عندما تتصفّح الأخبار القطريّة ترى جمال التطوّرات والنهضة الشاملة التي تعيشها دوحة السلام والإنسانيّة منذ سنوات مُتتالية، حيث القفزة التنمويّة والاقتصاديّة والرياضيّة والصحيّة والتعليميّة، فقد تربعت قطر على الخريطة العالميّة، وذلك بجهود القيادة الرشيدة برؤية تنمويّة مُستدامة نحصد ثمارها بانطلاقة الاستراتيجيّة الأمنيّة ٢٠٢٤-٢٠٣٠، وبحضور سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، وزير الداخليّة، قائد قوة الأمن الداخلي (لخويا)، وَفق سبعة أهداف مُنبثقة من القيم الأمنيّة والثوابت القطريّة التي تسلكها القيادات، لنرى قطر وبإشادة دوليّة، تُعدّ من بين ٢٥ دولة أكثر أمانًا على مُستوى العالم، وذلك يعود إلى ما تتمتع به قطر من انخفاض مُعدّل الجرائم، وترسيخ الأمن والاستقرار الداخلي والاستقرار السياسي والجهود الأمنيّة البارزة في حفظ أمن وسلامة البلاد، وربما لامسنا ذلك في كل التحديات والأزمات التي شهدتها البلاد والمِنطقة، لكن قطر كانت لديها قدرة عالية وَفق استراتيجيات مدروسة وفن إدارة الأزمات، ويليها قدرتها التنظيميّة والأمنيّة في أكبر الأحداث والفعاليات التي استقبلتها الدولة، وأهمها مونديال قطر ٢٠٢٢، وقدرتها الرائعة على حفظ أمن وسلامة الملاعب الرياضيّة والجماهير وكل ضيوف قطر، فقد نجحت نجاحًا باهرًا في دعم ونجاح المونديال بشهادة دوليّة، واليوم وَفق استراتيجية مدروسة ورؤية مُستقبليّة تنطلق أهدافها السامية وهي تحمل في مضمونها الأمن والأمان والاستقرار الأمني وسلامة المواطن والوطن والوعي المُجتمعي ومواكبة كل التطوّرات الأمنيّة والتكنولوجيّة وتحسين كفاءة وفاعلية الكوادر البشريّة والماديّة، وكيفية إدارة الأزمات الطارئة، وحماية المُجتمع من المُخدِّرات، ورفع مُستوى الوعي المروري على الطرق، وذلك وَفق معايير دوليّة بتخطيط استراتيجي ضمن رؤية قطر 2030، ولامسنا جميعًا مواكبة الجهات الأمنيّة كل التقنيات الحديثة، وقوة الأمن السيبراني، والحكومة الإلكترونيّة، وبرزت قوتها وإمكاناتها الأمنيّة خلال الأزمات والتحديات التي واجهتها ومُستوى الارتقاء بالخِدمات بتقنية عالية، وذلك بجانب التوعية المُجتمعيّة والدور البارز في رفع مُستوى المواطن والمُقيم بالخِدمات، وتوخي الحذر من الذباب الإلكتروني، والقدرات الأمنيّة الرائدة في رفع مُستوى الوعي المُجتمعي، وسرعة التجاوب والسيطرة على أي مخاطر تُهدّد أمن واستقرار المواطنين والمُقيمين بالبلاد، والدقة في أداء المهام الأمنيّة، إن شهادتنا مجروحة في كل رجال الأمن، وذلك لتحليهم بالأخلاقيات والقيم الاجتماعيّة والإنسانيّة، ودورهم الفعّال في المُجتمع، في كل الفعاليات والأحداث التي تعيشها الدولة، حيث نجد الأمن والطُمأنينة في المُعاملات، واحتضان الكبار والصغار برُوح إنسانيّة واجتماعيّة وبطريقة لفتت انتباه المُقيمين والسائحين والزائرين، بالأخلاقيات الراقية لرجال الأمن، منذ لحظة وصولهم إلى الدوحة، وخلال إقامتهم لم يجدوا سوى الدعم الإنسانى والأمني، وربما لم يجدوه في أوطانهم، بجانب كافة الخِدمات الأمنيّة والتكنولوجيّة والرقْميّة المُميّزة التي تسير بسرعة فائقة وتواكب العالم الرقْمي، ورغم ذلك لم تتخلَ عن القيم الدينيّة والاجتماعيّة والثقافيّة القطريّة والعربيّة، وهذا ما يُميّز مُحتوى الاستراتيجيات الأمنيّة برؤية مُستقبليّة ٢٠٣٠ ، وكل التحيّة والتقدير للقيادات الأمنيّة والجهود المبذولة، والجنود المجهولة التي تحفظ أمن وسلامة البلاد، من شعار وطني في قلب كل مواطن ومُقيم (قطر تستحق الأفضل)، وبالفعل انطلاقة الاستراتيجيّة الأمنيّة الجديدة مسؤولية الجميع، خاصة أصحاب الأقلام والإعلاميين لنشر التوعية الأمنيّة المُجتمعيّة ومُساندتهم.

 

[email protected]