الدوحة – هيثم الأشقر:
أطلقت متاحف مشيرب اتفاقيةً مُشتركةً بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة، تهدف لدعم مشروع البحث العلمي، وذلك تحت عنوان «مُستقبل المواطنة الرقْمية في قطر: إطار اجتماعي تقني»، المدعوم من قِبل برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي التابع لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، الذي يندرج ضمن جهود «متاحف مشيرب» للحفاظ على التراث الثقافي القطري، وتمكينه في ظل التحديات والتغيرات، التي يطرحها العصر الرقمي الذي يشهده العالم اليوم. ويحظى هذا المشروعُ بدعمٍ من مجموعة واسعة من الأطراف المعنية الرئيسية في قطر ممن سيُقدمون تسهيلات تثري عملية نقل المعرفة.
وفي هذا السياق، قال عبدالله النعمة، مُدير عام «متاحف مشيرب» في تصريحات لـ الراية: سعداء بهذه الشراكة في ذلك المشروع، الذي سيستمر لمدة 4 سنوات، لافتًا إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار جهود متاحف مشيرب للحفاظ على التراث الثقافي القطري، وتمكينه في ظل التحديات والتغيرات، التي يطرحها العصر الرقْمي.
وكشف النعمة لـ الراية عن مُساهمة متاحف مشيرب في المشروع، مؤكدًا أنه ستكون هناك مُساهمة من قِبل فريق المتحف من خلال الأبحاث، وعملية جمع وتدقيق البيانات. موضحًا أن متاحف مشيرب مِنصة حوارية وتفكيرية، كما أنها مؤسسة قصصيّة تعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا، لذلك سيكون هناك دور كبير من خلال دعم الشق الأكاديمي وتوفير التجارِب المُتحفية، التي تهدف إلى دعم وتمكين الجهود الرامية لتطوير المواطنة الرقمية في دولة قطر.
إلى ذلك قال المُدير التنفيذي للاتصال المؤسسي في «مشيرب العقارية» وعضو اللجنة القطرية للمجلس الدولي للمتاحف، الدكتور حافظ علي عبد الله: يتماشى شعار اليوم العالمي للمتاحف هذا العام مع الدور الأساسي الذي تقوم به المؤسسات والجهات الثقافية في جميع أنحاء العالم. وذلك من خلال تسليطه الضوءَ على الجهود التي تبذلها المتاحف لدعم وتمكين قطاع التعليم من خلال مساعي البحث العلمي والتعاون الأكاديمي.
من جانبه، وجَّه الدكتور ريان علي، أستاذ قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة في «جامعة حمد بن خليفة» وأحد المُشرفين على المشاريع البحثية الفرعية، الشكرَ لـ «متاحف مشيرب» على الانضمام إلى هذا المشروع، وحضورها كمنصة لإنجاح هذا المشروع البحثي وإبرازه. مُشيرًا إلى أنه من خلال إمكاناتها لتقديم العروض المدعومة رقميًا، توفر متاحف مشيرب مساحة حيوية لتسليط الضوء على هذا الموضوع.
بينما أوضح الدكتور أسامة الحلبي من جامعة قطر أن مشروع «مستقبل المواطنة الرقمية في قطر: إطار اجتماعي تقني»، يضم عشر جهات وطنية ودولية تعمل في المجال الأكاديمي والقطاعات المعنية بالمشروع، تحت قيادة وإشراف «جامعة حمد بن خليفة». ويشمل المشروع تحت مِظلته، ستة مشاريع فرعية، تتمحور حول دراسة التوجهات الرائجة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتطوير أدوات الويب، وإنشاء منصات تعمل كمصادر تعليمية، ودراسة سبل محو الأمية الرقمية والرفاهية، والبحث في المُساواة بين الجنسين والاندماج الاجتماعي.