الدوحة – حسين أبوندا:
أكدت إيمان العبيدلي، المُدير التنفيذي لمُبادرة «سفراء أهداف التنمية المُستدامة»، أن المُبادرة مُجتمعيّة تسعى لرفع الوعي المعرفي لدى جيل النشء بأهداف التنمية المُستدامة عبر فعاليات ومُبادرات، بحيث يكون السفراء هم أنفسهم أصحاب التغيير في مُجتمعاتهم بما يتوافق مع أهداف رؤية قطر الوطنيّة 2030.
وقالت إيمان العبيدلي لـ الراية في ختام بَرنامج ريادة الأعمال المُستدامة بمُشاركة مجموعة من سفراء المُبادرة الذين تتراوح أعمارهم من 10 إلى 14 عامًا: تمَّ إكساب المُشاركين مهارات ريادة الأعمال وتعريفهم بمُتطلبات سوق العمل ومفهوم التسويق وبناء الشركات وأنواعها وطريقة كتابة العقود، وأشارت إلى أن البَرنامج ركز على تعزيز المهارات القياديّة للمُشاركين وتعلم مهارات ريادة الأعمال وتعريفهم بمُتطلبات سوق العمل، خاصة أن بعض الأطفال لديهم مشاريع ولكن لا يستطيعون التسويق لها بشكل صحيح، وشرحنا لهم التسويق ومفهوم بناء الشركات وأنواع الشركات وطريقة كتابة العقود.
وأشارت إلى أن بَرنامج ريادة الأعمال المُستدامة يُقام بالتعاون مع النادي العلمي القطري ونادي روّاد الأعمال وغرفة قطر وليوان للتصميم، وفكرته أن نُعرّف الطلبة بريادة الأعمال وطريقة مواكبة الاستدامة عبر ريادة الأعمال، حيث تمَّ تنظيم ورش تدريبيّة عن أساسيات تأسيس المشاريع وتعريفهم عن التجارة، بالإضافة إلى لقاءات مع روّاد الأعمال.
وأوضحت أن البَرنامج يضم 20 سفيرًا من سفرائهم الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 14 عامًا، ودورهم المُشاركة في رفع وعي المُجتمع بأهداف التنمية المُستدامة من خلال مجموعةٍ من الأنشطة والبرامج.
والتقت الراية بعددٍ من المُشاركين في البَرنامج، حيث قالت مريم أحمد العمادي إنها سعيدة بالمُشاركة في برنامج ريادة الأعمال المُستدامة الذي ساعدها في التعرّف على صناعة بعض الأدوات والمُنتجات من المواد البلاستيكيّة المُعاد تدويرها، لافتة إلى أن مثل تلك البرامج تُساعدها على قضاء وقت فراغها خاصة في الإجازة الصيفيّة في تعلم مهارات جديدة.
ونوّهت شريفة العمادي إلى أنها تعرفت على طريقة عمل المُنتجات المصنوعة من الطين، بالإضافة إلى الكثير من المهارات الأخرى، وقالت لمى نمشان إنها فخورة بأنها من سفراء أهداف التنمية المُستدامة وتتطلع بأن تبقى سفيرة لهذه المُبادرة التي جعلتها تتعلم الكثير من المهارات والحِرف اليدويّة التي تُساعد على الالتزام بالسلوكيات المُستدامة.
وقالت فاطمة المزروعي: إن بَرنامج ريادة الأعمال المُستدامة جعلها تتعلم كيفية إنشاء مشروع يعتمد على مفهوم الاستدامة من البداية حتى النهاية، كما تعرفت على كيفية إنشاء سجل وترخيص تِجاري.
وأشارَ خليفة السادة إلى أنه تعرّف على متطلبات سوق العمل ومفهوم التسويق وبناء الشركات، كما تعلم الطريقة المُثلى لتدوير الأدوات القديمة والمواد التي لا يستفاد منها حرفيًا في صناعة أدوات تستطيع أن تخدمه في حياته اليومية، ما يجعله يُساهم في الحفاظ على البيئة من خلال تطبيق السلوكيات المُستدامة.
وقالت موزة المنصوري إنها تعلمت من البرنامج العديدَ من المهارات التي جعلتها قادرةً على صناعة بعض المُنتجات من خلال المواد البلاستيكيّة والكرتونيّة التي لا يستفاد منها، كما أن البَرنامج منحها فرصة لتوسع دائرة معارفها من الفتيات اللاتي لديهن نفس الاهتمام في تعلم السلوكيات المُستدامة.
وقالت ليان الهاجري: إن المُحاضرات التي نظمها برنامج ريادة الأعمال المُستدامة جعلها أكثر حرصًا على المُحافظة على البيئة وتجنّب التخلص من المواد البلاستيكيّة بشكل عشوائي سواء في المناطق البرية أو البحريّة، ونوّهت بأنها تعلمت الطريقة المُثلى للاستفادة من المواد البلاستيكيّة والورقيّة، حيث استطاعت صنع وردة من قارورة مياه بلاستيكيّة، وكانت سعيدة لأنها تستطيع الآن المُساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال تعلّم هذه المهارة.