حضور قوي لدور النشر القطرية في معرض الكتاب

الدوحة – أشرف مصطفى:

تشهدُ النسخةُ الثالثة والثلاثون من معرض الدوحة الدولي للكتاب هذا العام حضورًا كبيرًا لدور النشر القطرية التي قدمت للساحة الثقافية إصدارات مُتنوّعة لمؤلفين محليين، بما يُثري عقلية القارئ القطري والعربي عمومًا، ويتوافق مع ما يحتاج إليه المُجتمع من موضوعات، وقد قامت الراية بالتجول في أروقة المعرض للتعرّف على جديد دور النشر القطرية، وما تُقدمه للساحة الثقافية هذا العام، والتقت بالمسؤولين عن دور النشر المحلية، الذين أكدوا بدورهم حرصَهم على اكتشاف المواهب الإبداعيّة والطاقات الواعدة ودعم مشاريعهم الإبداعيّة، إلى جانب العمل على تقديم ما يهم القارئ ويُضيف جديدًا للمكتبة القطرية، ويساعد على إثراء عقلية القارئ القطري والعربي عمومًا، ويتوافق مع ما يحتاج إليه المجتمع من موضوعات.

د.فاطمة السويدي: خمسة عناوين جديدة في جناح دار نشر جامعة قطر

أعربت الأستاذة الدكتورة فاطمة محمد السويدي، مديرة دار نشر جامعة قطر، عن سعادتها البالغة بمشاركة الدار في المعرض بوصفه أحد أهم معارض الكتب الدولية وأعرقها في المنطقة، وواحدًا من الركائز الأساسية في بناء الوعي الثقافي للمجتمع الخليجي، موجهة الشُكر لإدارة المعرض على هذا التنظيم الرائع، والتسهيلات التي تمنح للمشاركين؛ بما يسهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي الرائع.

وفي إطار مشاركتها في معرض الدوحة هذا العام، قدمت الدار خمسة عناوين جديدة تتنوع في رؤاها ومعالجاتها، وتقدم نظريات وأفكارًا فريدة في تخصصاتها المختلفة. ومن بين هذه الإصدارات يأتي كتاب «أطلس الهيدروجيولوجيا لدولة قطر: الجيولوجيا – مصادر المياه – المناخ السحيق»، للدكتور حسام موسى بعلوشة، وهو أول أطلس يُعنى بالمياه الجوفية لدولة قطر، حيث يضم معلومات وخرائط حول الجيولوجيا السطحية وتحت السطحية، وخزانات المياه الجوفية، والتغيرات الهيدروديناميكية في تخزين المياه الجوفية على مر الزمن. ويتبعه كتاب «كنوز المتحف للجميع: دور أمناء المتحف في التواصل الجماهيري» للباحث أحمد شيخ العرب، الذي يستعرض جهود قيّمي المتاحف في تطوير مناهج مختلفة لتفسير التراث الثقافي للدول، وتوجيه الزوار إلى آلية التصرف داخل المتاحف وحماية لمجموعاتها الأثرية.

إبراهيم السيد: «الوتد» تشارك بـ 50 عنوانًا

أكد إبراهيم السيد مدير دار «الوتد» أن مشاركة الدار في المعرض تأتي في إطار الحرص على التواجد في كافة نسخ المعرض منذ تأسيس الدار عام 2017، وأشار إلى أن الوتد تشارك سنويًا بجناح كبير مميز يعرض إصدارات الدار الجديدة ويشهد العديد من اللقاءات بين كتاب الدار، بالإضافة إلى حفلات تدشين أحدث الإصدارات، وأوضح السيد أن المشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب تعتبر من أهم المشاركات السنوية رغم المشاركة في جميع المعارض العربية، ونوه إلى أن الدار تقدم هذا العام أكثر من 50 عنوانًا في شتى المجالات الأدبية والفكرية والقانونية وكتب الأطفال، ومن أهم الإصدارات هذا العام كتاب حي بن يقظان، والذي تم نشره بالتعاون مع «قطر تقرأ»، وكذلك كتاب الفصل المفقود في كليلة ودمنة، بالإضافة إلى رواية زعفرانة للدكتور هدى النعيمي وهي إصدار مشترك ما بين الوتد والدار المصرية اللبنانية، ولفت إلى أن دار الوتد تهتم كثيرًا بالنشر المشترك، وفي هذا الإطار سبق لها أن أصدرت مجموعة من الكتب مع دور نشر عربية، مثل الرافدين، والفارابي، ودار أثر السعودية، ودار الحكمة اللندنية.

أميرة المهندي: محاضرات للمؤلفين في جناح دار «كتارا»

قالت السيدة أميرة أحمد المهندي مدير دار كتارا للنشر أن الدار حرصت على أن تكون موجودة بقوة في معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته ال 33 والذي يعد من العلامات الثقافية البارزة في المنطقة لاجتذابه ناشرين من مختلف الدول العربية، إلى جانب رواد السياحة الثقافية من مختلف أنحاء العالم. ونوهت إلى أن مشاركة دار نشر كتارا ستمتد لتشتمل على إصدارات متنوعة ما بين الكتب التراثية والأدبية والثقافية، لاسيما الروايات الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية والتي تزيد على المئة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وحول أشهر الكتب التراثية المتوفرة في المعرض قالت: «الغوص على اللؤلؤ» بجزأيه الأول والثاني في طبعة ثانية بعد أن نفدت كل نسخ الطبعة الأولى، وكذلك كتاب سفن قطر التقليدية، في طبعته الثانية، وكتاب «عرضة هل قطر» الذي يجمع بين التراث والأدب، إلى جانب «موسوعة قطر الثقافية» بعدد 12 مجلدًا، بزيادة 9 مجلدات عن مشاركتنا في الدورة السابقة للمعرض، وأوضحت أن جناح دار كتارا للنشر في المعرض سيشهد تدشين مجموعة من الإصدارات الجديدة، مصحوبة بحفلات توقيع لهذه الإصدارات المميزة، كما يحتضن جناح الدار بالمعرض محاضرات لبعض المؤلفين.

د. عائشة الكواري: «روزا».. سعي دائم لإعادة الاعتبار للكتاب

أكدت د. عائشة جاسم الكواري، الرئيس التنفيذي لدار «روزا» للنشر أن معرض الدوحة الدولي للكتاب يُعد رافدًا رئيسيًا لدور النشر في الدولة، بما يتيحه من فرصة الالتقاء بالجمهور والمثقفين. وقالت: المُشاركة الحالية للدار في المعرض هي السابعة، حيث حرصت دار روزا منذ تأسيسها في أبريل 2017 على المُشاركة في المعرض وغيره من المعارض، وذلك في إطار سعيها الدائم لإعادة الاعتبار للكتاب. وحول أبرز المشاركات أكدت أن الدار تهتم بالتواجد في كافة أفرع الفكر والثقافة، لافتة إلى أن من الإصدارات الجديدة المشاركة: كتاب الدلالة والمعنى – تقنيات الكتابة في نتاجات الأديب علي المسعودي، وأموي عائد إلى مضر للشاعر محمد ياسين صالح، ودور وسائل الاتصال الحديثة في تعزيز العمل التطوعي للدكتورة عائشة جاسم الكواري، مئة بوح في الحب للكاتبة بدرية حمد، ومضات قديمة في الدوحة للباحث محمد عبدالله صادق، قطر من الرمال إلى المونديال للكاتب محمد بن حمد بن راشد المحنا، والنصف المظلم من القمر للكاتبة شذى زاعور، والكثير من الإصدارات المهمة والمتنوعة.

وترى أن معارض الكتاب لا ينحصر دورها في كونها سوقًا لبيع الكتاب، لكنها أصبحت منصةً لالتقاء الأدباء والمُفكّرين وتقديم الصالونات الثقافية والتبادل الفكري والثقافي، كما أنها تمثل منصة لاكتشاف المواهب الإبداعيّة والطاقات الواعدة.

شبارو: فرصة رائعة للتفاعل المباشر مع القراء

قال السيد بشار شبارو، المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، في معرض تعليقه على هذا الحدث الثقافي الكبير: «يُعد معرض الدوحة الدولي للكتاب من أكبر الفعاليات الثقافية التي تشارك فيها دار جامعة حمد بن خليفة للنشر وأهمها على الإطلاق، والتي ننتظرها بشغف عامًا تلو العام. وفي الوقت ذاته، نجد أن المعرض فرصة رائعة للتفاعل المباشر مع القراء والمجتمع الثقافي المحلي». وتشهد مجموعة إصدارات دار جامعة حمد بن خليفة للنشر نموًا مطردًا كمًا ونوعًا، فمن أبرز الأسماء في عالم الكتابة للأطفال الكاتبة القطرية القديرة منيرة الرميحي التي تساهم بعدد من أعمالها المتميزة، علاوةً على تدشين قصتها الجديدة «الأميرة الشجاعة والتنين»، ولم تكتف دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بإصدار كتب الأطفال بلغتها الأصلية فحسب، لكنها ترجمت أيضًا كمًا كبيرًا من الكتب الشيقة من الإنجليزية إلى العربية والعكس. وإلى جانب قصص الخيال المشوقة، تحلق الدار نحو أفق أبعد في سماء الروايات لليافعين، ويأتي كتاب «شاهين: مجرة الحجر الأزرق» للكاتبة القطرية شمة الكواري، كما تحرص الدار على أن تقدم للقراء المخضرمين مجموعة واسعة من أجود الكتب العلمية والأدبية، فيُطرح في المعرض هذا العام كتاب «مركزية الطبقة الوسطى» للكاتب والأكاديمي القطري، الدكتور خالد الجفيري باللغة العربية، بعد صدوره بالإنجليزية العام الماضي.