متابعة – حسام نبوي:
موسم 2023-2024 هو موسم المُدرب المواطن بامتياز، بعدما سطع نَجمُ المُدرب المواطن بشكل لافت، ونجح في تحقيق إنجازات فشل في تحقيقها كبار المُدربين الأجانب أصحاب الخبرات والإمكانات العالية، فالموسم الحالي هو أفضل مواسم مُدربينا المواطنين على الإطلاق، عطفًا على ما قدمه هؤلاء المُدربون مع أنديتهم، فكانت لهم الكلمة العُليا على الجميع، ولم يكن وجودهم مُجرّد سد شاغر، فهذا الموسم شهد تألق 4 مُدربين قادوا أنديتهم للفوز ببطولات هامة جدًا.
بداية البطولات التي حققها المُدرب المواطن هذا الموسم كانت فوز يونس علي مُدرب العربي مع فريقه بلقب كأس السوبر القطري الإماراتي في نسخته الأولى بعد فوزه على الشارقة الإماراتي، ليُضيفَ يونس البطولة الثانية إلى رصيده بعد فوزه بكأس الأمير الموسم الماضي.

 

ثانية البطولات التي حققها مُدرب وطني هذا الموسم كانت مع المُخضرم عبدالله مبارك الذي قادَ الخور للعودة إلى دوري النجوم مرة أخرى بعدما تُوِّج بطلًا لدوري الدرجة الثانية بعد مُنافسة شرسة جدًا امتدّت إلى الجولة الأخيرة، ليواصلَ عبد الله مبارك رحلةَ تألقه ويُضيف إلى رصيد بطولاته بطولةً جديدةً ويؤكد على تخصصه في صعود أندية الدرجة الثانية إلى دوري النجوم، فهذه هي المرة الخامسة التي يقود فيها فريقًا من الدرجة الثانية إلى دوري النجوم.

بعدها نجح وسام رزق مُدرب السد في الفوز بلقب دوري نجوم Expo بعد مُنافسةٍ قويةٍ أيضًا، فبعد أن أعلن السد عن تولي وسام المهمة كمرحلة انتقاليّة خلفًا لبرونو ميجيل، استمرَّ وسام وقاد الفريق للفوز ببطولة الدوري، ليُضيفَ اسمَه إلى سجلات تاريخ النادي العريق، ويُسطر اسمه في قائمة المُدربين المواطنين المُتألقين هذا الموسم.
وأخيرًا فاجأ علي رحمة المري مُدرب الوكرة الجميعَ وكتب اسمَه بأحرف من ذهب في تاريخ النواخذة، بعدما قاد الفريق لتحقيق الفوز بكأس قطر عن جدارة واستحقاق، رغم توليه المهمة قبل أيام من البطولة، إلا أنه نجح في تخطي عملاقين في طريق الفوز التاريخي بالكأس، حيث تمكن من قيادة الموج الأزرق للفوز على السد في نصف النهائي، والفوز على الريان في المُباراة النهائيّة، ليتواجد على منصة التتويج بطلًا لكأس الفخر والعز ويُثبت للجميع أنه كان على قدر المسؤولية وعلى قدر الثقة التي منحتها له إدارة نادي الوكرة برئاسة سعادة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني.

ما حققه المُدرب المواطن هذا الموسم أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن هناك عملًا كبيرًا على المُدربين المواطنين لتجهيزهم وتأهيلهم، وقد آتى هذا العمل ثماره، وأصبح لدينا مُدربون مواطنون قادرون على إثبات وجودهم، وأثبتوا للجميع قدراتهم، وأثبتوا أن المُدرب المواطن ليس للطوارئ، وإنما لديه من الإمكانات ما يُمكّنه من الفوز بالبطولات، ومقارعة كبار المُدربين العالميين، وما فعله هؤلاء المُدربون يفتح الطريق أمام مُدربين آخرين للحصول على الفرصة وإثبات وجودهم في المُستقبل.