الدوحة – الراية :

أكَّدَ عددٌ من الطلاب والطالبات المُشاركين بمشاريعِهم في جائزة «المدارس الخضراء» أنَّ الاستدامة هي مسؤوليَّة جماعية، يمكن لكل واحد منا أن يكون سفيرًا للاستدامة في مُجتمعه، من خلال تبنّي المُمارسات البيئية الصحيحة، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ عليها. ولفتوا في تصريحات خاصة لـ الراية إلى ابتكار مشاريع تُساهم في حماية البيئة، وخفض نسب التلوث، واكتشاف الآفات الزراعة فضلًا عن التحكّم في نسب المياه المستخدمة بالمنازل، إلى جانب إعادة تدوير عبوّات المياه البلاستيكية، وذلك من خلال استخدام موادّ معاد تدويرُها، وتشغيل المشاريع عبر مجموعة من المُستشعرات، واستخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

وفي البداية، أشار الطالب سعيد فرهود الهاجري من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، الحاصلة على جائزة أفضل جهاز مصنع من إعادة التدوير، إلى مشروعه «المزارع الذكي»، وهو روبوت يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء لتحسين جودة التربة في دولة قطر ودول الخليج، حيث ناقش البحثُ عدمَ صلاحية التربة للزراعة في ظلّ قلّة العناصر المطلوبة في التربة، وقلة المياه الصالحة للزراعةِ.

وتابعَ: أنشأنا الروبوت ليساعد في تحسين جودة التربة من خلال اعتماده على مُستشعرات لقياس نسب الفسفور، والنيتروجين والبوتاسيوم، ونسبة المياه، ومستشعر لقياس الحرارة والرطوبة، ومعادلة النسب المطلوبة من كل عنصر لإتمام عمليات الزراعة، كما يعتمد على 3 كمبيوترات تتحكم في كافة العمليات التي يقوم بها الروبوت.

ومن جانبه، لفتَ الطالبُ عبدالله الحداد من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، إلى مشروعه «إعادة تدوير عبوات المياه البلاستيكية «، والذي يعتمد على تقطيع العبوّات البلاستيكية إلى شرائط يمكن إعادة استخدامها في كافة الصناعات البلاستيكية، وذلك بعد صناعة الجهاز من موادّ معاد تدويرُها، موضحًا اختياره للمشروع في ظلّ انتشار العبوات البلاستيكية بشكل كبير في قطر، وعلى مستوى العالم بشكل كاملٍ.

ولفتت الطالبةُ موزة الهاجري من مدرسة بروق الابتدائية للبنات الحاصلة على المركز الأول إلى مشروعها «حارس الماء الذكي» الذي يهدفُ إلى خفض نسب الاستهلاك الكبير للمياه في المنازل، ويرشّدها، وذلك عبر متابعة درجة حرارة المياه، وكَمية الاستهلاك وكَمية مستوى المياهِ، موضحةً استخدام مجموعة من المستشعرات وشاشة إلى جانب الألواح الشمسية في المشروعِ.

وأشارت الطالبة سارة مشعل من مدرسة بروق الابتدائية للبنات إلى مشروعها «تصميم مظلة خضراء متنقلة « التي تهدفُ إلى حماية الأفراد من أشعة الشمس، وتحقيق الاستدامة ورؤية قطر 2030، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في البلادِ، موضحة إضافة المراوح وأنبوب أكسجين في المظلة، وزراعة نبات اللبلاب، الذي يمتد للأسفل ويكوّن ظلًا.

ولفت الطالب أحمد الشافعي من مدرسة عبدالله بن تركي السبيعي الابتدائية للبنين، الحاصلة على المركز الثالث، إلى صناعة «مصباح للإضاءة من مواد معاد تدويرُها، من أدوات تم إعادة تدويرها ما بين الأوراق وعبوة بلاستيكية ودائرة كهربائية، موضحًا أن الفكرة جاءت عند توقف الكهرباء أثناء الجلوس في العزبةِ.

واستعرضَ الطالبُ زياد عادل من مدرسة عبدالله بن تركي السبيعي الابتدائية للبنين، مشروعَه «درون لكشف الآفات الزراعية» الذي يهدفُ إلى فحص النباتات في المساحات المزروعة وكشف الآفات الزراعيَّة عن طريق الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وهو متصل بكاميرا وكمبيوتر، ومن خلالهما يمكن أن يكشف الأمراضَ التي تصيب النباتات.