الدوحة – الراية :
قالَ تقريرُ شركة الأصمخ للمشاريع العَقَاريَّة: إنَّ الحُزمةَ الكبيرة من العقود المُرتبطة بالمشروعات التي تعملُ الدولةُ على استكمالِها، بالإضافة إلى المشروعات الجديدة المزمع تنفيذُها خلال العام الحالي، والتي يتم إدارتُها من قِبل الجهات المعنية في الدولة، هي المحور الأساسيّ الذي سيعزّز مسيرة نمو قطاع الإنشاءات والبناء خلال هذا العام، وستسهم هذه المشاريع في تطوير قطاعات البنية التحتيَّة، والتّعليم، والصحّة. وبيَّن التقريرُ أنَّه تمَّ تخصيصُ الموارد المالية لبرامج ومشاريع استراتيجيّة التّنمية الوطنية الثالثة، وتوفير المُخصصات اللازمة للاستمرار في مشاريع البنية التحتيَّة المعتمدة، وبالأخصّ تلك المُتعلّقة بتطوير أراضي المواطنين الجديدة والقائمة، حيث تظهر البيانات الرسمية أنَّ أكثر من 22 مشروعًا جديدًا بتكلفة إجمالية مقدارها 9.8 مليار ريال، سترى النور ضمن الإنفاق المقرر أن يصل إلى 64 مليار ريال على المشروعات الرئيسية خلال العام الحالي، ومن هذه المشروعات 14 مشروعًا بناءً على تقييم الأولويات بقيمة 5.5 مليار ريال، و8 مشروعات بناءً على مشاريع جديدة تم الالتزام بها بقيمة 4.3 مليار ريال، فضلًا عن الإنفاق المقرر لاستدامة المرافق العامة والبنية التحتية التي سيكون لها دور مهم في بناء بنية تحتية متكاملة، ستكون ركيزة أساسية لتطور الاقتصاد المحلي وازدهاره. وأضاف التقرير: إنَّ هذه المشاريع ستهيّئ الفرصة لمشروعات مصاحبة ذات صلة بالقطاع العَقَاري، وستنعكسُ إيجابيًا على نشاط القطاع العَقَاري من خلال تطوير منشآت عَقَارية، مثل: السكن، والمجمّعات التجارية، والأبنية مُتعددة الاستخدامات.
وقالَ تقريرُ الأصمخ للمشاريع العَقَارية: إنَّ قطاعات موادّ البناء والإسمنت والحديد والخِدمات المرتبطة بها ستستفيد من التأثيرات الإيجابية للعقود الممنوحة لهذه المشاريع، وخاصةً التي تتعلّق بمجال إنشاء الأبنية.
وأوضحَ التقريرُ أنَّ هذا الواقع المؤدي إلى انتعاش قطاع إنشاء المباني سيستمر خلال السنوات القادمة متزامنًا مع توجّه المطوّرين والمستثمرين العَقَاريين إلى التوسع في استثماراتهم العَقَارية خلال السنوات المقبلة، في ظلّ وجود التشريعات والقوانين وإنشاء الكيانات الحكومية الجديدة المرتبطة بالقطاع العَقَاري التي ستساهم في تعزيز نمو ونشاط هذا القطاع الحيوي.
وقالَ تقريرُ الأصمخ: إنَّ حجم الإنفاق على المشاريع التنموية في قطر سيعزز نمو قطاع إنشاء المباني والذي سينعكسُ بدورِه على النمو الاقتصادي سواء على المستوى القطاعي أو الكُلي، وهذا ما تبيّنه أرقام التقارير المحلية التي تشير إلى أنَّ قطاع البناء والإنشاء شهد ازدهارًا.
وأضافَ التقرير: إنَّ معدّل الإنفاق الحكومي يعتبر من أهمّ العوامل المؤدية إلى نمو القطاع العَقَاري، لافتًا إلى وجود مُنافسة قوية في قطاع المقاولات؛ بسبب المبالغ المالية الضخمة التي ضُخّت في مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالمشاريع التنموية.