الراية الإقتصادية
لمناقشة مستقبل التأمين في عصر الذكاء الاصطناعي

مجموعة قطر للتأمين تعقد منتداها السنوي

إشادة بجهود قطر للتأمين في ختام النسخة الثالثة من منتدى تكنولوجيا التأمين

دعم استراتيجية الدولة في توطين التكنولوجيا الحديثة

تمكين المواهب ودعم الشركات وخلق فرص استثمارية جديدة

الدوحة – الراية:

 نظمت مجموعة قطر للتأمين، شركة التأمين الرائدة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كجزء من استراتيجيتيها الرقمية والاستثمارية النسخة الثالثة من «منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا التأمين 2024» والذي يتخذ من الدوحة وللمرة الثالثة مقرًا له، يوم أمس الإثنين الموافق 13 مارس بفندق بارك حياة الدوحة. وقد استقطبت النسخة الثالثة من المؤتمر ما يزيد على 1500 مشارك من ضمنهم 120 متحدثًا و40 شركة تأمين و50 من شركات تكنولوجيا التأمين و40 مستثمرًا بالإضافة إلى المبتكرين وقادة الشركات وصناع القرار في مجال التأمين والتكنولوجيا من جميع أنحاء العالم. وقد تم اختيار موضوع المنتدى الرئيسي ليعطي المزيد من التفرد لهذا الحدث فناقش المؤتمر أثر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على سلسلة التأمين وقضايا كيفية تطوير صناعة التأمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتناول المنتدى – الذي نظم هذا العام من قبل جمعية تكنولوجيا التأمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهي جمعية قائمة على العضوية تأسست منذ عامين بقيادة مجموعة قطر للتأمين عبر وحدة شركاء المشاريع الرقمية (QIC DVP) بغرض بناء النظام البيئي الإقليمي لتكنولوجيا التأمين من خلال ربط الابتكارات والمواهب بالشركاء ورؤوس الأموال – في جلساته النقاشية، عددًا من الموضوعات حول مستقبل التأمين في عصر الذكاء الاصطناعي ومشهد الاستثمار في تكنولوجيا التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم، وكيفية جذب وتأمين التمويل من مصادر مختلفة وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تسريع التحول الرقمي لصناعة التأمين من خلال إنشاء منتجات وخدمات وتجارب شخصية وديناميكية للعملاء وأصحاب المصلحة. كما تضمن على رؤى ونصائح لتأسيس وتوسيع نطاق شركات التأمين في المنطقة والتحديات والفرص التي يواجهها رواد الأعمال وشاغلو الوظائف على حد سواء ودور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل القوى العاملة في القطاع، وكيفية تعزيز ثقافة التعلم والابتكار والتعاون.

محاور أخرى

وناقش المنتدى غيرها من المحاور الأخرى من ضمنها رحلة بناء شركة عالمية لتكنولوجيا التأمين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والدروس المستفادة من عمليات التخارج والاستحواذ والاكتتابات وكيف تُحدث التكنولوجيا العميقة ثورة في صناعة التأمين من خلال تمكين نماذج أعمال جديدة ومقترحات القيمة واستراتيجيات إدارة المخاطر. وتناولت جلسات الحوار أحدث حالات الاستخدام والاتجاهات في التأمين المضمن وكيفية الاستفادة من قوة المنصات والنظم الإيكولوجية والشراكات لإنشاء خدمة عملاء سلسة ومتكاملة عبر مختلف القطاعات والمجالات، بالإضافة إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في المبيعات والتوزيع، وكيفية تحسين العمليات وأتمتتها.

كما شارك خبراء إقليميون وعالميون تجاربهم عن دورة حياة تكنولوجيا التأمين من مرحلة الفكرة إلى تكوين الشركات وشاركوا خبراتهم وأفضل الممارسات والعقبات التي يجب تجنبها وأهمية التفكير والتحقق من صحة وتطوير المنتجات قبل النمو والتوسع وتحقيق الدخل وبدائل رأس المال وكيفية الاستفادة منها لتمويل وتنمية مشاريع تكنولوجيا التأمين في المنطقة.

حلقات نقاش

وتضمن المنتدى وجهة نظر منظمي التأمين حيث ناقشوا أهمية التعاون عبر الحدود بين الجهات الفاعلة في مجال تكنولوجيا التأمين في المنطقة وخارجها من خلال تنسيق اللوائح والمعايير والأطر وحلقات نقاش حول الذكاء الاصطناعي، وكيفية تحقيق التوازن بين الابتكار والتنظيم، مع ضمان حماية المستهلك، وخصوصية البيانات، والمعايير الأخلاقية وذلك بهدف إعداد خريطة طريق واضحة للنهوض بتكنولوجيا التأمين بالقطاع ككل.

سالم المناعي
  • منظور شامل يركز على أمن البيانات .. سالم المناعي:
  • تعزيز تجربة العملاء وزيادة الربحية والقدرة التنافسية
  • دعم توجه قطر نحو تنمية قطاع الذكاء الاصطناعي

وفي هذا الصدد، قال السيد سالم المناعي، الرئيس التنفيذي لمجموعة قطر للتأمين، ورئيس جمعية تكنولوجيا التأمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «استخدمت شركات التأمين لعقود من الزمان أشكالًا مختلفة من الذكاء الاصطناعي، مثل الأنظمة القائمة على القواعد والنماذج الإحصائية والتعلم الآلي لأتمتة العمليات وتعزيز خدمة العملاء وتحسين إدارة المخاطر. ولكن تسارعت في السنوات الأخيرة وتيرة ونطاق الابتكار في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، وذلك بفضل توافر مجموعات كبيرة من البيانات وموارد الحوسبة القوية والخوارزميات المتقدمة. واليوم، يعمل الذكاء الاصطناعي على تحويل وتطوير كل جانب من جوانب سلسلة قيمة التأمين، من تصميم المنتجات وتوزيعها، إلى الاكتتاب والتسعير والمطالبات والكشف عن الاحتيال والاحتفاظ بالعملاء. يوفر الذكاء الاصطناعي فرصًا هائلة لصناعة التأمين، حيث يمكن أن يساعد شركات التأمين على تحسين كفاءتها التشغيلية، وخفض تكاليفها، وتعزيز تجربة عملائها، وزيادة ربحيتها وقدرتها التنافسية.

  • الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات كبيرة على صناعة التأمين
  • مطلوب ابتكار استراتيجيات لإدارة المخاطر والتخفيف من حدتها

وأضاف قائلًا: «رغم الفوائد العديدة، يفرض الذكاء الاصطناعي تحديات كبيرة على صناعة التأمين، لأنه يتطلب من شركات التأمين الأخذ في عين الاعتبار القضايا الأخلاقية والقانونية التي قد تنشأ عن استخدام وتأثير الذكاء الاصطناعي على خصوصية البيانات وأمنها والتحيز الخوارزمي، والامتثال التنظيمي والحوكمة. علاوة على ذلك، قد يشكل الذكاء الاصطناعي أيضًا مخاطر جديدة لصناعة التأمين والتي تتطلب من شركات التأمين تكييف وابتكار استراتيجيات لإدارة المخاطر والتخفيف من حدتها، مثل مخاطر الهجمات الإلكترونية وخروقات البيانات. لذلك من الضروري وضع استراتيجيات وإطار حوكمة واضح وشفاف يوجه تطوير الذكاء الاصطناعي ونشره، وليحدد المبادئ والسياسات، مثل جودة البيانات وأمنها، والمساءلة الخوارزمية، والرقابة البشرية وإمكانيات التدخل. من المهم أيضًا الاستثمار في بناء قدرات وثقافة الذكاء الاصطناعي، من خلال توظيف وتدريب مواهب تختص في الذكاء الاصطناعي، وتعزيز ثقافة الابتكار والتعاون والتعلم عبر المؤسسات.

«إنه أمر لا مفر منه أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل سلسلة قيمة التأمين، كما سيخلق – أيضًا – فرصًا وتحديات جديدة لصناعة التأمين. في اعتقادنا – أن الذكاء الاصطناعي لا يشكل تهديدًا، بل عامل تمكين لصناعة التأمين، وأن شركات التأمين التي تتبنى الذكاء الاصطناعي وتستخدمها لخلق قيمة لعملائها وموظفيها ومساهميها، ستكون هي الفائزة في العصر الرقمي.

لذلك، سعدنا باستضافة منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا التأمين للعام الثالث على التوالي والذي ناقش هذا العام تأثير الذكاء الاصطناعي على سلسلة قيمة التأمين فكان منصة قيمة للحوار والتعاون والتعلم بين أصحاب المصلحة الرئيسيين في النظام البيئي لتكنولوجيا التأمين».

إشادة بجودة وتنوع المحتوى والمتحدثين

أشاد المشاركون بمدى أهمية وتنظيم المنتدى، وأشادوا بجودة وتنوع المحتوى والمتحدثين وفرص التواصل. جدير بالذكر أن المنتدى عزم على تعزيز التعاون والتعلم عبر النظم الإقليمية المختلفة لتكنولوجيا التأمين، حيث شاركت جمعيات تكنولوجيا التأمين في الهند وفي إفريقيا المنتدى هذا العام، بغرض تبادل أفضل الممارسات لدعم نمو وابتكار النظم البيئية.

وتم تغطية المؤتمر من كبرى القنوات والمنصات الإعلامية، وخلال جلسات المنتدى التي ناقشت كافة القضايا المطروحة، لم يترك المشاركون فرصة إلا وثمنوا فيها جهود مجموعة قطر للتأمين المبذولة، وتوكيدهم لريادتها للتأمين والتكنولوجيا فضلًا عن التأمين عامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأقيمت نسخة هذا العام بشراكات جديدة لمجموعة قطر للتأمين ووحدة شركاء المشاريع الرقمية للمجموعة منهم: جوجل كلاود، وBuilder Ai ، منصة تطوير التطبيقات وتشارلرز تايلور، شركة تكنولوجيا التأمين التي تقدم مجموعة متزايدة من الخدمات والمطالبات والحلول التكنولوجية عبر سوق التأمين العالمي، وفيترايا للتكنولوجيا، والتي هي عبارة عن منصة تسوية تأمين صحي وجمعية تكنولوجيا التأمين الهندية، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى تسهيل تعزيز استخدام التكنولوجيا عبر سلسلة قيمة التأمين في الهند. أيضًا، منصة توزيع التأمين، أولى و The Digital Insurer المنصة الرائدة للتعلم الرسمي وغير الرسمي في مجال التأمين الرقمي، بالإضافة إلى Africa Insurelab المنصة الأولى في إفريقيا التي ترعى وتسرع تبني تكنولوجيا التأمين في إفريقيا، و INSTANDA وهي منصة تمكن شركات التأمين من إنشاء وبناء وتنفيذ منتجات التأمين المعقدة في غضون أسابيع أو أشهر ومركز قطر للمال، المركز المالي والتجاري الرائد في الدوحة.

أفكار مبتكرة لدعم التكنولوجيا والتقنيات والتطبيقات

توسيع نطاق مسابقة تكنولوجيا التأمين

وفي إطار التزام توجه مجموعة قطر للتأمين لتمكين المواهب، ودعم الشركات، وخلق فرص استثمارية جديدة، تضمن المنتدى أيضًا على غرار الناسخات السابقة الجلسة الختامية من «مسابقة تكنولوجيا التأمين» والتي تهدف إلى استقطاب وتنمية الشركات الناشئة الأكثر ابتكارًا في مجال تكنولوجيا التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقد عُقدت مسابقات في عدة دول شاركت فيها شركات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن خارجها بما في ذلك دول أخرى في القارة الآسيوية وفي أوروبا. حيث تأهلت منها 15 شركة ناشئة عبر عدد من المراحل أقيمت ضمن العديد من الفعاليات المختلفة مثل جيتكس جلوبال، ومؤتمر الاتحاد العربي العام للتأمين في عمان (GAIF)، وقمة الويب قطر 2024، وعرض افتراضي شمل ثماني دول، بعرض حلولها المتطورة على لجنة من الخبراء والمستثمرين. بالإضافة إلى ذلك، تضمن برنامج المنتدى «جزيرة تكنولوجيا التأمين»، وهي فرصة فريدة للشركات الناشئة في مرحلة النمو للتواصل مع المستثمرين المحتملين وقادة الصناعة.

ويظل الهدف من المسابقة التشجيع على توليد أفكار مبتكرة تساهم في دعم التكنولوجيا، التقنيات والتطبيقات، وتفعيل مشاركة ودعم أصحاب الأفكار المبتكرة لإعادة صناعة مشهد التأمين الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

واستمرت الجلسة الختامية على مدى يومين حيث استعرض مؤسسو قادة الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا مسيرتهم الشخصية وتجاربهم الملهمة في ميدان ريادة الأعمال، وتناولوا التحديات التي واجهتهم، وقدموا رؤى فريدة حول تكنولوجيا التأمين.

وفي تعليقه على الجلسة الختامية للمسابقة، قال السيد سالم المناعي الرئيس التنفيذي لمجموعة قطر للتأمين، ورئيس جمعية تكنولوجيا التأمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: في إطار عملية تمكين المواهب، ودعم الشركات، وخلق فرص استثمارية جديدة والاستثمار في هذه الشركات بشكل مباشر وغير مباشر، يستمر المنتدى في استضافة مسابقة تكنولوجيا التأمين والتي وسعت هذا العام نطاقها الجغرافي لتتضمن دولًا أخرى في القارة الآسيوية وفي أوروبا بناء على طلب الشركات الناشئة من خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مما يعزز مكانتها كمنصة مهمة تسطر مستقبل الصناعة. نبارك ل Finsall و Digital Petroleum وInsureCow فوزها بالمسابقة في النسخة الثالثة للمنتدى.

مجموعة قطر للتأمين

شركة قطر للتأمين هي شركة مساهمة عامة مُدرجة في سوق الأوراق المالية بدولة قطر وتتمتع الشركة بأداء وتاريخ مُشرفين على مدى 60 عامًا في سوق التأمين العالمي. وقد تأسست الشركة في عام 1964، وكانت أولى شركات التأمين الوطنية في دولة قطر. وقد أصبحت شركة قطر للتأمين اليوم من رواد قطاع التأمين في دولة قطر وأول وأفضل شركة تأمين رقمية. وبفضل إجمالي الأقساط المُكتتبة وإجمالي الأصول، فإن شركة قطر للتأمين تُعد كبرى شركات التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وهي مُدرجة في سوق الأوراق المالية بدولة قطر بإجمالي قيمة سوقية تتجاوز ٧ مليارات ريال قطري.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X