المحليات
بسبب إغلاقات الشوارع وتصاعد الغبار

توقف مشروع تطوير «مبيريك» يؤرق السكان

السكان: الأعمال توقفت قبل 10 أشهر ولا بوادر لاستكمالها

طول أمد الإغلاقات يسبب أضرارًا صحية ومادية لسكان المنطقة

الدوحة – حسين أبوندا:

10 أشهر من المعاناة يعيشها سكان منطقة مبيريك بسبب توقف مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية بالمنطقة، نتيجة انتشار الحفريات وإغلاقات الشوارع مما يعوق الوصول لمنازلهم فضلًا عن تناثر الأتربة في الجو بصورة مزعجة.

يخدم المشروع 1163 قسيمة لأراضي المواطنين من خلال إنشاء بنية تحتية متكاملة توفر خدمات متطورة وشوارع داخلية من شأنها تعزيز انسيابية الحركة المرورية وتوفير الربط مع المرافق العامة بالمنطقة.

ويشمل المشروع إنشاء شبكة طرق داخلية بطول 55 كيلومترًا وعناصر السلامة المرورية من أنظمة وأعمدة إنارة للشوارع، ولوحات إرشادية وعلامات الطريق، ومسارات مشتركة للمشاة والدراجات الهوائية بطول 9 كيلومترات، وعدد 7,236 موقفًا للسيارات بالإضافة إلى شبكة صرف صحي بطول 17 كيلومترًا، وشبكة صرف للمياه السطحية والجوفية بطول 50 كيلومترًا، وشبكة للمياه المعالجة بطول 28 كيلومترًا، وتمديد أنابيب المياه الصالحة الشرب وربطها بالشبكة الرئيسية وحماية خطوط الكهرباء الاتصالات.

وأكد حمد آل سفران (أحد سكان المنطقة ) لـ الراية أن سكان مبيريك واجهوا منذ بدء الأعمال التي بدأت قبل 4 سنوات معاناة شديدة بسبب الإغلاقات والإزعاج الناتج من معدات الحفر، ولكنهم صبروا على أمل أن ينتهي هذا المشروع في أقرب وقت ممكن ولكن مرت السنوات دون أي بوادر تبين أن اكتمال الأعمال أصبح قريبًا وكانت الضربة القاضية عندما توقفت الأعمال بالمشروع وتوقفت المعدات عن العمل، مشيرًا إلى أنهم حاولوا التواصل مع الجهة المعنية ولكن دون جدوى باتخاذ أي إجراء من شأنه أن يجنبهم الأضرار الصحية والنفسية والمادية التي تعرضوا لها منذ بداية المشروع حتى يومنا هذا.

وأشار إلى أنه أحد الأشخاص الذين سكنوا المنطقة قبل فترة وجيزة من بدء الأعمال بالمشروع وأنفق مبالغ مالية طائلة على الديكور الخارجي والطلاء الذي كان من أجود الأنواع ولكن بعد بدء المشروع وبسبب الأتربة المتطايرة منه تشوهت واجهة منزله بالأتربة، كما أن طول مدة الإغلاق حرمه من فرحة السكن بمنزله الجديد، مطالبًا الجهة المعنية بضرورة محاسبة الجهة المنفذة للمشروع والضغط عليها للانتهاء من جميع الأعمال في أقرب وقت ممكن، أو إحلال شركة أخرى محل الشركة التي توقفت أعمالها بالمشروع.

معاناة يومية

من جانبه قرر فهد المري عرض منزله للإيجار والانتقال إلى منطقة أخرى أو العودة للسكن في منزل والده في حال لم تنته الجهة المعنية من أعمال البنية التحتية قبل نهاية العام، مؤكدًا أنه واجه معاناة كبيرة مع المقاول المسؤول عن بناء منزله بسبب تأخره في أعمال البناء والتشطيب، وحاليًا يواجه نفس المعاناة بسبب تأخر مشروع تطوير البنية التحتية الذي أغلق واجهة منزله وجعله يجد صعوبة في الدخول والخروج من وإلى منزله كما بات صعبًا على أقاربه وأصدقائه زيارته بسبب تلك الإغلاقات.

ونوه بأن مشروع الصرف الصحي جعل السكان يواجهون معاناة يومية بسبب اضطرارهم للبحث عن مواقف لمركباتهم والتي تكون عادة في الأراضي الفضاء التي قد تبعد عن منازلهم مئات الأمتار، داعيًا الجهة المعنية بضرورة إبلاغ الشركة المنفذة للمشروع بالعودة لاستكمال المشروع في أسرع وقت ممكن لإزاحة المعاناة الكبيرة عن كاهلهم.

وأوضح راشد علي أنه حرص على التواصل مع أحد المهندسين العاملين في المشروع عبر الهاتف لمعرفة أسباب توقف المشروع وكان في بداية الأمر يبلغه بأنهم سيتسأنفون الأعمال خلال أيام ومع مرور الوقت أصبح يتجاهل اتصالاته، مؤكدًا أن مرور أكثر من 10 أشهر على توقف المشروع ليس بالأمر الهين على السكان خاصة أن الشركة كانت تستطيع الانتهاء من الأعمال خلال هذه المدة لتعود الحياة إلى طبيعتها في المنطقة وتتوفر للمواطنين خدمة البنية التحتية من شبكة صرف صحي وتصريف مياه الأمطار وشوارع ممهدة وأرصفة تجميلية وإنارة.

وأشار إلى أن المعاناة التي عاشها سكان مبيريك، لم يعشها سكان أي منطقة أخرى ما يستدعي من الجهة المعنية أن تعمل جاهدة لحل مشكلتهم مع هذه المعضلة الحقيقية التي لن يشعر بها إلا من يعيش في المنطقة، مؤكداً أن 4 سنوات من الإغلاقات والحفر والتحويلات المرورية سببت للسكان إحباطًا شديدًا خاصة وأنهم يرون أن الشارع الموازي لشارع الطاقة لا يزال على حاله ومظلمًا كما أن شارع مبيريك المؤدي إلى طريق سلوى لم تكتمل الأعمال فيه.

التحويلات المرورية

ونوه سالم جار الله بأن الإغلاقات لا تحيط فقط بمنازل المواطنين بل بالمدارس المنتشرة في المنطقة وهو ما يشكل لأولياء الأمور معاناة بسبب الزحام الناتج من ضيق مساحة التحويلات المرورية المؤدية للمدارس وعدم توفر مواقف سيارات لانتظار خروجهم، مشددًا على ضرورة إيجاد الحلول التي من شأنها أن تلزم الشركة المنفذة بالعودة إلى المنطقة وإعادة تشغيل معداتها المتوقفة منذ أشهر لاستكمال الأعمال بالمشروع والانتهاء منه في أسرع وقت ممكن.

وأكد أن تأخر الأعمال في المشروع تسبب في تفاقم مشكلة الزحام المروري بالمنطقة وخاصة خلال أوقات الذروة نظرًا لأن التحويلات المرورية المؤقتة التي تقع في الشوارع الرئيسية عبارة عن مسار واحد فقط وهو ما يقف عائقًا أمام انسيابية حركة المركبات.

العلامات

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X