غزة – (أ ف ب):

استشهد 32 شخصًا الليلة قبل الماضية جرّاء القصف والغارات الجويّة الإسرائيليّة التي استهدفت أنحاء مُختلفة من قطاع غزة، وَفق ما أعلنت وزارةُ الصحة، أمس. كما أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة العثور على نحو 40 جثة في حيي تل الهوى والصناعة في مدينة غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منهما، أمس. وقالت وزارةُ الصحة في بيانٍ مُقتضبٍ: نُقل إلى المُستشفيات 32 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء مع مواصلة ارتكاب الاحتلال المجازر وجرائم الإبادة في قطاع غزة. وقالَ المُدرّس طارق غانم (57 عامًا) من حي الرمال: خلّف الجيش الإسرائيلي وراءه دمارًا هائلًا ومبانيَ محروقةً قبل انسحابه. وتساءل: «لا أعرف ما ذنب المدنيين.. المنازل مُشتعلة والقذائف طالت كل مكان»، مُشيرًا إلى أن الناس غادروا منازلهم. وأضافَ: «نحن صابرون، لكن الوضع سيئ جدًا ولا يُحتمل. هناك جثامين في الطرقات منذ أسبوع وأخرى منذ أربعة أو خمسة أيام. لا يوجد من ينتشلها. هناك مُصابون في كلّ مكان ولا أحد يستطيع الوصول إليهم. لا يوجد دفاع مدني أو صليب أحمر.. أين الصليب الأحمر لإجلاء المُصابين؟».

وأصدرت اللجنةُ الدوليةُ للصليب الأحمر، أمس، بيانًا أعلنت فيه أنها تلقّت مئات الاتصالات خلال الأيام الأخيرة من أشخاص يائسين يطلبون النجدة، وأن عائلات بكاملها عالقة وتحتاج الى الأمن، مُضيفًا: إن «الحاجة أكبر بكثير من القدرة على التجاوب».

وأكدَ مسؤولُ الدفاع المدني في غزة محمود بصل بدوره أن هناك الكثير من المُناشدات، لكننا لا نستطيع الوصولَ إليها، في كل مكان في مدينة غزة. لا توجد حصانة لنا أو للطواقم الطبيّة أو للجرحى. ولا يوجد لدينا عددٌ كافٍ من المُسعفين. وأضافَ: إن الاحتلال دمّر مركز صبحة الطبي شرق الشجاعية الذي كان يُقدِّم الإسعافات الأوليّة لنحو 60 ألف مواطن.

وقالَ بصل: منذ ساعات الصباح وحتى هذه اللحظة، تمَّ انتشال حوالي 40 شهيدًا من حيي تل الهوى والصناعة بمدينة غزة. وهناك عشرات الشهداء ما زالوا في الطرق وتحت الأنقاض والعمل جارٍ لانتشالهم. كما أعلنَ الدفاع المدني في القطاع انتشال «أكثر من 62 شهيدًا» من حي الشجاعية في شرق غزة حتى صباح أمس.