بقلم/ د. أسامة أبو الرب:
توصلت دراسةٌ حديثةٌ إلى أن امتلاك الشخص مقدارًا أكبر من العضلات الخالية من الدهون lean muscle قد يوفر حماية له من مرض الزهايمر.
وأجرى الدراسةَ باحثون من أمريكا وبريطانيا، ونشرت في مجلة بي إم جي BMJ Medicine، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وقال الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لاستكشاف المسارات البيولوجية المحتملة.
وترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر في العديد من الدراسات، وربما يكون تفسير ذلك من خلال ما يصاحب البدانة من التهاب، ومقاومة الإنسولين، ومستويات أعلى في الأنسجة الدهنية من البروتين الضار بصحة الدماغ ، أميلويد بيتا amyloid.
وشملت الدراسة بيانات من 450243 مشاركًا في البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وقام الباحثون بتقدير العضلات الخالية من الدهون والأنسجة الدهنية في الذراعين والساقين.
في المتوسط، ارتبطت العضلات الخالية من الدهون بانخفاض متواضع، ولكنه قويٌ إحصائيًا، في خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
ارتبطت العضلات الخالية من الدهون أيضًا بأداء أفضل في المهام المعرفية.
وقال الباحثون: «تقدم هذه التحليلات أدلة جديدة تدعم علاقة السبب والنتيجة بين الكتلة الخالية من الدهون وخطر الإصابة بمرض الزهايمر» .
ولبناء العضلات الخالية من الدهون ينصح بممارسة تمارين تدريب القوة، مثل الضغط ورفع الأثقال، لمدة 30 دقيقة يوميًا مثلًا.
وعلى الرغم من أن هذه الأنشطة لا تقلل من وزنك، إلا أنها تساعد في إعادة توزيع الدهون بين أنسجة الجسم وتنظيم الشهية. كما أنها تحسن من قوة العضلات وتزيدها وتزيد كتلة العضلات.
أيضًا يُنصح بتناول نظام غذائي صحي متوازن، يشمل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، حيث إن كل هذه العناصر الغذائية الأساسية الثلاثة ضرورية، لتعزيز قوة العضلات ووظيفتها. أيضًا يجب تضمين الفواكه الطازجة والخضراوات والأطعمة الغنية بالألياف الغذائية.
ووفقًا لموقع أدلة MSD إصدار المستخدم، فإن «داء الزهايمر هو ضعف تدريجي للوظيفة الذهنية، يتسم بتنكس في نسيج الدماغ، بما في ذلك فقدان الخلايا العصبية وتراكم بروتين غير طبيعي يسمى النشواني بيتا (أميلويد بيتا)، وتشكل حبائك عصبية ليفية» .
و«يعد نسيان الأحداث الأخيرة علامة مبكرة، ويعقبها تخليط ذهني متزايد وضعف في الوظائف الأخرى ومشاكل في استخدام اللغة وفهمها والقيام بالمهمات اليومية».