2018 .
ويبدأ منتخب الكويت الذي يدون ظهوره الثالث في البطولة بعد تأهله كأحد أفضل أربعة منتخبات حصلت على المركز الثاني في التصفيات، مشواره في النسخة السادسة بلقاء نظيره الفيتنامي على استاد الجنوب، بحثا عن استهلال مثالي رفقة المدرب البرتغالي إيميليو بيكسي الساعي لتقديم صورة مغايرة من أجل تمهيد عودة الكرة الكويتية للمنافسة القارية، لاسيما في ظل امتلاكه لعدد من اللاعبين الصاعدين من بينهم المهاجم المميز سلمان محمد.