الدوحة -قنا:

تتواصلُ أنشطةُ المراكز الصيفيّة بتنوّعها وأهميتها وتعدّد برامجها وتفاعل الطلاب معها، ما يُعزّز السلوكيات الإيجابيّة لديهم، ويُسهم في تنمية مهاراتهم ومواهبهم المُختلفة، في ظل تعاون وشراكة استراتيجيّة في هذا الصدد بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والرياضة والشباب.

ويتمثل الهدفُ الرئيسي من هذه المراكز في تشجيع الأبناء الطلبة على استثمار أوقاتهم خلال فترة الإجازة الصيفيّة في أنشطة وبرامج مُمتعة وهادفة، تُمكّنهم من التعامل مع مُتطلبات العصر بمرونة، ومواجهة التحديات بحكمة وثبات.

وقالَ خالد محمد اليافعي، مُدير النشاط الصيفي بمركز شباب الدوحة: إن الأنشطة الصيفيّة التي يوفرها المركز تتنوّع بين علمية ورياضية وترفيهية واجتماعية وفنية وتقنية وتوعوية، وتُلائم جميع فئات الطلبة بالمراحل الدراسيّة الثلاث «ابتدائي وإعدادي وثانوي».

ولفتَ اليافعي في تصريحٍ لوكالة الأنباء القطريّة «‏‏قنا» إلى أن نحو 500 طالب، ينخرطون حاليًا في النشاط الصيفي للمركز المُقام بمدرسة خليفة الثانوية للبنين، في تفاعل تام من شأنه أن يُسهمَ في بناء شخصياتهم، وصقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم المُختلفة، وتدريبهم على المُشاركة، وتحمّل المسؤولية.

وأعربَ عددُ من الطلبة المُشاركين، وهم: محمد عبدالعزيز الكواري وعمار زياد المبارك وتميم عبدالله إبراهيم في تصريحات لـ «‏‏قنا»‏‏ عن سرورهم بتواجدهم في النشاط الصيفي لمركز شباب الدوحة بمدرسة خليفة الثانويّة للبنين، ما يُساعدهم في مَلء أوقات فراغهم ومُمارسة أنشطة مُتنوّعة وهادفة، والالتقاء بغيرهم من الزملاء وتكريس كل وقت النشاط لتحقيق أقصى فائدة ممكنة.

يُذكر أن هذه المراكز الصيفيّة التي انطلقت فعالياتها في الأوّل من يوليو الجاري وتستمر لمدة 5 أسابيع، شهدت مُشاركة 1109 طلاب وطالبات في أنشطة الأسبوع الأوّل منه، في سبع مدارس حكوميّة، تضمنت عدة برامج وأنشطة مُتنوّعة تُلائم الفئات العمرية المُختلفة، منها مناشط فكرية وبدنية وحركية وفنية واجتماعية وتوعوية وتقنية.

وقد تمَّ تجهيزُ المراكز في المدارس بالطواقم الإداريّة والتعليميّة المُدرَّبة لإدارتها وتشغيلها بكفاءة عالية خلال فترة عملها، علمًا بأن كل مركز يستقبل حوالي 300 من الطلبة لمدة 4 ساعات يوميًا بين 9 صباحًا والساعة 1 ظهرًا من عمر (6 – 18 سنة).

ويشهد 23 مركزًا وهيئة شبابية موزعة على أنحاء الدولة مُشاركة لافتة من الأبناء الطلبة، حيث توفّر هذه المراكز والهيئات مجموعة مُتنوّعة من الأنشطة والبرامج مُقدمة من عدة جهات، منها وزارة الداخلية ومركز أصدقاء البيئة، والنادي العلمي القطري، ومركز الحماية والتأهيل الاجتماعي (أمان)، وذلك بهدف تلبية جميع الاهتمامات، وتوجيه الطلبة لاستثمار أوقات إجازتهم في أنشطة تُسهم في تعزيز مواهبهم ومهاراتهم الإبداعيّة، وتعريفهم بمؤسسات الدولة ومرافقها وتنمية رُوح المُحافظة عليها.