الدوحة الراية :
أكَّدَ الدكتورُ عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر أنَّ جامعةَ قطر مِنَ الجامعاتِ الرَّائدةِ في المِنطقةِ في دَعْمِ المرأةِ وتمكينِها في البيئةِ الأكاديميّةِ والمُجتمعيّةِ، مُنوّهًا إلى حرص الجامعة على توفيرِ الفُرصِ التَّعليميّةِ والبحثيّةِ والأنشطةِ الجامعيّةِ في بيئةٍ تعليميّةٍ تُشجِّعُ على مشاركةِ الطَّالباتِ وتمكينِهِنَّ مِن تحقيقِ طُموحاتِهِنَّ الكامِلةِ، وتذليلِ العَقَباتِ التي قد تُواجِهُهُنَّ، سعيًا إلى تطويرِ مهاراتِهُنَّ وتعزيزِ قُدُراتِهِنَّ الشَّخصيَّةِ والمِهْنيّةِ والقياديّةِ والرِّياديّةِ، حتى يكُنَّ قادراتٍ على الإسهامِ بإيجابيةٍ في تحقيقِ تطلُّعاتِ المجتمعِ وتطويرِها والمساهمةِ في بناءِ مُستقبلٍ مُستَدامٍ معَ وعيهِنَّ التَّامِّ بأهميةِ المحافظةِ على قِيَمِنا وهُويتِنا ونسيجِنا الاجتماعيِّ واعتزازِنا بقِيَمِنا الدِّينيّةِ والوطنيّةِ».
وقالَ الدكتورُ الأنصاري في كلمةٍ خلال حفل تخريج الدفعة السابعة والأربعين من خريجات البكالوريوس والدراسات العليا من طالبات جامعة قطر، الذي أُقيم صباح أمس بمجمع الرياضات والفعاليات في الجامعة: إنَّ الجامعةَ تسعى إلى تزويدِ طلبتِها بتعليمٍ عالي الجَودةِ ومجتمعِها بأبحاثٍ تدعمُ التَّنميةَ الوطنيَّةَ، في بيئةٍ مؤسَّسيَّةٍ فعَّالةٍ مبنيّةٍ على مبادِئِ الإتقان والكفاءةِ والشَّفافيةِ.
وبيّن أن الجامعةَ تدركُ أنَّ التَّعليمَ عامّةً والتَّعليمَ الجامعيَّ خاصّةً هو أحدُ الأركانِ الأساسيّةِ التي تَنهضُ بها الأُممُ، وأنَّ دورَها لا يقتصرُ على توفيرِ المعرفةِ الأكاديميّةِ والدَّرجاتِ العِلميّةِ فَحَسْب، بل يتعدَّى ذلك ليشملَ كونَها حقلًا للمعرفةِ والتَّطويرِ والبحثِ والابتكارِ وبناءِ الإنسانِ. فمن خلالِ رؤيةٍ ورسالةٍ واضحةٍ ونموذجٍ تعليميٍّ قائمٍ على مجموعةٍ مِنَ القِيَمِ الإنسانيّةِ وإطارِ مؤهِّلاتٍ علميٍّ طُوِّرَ اعتمادًا على أعلى المعاييرِ الأكاديميّةِ، تسعى الجامعةُ لتخريجِ شبابٍ وشابّاتٍ يمتلكونَ شخصيةً مُتكاملةً قادرةً بما اكتسبَتْهُ مِن معارفَ ومهاراتٍ وكفاءاتٍ أن تُساهِمَ بفاعليةٍ في بناءِ الوطنِ وتلبيةِ طُموحاتِ المجتمعِ وتطلُّعاتِه».
وقالَ الدكتورُ الأنصاري: «مع بداية تطبيق خطة الجامعة الاستراتيجيةِ للمرحلةِ المقبلةِ (2023-2027)، والتي طُوِّرتْ لتتناغمَ وتتكاملَ معَ استراتيجيةِ التَّنميةِ الوطنيَّةِ الثَّالثةِ لدولةِ قطر، فضمّتْ غاياتُها الاستراتيجيّةُ التَّعلُّمَ وبناءَ الإنسانِ، والبحوثَ والاستجابةَ للتَّحدياتِ الوطنيّةِ، والتَّنميةَ المجتمعيَّةَ والاقتصاديّةَ، والمنظومةَ والثَّقافةَ المؤسَّسيَّةَ.
وأشار إلى أنَّ الجامعةَ قد حقَّقَتْ عددًا مِنَ الإنجازاتِ المحليّةِ والدَّوليّةِ التي تأتي في إطارِ تميُّزِها بوصفِها مُؤسَّسةً تعليميَّةً وبيتًا للخبرة، وحصلَتْ على عددٍ مِنَ الكراسي العِلميّةِ مِن خِلالِ شَرَاكاتٍ واتّفاقيّاتٍ معَ مُؤسَّساتٍ محليّةٍ وإقليميّةٍ وعالميَّةٍ. واستضافَتْ عددًا مِنَ المؤتمراتِ والفعالياتِ العِلميّةِ والبحثيّةِ والأكاديميّةِ التي شاركَ فيها المئاتُ مِنَ العُلماءِ والأكاديميِينَ والباحِثِينَ لتكونَ الجامعةُ مركزًا ومرجِعًا أكاديميًّا على مستوى المنطقةِ والعالَمِ. وحصلَ عددٌ من البرامجِ والكُليّاتِ على اعتماداتٍ أكاديميّةٍ مِن مؤسَّساتِ اعتمادٍ أكاديميّةٍ دَوليّةٍ مرموقةٍ، بعضُها كان اعتمادًا جديدًا لأوَّلِ مرَّةٍ مثلِ كُلّيّةِ الطِّبِّ، وبعضُها الآخرُ كانَ تجديدًا لاعتماداتٍ سابقةٍ، وفي كلِّ الحالاتِ تأتي هذه الاعتماداتُ شاهِدًا ملموسًا على نَوعيّةِ البرامجِ التي تُقدِّمُها الجامعةُ والتي لا تَقِلُّ عن مثيلاتِها في أرقى الجامِعاتِ العالَمِيَّةِ. وفي سبيلِ تلبيةِ احتياجاتِ المجتمعِ والشُّركاءِ مِنَ الكفاءاتِ والمهاراتِ، أطلقتِ الجامعةُ كليةَ الرِّياضةِ، وبرنامجَ بكالوريوسِ العلومِ في علاجِ النُّطقِ واللُّغةِ، وبرنامجَ ماجستيرِ العلومِ في تحليلِ الأعمالِ، وتسعى مِن خِلال خطَّةٍ أكاديميّةٍ واضحةٍ ومتينةٍ إلى استمرارِ هذِهِ العَلاقةِ البنَّاءةِ وتوثيقِها وضمانِ مواكبتِها لأحدثِ التَّوجُّهاتِ الأكاديميّةِ والبحثيّةِ عالميًّا».
وخاطبَ رئيسُ الجامعة خريجات الدفعة قائلا: «أتقدُّمُ إليكُنَّ بأصدقِ التَّهاني والتَّبريكاتِ بمُناسبةِ تخرُّجِكُنَّ، فاليومَ تحصدْنَ ثمارَ جدِكُنَّ وتفانيكِنَّ على مَدارِ سَنَواتٍ، وأنتنُّ على أبوابِ دخولِ عالَمٍ جديدٍ مليءٍ بالتَّحدياتِ والفُرَصِ، أودُّ أن أشجِّعَكُنَّ على الاستمرارِ في التَّعلُّمِ وتطويرِ مهاراتِكُنُّ المِهْنيّةِ على نحوٍ دائِمٍ، واستِقاءِ المعرفةِ مِنَ المُختصِّينَ في مجالاتِ العملِ المتنوِّعةِ، حدِّدْنَ أهدافَكُنَّ المِهْنيَّةَ والشَّخصيَّةَ واعملْنَّ بإتقانٍ وتفانٍ وجِدٍّ على تحقيقِها، معَ التَّركيزِ على التَّفكرِ ومُتعةِ رحلةِ التَّعلُّمِ مِن خِلالِ التَّجاربِ الجديدةِ.