الدوحة – محروس رسلان:
عقدت كليةُ الآداب والعلوم بجامعة قطر، المُنتدى السنوي لبحوث وإنجازات طلبتها، وذلك بقاعة ابن خلدون بالجامعة، حيث تنوّعت المشاريعُ البحثيّةُ ما بين الجانبين الإنساني الأدبي والعلمي، مُتناولةً عددًا من القضايا المحليّة التي تقع ضمن إطار الأولويات البحثيّة بالدولة.
وكشفت د. سهام يوسف القرضاوي، أستاذ الكيمياء العضويّة بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر، عن تنظيم «مِهرجان الكيمياء» في سبتمبر المُقبل لطلبة المدارس الثانويّة على مدار يومين للبنين والبنات، حيث يشهد المؤتمر إجراء تجارِب كيميائيّة أمام طلبة وطالبات المدارس بهدف إثارة شغفهم بالكيمياء واستقطابهم لدراستها.
وقالت لـ الراية على هامش المُنتدى البحثي: المُنتدى هذا العام يتضمن ثلاثة أقسام، قسم منها خاص بالعروض الشفهية للطلاب والطالبات، وقسم خاص بالمُلصقات البحثيّة، وقسم خاص بالمُبادرات.
وأضافت: الطلبة لدينا قدّموا في الأقسام الثلاثة، لكن من المُهم جدًا أن أتحدثَ عن مُبادرة بعينها وهي المُبادرة الخاصة بالجمعية الكيميائيّة الأمريكيّة «الفرع الطلابي» في جامعة قطر باعتبارها مُبادرةً طرحها طلبةُ الكيمياء في العام 2016 من مُنطلق تأثرهم بجمعية أمريكيّة قائمة بالفعل للكيميائيين؛ ونظرًا لأن تلك الجمعية الأمريكيّة لها فروع خارج الولايات المُتحدة الأمريكيّة، ففكرَ الطلاب في إقامة فرع ينتسب إلى تلك الجمعية بجامعة قطر.
فرع للجمعية الكيميائية الأمريكية بجامعة قطر
أكدت لين أمين، الطالبة بقسم الكيمياء في السنة الثانية بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر، أن المُبادرة عبارة عن فرع للجمعية الكيميائيّة الأمريكيّة بجامعة قطر، حيث فكرت في ذلك مجموعة من طلبة الكيمياء في العام 2016م، وذلك بهدف تشجيع الطلاب على دراسة العلوم بشكل عام، وخصوصًا الكيمياء.
وقالت: الجمعية الكيميائيّة الأمريكيّة هي جمعية عالميّة موجودة بالولايات المُتحدة الأمريكيّة تضم الكيميائيين وطلبة الكيمياء، وهي تُشجّع طلبة الكيمياء على عمل تجارِب كيميائيّة لإثارة شغف طلبة المدارس الثانويّة بالكيمياء.
مبادرة للتحدث بالفصحى في المعاملات اليومية
تحدثت أميمة صابر، طالبة دراسات عُليا، بَرنامج ماجستير في قسم اللغة العربيّة وآدابها في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، عن طرح مُبادرة «كلمني بالفصحى» الثقافيّة، التي تُحاول حثَّ الطلبة والطالبات والكوادر الأكاديميّة والإداريّة، سواء داخل أو خارج أسوار الجامعة، على التحدّث باللغة العربيّة الفصحى أو مُحاولة توظيفها، ولو توظيفًا جزئيًا في المُعاملات اليوميّة.
وقالت: نُقدِّم في هذه المُبادرة مجموعةً من الفعاليات والأنشطة داخل وخارج أسوار الجامعة، منها ما هو مُتعلق بالورش التدريبيّة مثل كتابة القصة القصيرة والنص المسرحي والنص الدرامي، فضلًا عن تنظيم ورش مُتخصصة في نظم الشعر. وأضافت: نُقدّم كذلك مجموعةً من المُسابقات الثقافيّة والأدبيّة مثل مُسابقة الإلقاء ومثل مُسابقة التقديم التلفزيوني ومُسابقة القصة القصيرة إضافة إلى مُسابقات أخرى، لافتة إلى تنظيم المُبادرة أنشطةً تستهدف المدارس، قُوبلت بتفاعلٍ واهتمامٍ من المدارس.
مبادرة «تكافل وعطاء» تمنح هدايا للعمال
أكدت سماح الذيباني، الطالبة بالسنة الرابعة في قسم الخدمة الاجتماعيّة بكلية الآداب والعلوم، أنها شاركت مع مجموعةٍ من زميلاتها في إطلاق مُبادرة «تكافل وعطاء» التي جاءت في سياق مشروع تنموي موثق ليعرض في المُقرر ضمن مُتطلبات المُقرّر. وقالت: فكرنا في المُبادرة وأردنا أن نطرحَ شيئًا ملموسًا يظل أثره للأجيال التي تأتي بعدنا، وذلك بأن يكونَ عملًا خيريًا نُحفّز من خلاله الطالبات على المُشاركة في أعمال الخير. وأضافت: تواصلنا مع مسؤول العمّال فأعطانا قائمةً بأسماء العمّال، فقمنا نحن الطالبات الخمس بالتبرّع لشراء هدايا ووجبات لأربعين عاملًا، حيث اخترنا أسماء العمّال الأكثر احتياجًا، ثم اخترنا يومًا، وتمَّ التواصل مع العمّال للحضور إلى الجامعة، حيث كانت الهدايا وعُلب الطعام مُجهزةً، وتمَّ توزيع ذلك في الساحة الخلفية لموقف البنات على العمّال بطريقة مُنظمة.
بحث أسباب انخفاض الغطاء المَرجاني
أوضحت ضحى حسناوي، الطالبة بالسنة الرابعة في قسم العلوم البيئيّة والبيولوجيّة في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، أنها تُشاركُ بمشروع بحثي عبارة عن بحث ديناميكي للكائنات القاعيّة زمانيًا ومكانيًا لرصد التنوّع البيولوجي للشعاب المَرجانية في مواقع مُختلِفة بقطر.
وقالت: البحثُ يُناقشُ أسبابَ انخفاض نسبة الغطاء المَرجاني في مواقع مُختلِفة بقطر، حيث اهتمَّ البحثُ برصد الأسباب التي أدَّت لانخفاض الغطاء المَرجاني فضلًا عن تناول التنوّع البيولوجي للشعاب المَرجانية وبيئة الشعاب المَرجانية.
وأشارت إلى اختيار ثلاث جزر في قطر تتميّز البيئة قربها بأنها ضحلة وليست عميقةً، ومن ثم تُعد مِنطقةً مُناسبةً للشعاب المَرجانية، وبعد جمع العينات التي وصلت إلى 360 صورة للمواقع الثلاثة خلال عامين، وبعد تحليل الصور من قِبل موقع «كورال نت» تبين أن وجود نقص في نسبة الغطاء المَرجاني يرجع إلى ارتفاع درجات الحرارة، الذي أدّى إلى موت الشعاب المَرجانيّة، ما أدّى إلى تناقص عددها لتزيد إثر ذلك الطحالب العشبيّة.