جَيب

قال الله تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَ)

النور ٣١، جمع جَيْب. والخُمر: جمع خِمار، وهو ما يُغطى به الرأس، وهي التي تسميها الناس المقانع .قال سعيد بن جبير(وليضربن) أي وليشددن بخمرهن على جيوبهن يعني: على النحر والصدر، فلا يُرى منه شيء.

جَوب

الجَوْبُ: قطع الجَوْبَة، وهي كالغائط من الأرض، ثم يستعمل في قطع كلّ أرض، قال تعالى: (وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ) الفجر ٩، ويقال: هل عندك جَائِبَة خبر؟ وجوابُ الكلام: هو ما يقطع الجوب، فيصل من فم القائل إلى سمع المستمع، لكن خصّ بما يعود من الكلام دون المبتدأ من الخطاب، قال تعالى: (فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا…) النمل ٥٦، والجواب يقال في مقابلة السؤال، والسؤال على ضربين:

طلب مقال، وجوابه المقال، وطلب نوال، وجوابه النّوال.

فعلى الأول: (أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ) الأحقاف ٣١، وقال: (وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللَّهِ) الأحقاف ٣٢.

وعلى الثاني قوله: (قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما) يونس ٨٩، أي: أعطيتُما ما سَألتما.والاستجابة قيل: هي الإجابة، وحقيقتها هي التحري للجواب والتهيؤ له، لكن عبّر به عن الإجابة لقلة انفكاكها منها، قال تعالى: (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ) الأنفال ٢٤، وقال: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) غافر٦٠، (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) البقرة ١٨٦، (فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ) آل عمران ١٩٥، (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الشورى ٢٦، (وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ) الشورى ٣٨، وقال تعالى: (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) البقرة ١٨٦، (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ) آل عمران ١٧٢.

جَود

قال تعالى: (وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ) هود ٤٤، قيل: هو اسم جبل بين الموصل والجزيرة، وهو في الأصل منسوب إلى الجود، والجود: بذل المقتنيات مالًا كان أو علمًا، ويقال: رجلٌ جَوَاد، وفرس جواد، يجود بمُدَّخر عدوه، والجمع: الجِيَاد، قال تعالى: (إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ) ص ٣١، ويقال في المطر الكثير: جَوْد، وفي الفرس جَوْدَة، وفي المال جود، وجَادَ الشيء جَوْدَة، فهو جَيِّد.

جَأر

قال تعالى: (فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ) النحل ٥٣، وقال تعالى: (إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ) المؤمنون ٦٤، (لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ) المؤمنون ٦٥، جَأَرَ: إذا أفرط في الدعاء والتضرّع تشبيها بجؤار الوحشيات، كالظباء ونحوها.