الدوحة – حسين أبوندا:

تعرضت الأشجار والمسطحات الخضراء بطريق السوق المركزي للموت جفافًا بسبب عدم ريِّها منذ فترة رغم أن الطريق خضع لأعمال التجميل والزراعة قبل عامين، الأمر الذي يثير علامة استفهام كبيرة لدى مرتادي الطرق، لا سيما أن المشروع أنفق على تأهيله ملايين الريالات، ويضم 334 شجرة ومسارًا للدراجات الهوائية بطول 11.023 مترًا، وآخر للمشاة بطول 19.728 مترًا، ومسطحات خضراء بمساحة 42.523 مترًا مربعًا.

ولاشك أن الإهمال في تقديم العناية المطلوبة للأشجار التي يتم زراعتها في الشوارع حجر عثرة أمام الجهود الرامية لزراعة 10 ملايين شجرة بحلول 2030، التزامًا من الدولة بالتعهدات الدولية خلال اتفاق باريس بشأن خفض نسبة انبعاثات الكربون، ونظرًا لما للأشجار من أهمية خاصة في النظام البيئي وانعكاساتها على صحة الإنسان وجودة الحياة، وتعزيزًا لمبادراتها في مجال الحد من آثار تغير المناخ وجهود الاستدامة البيئية.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز التنوع البيولوجي، والاستفادة من المياه المعالجة في الري، وتحسين جودة الهواء، وزيادة الرقعة الخضراء، وتقليل انبعاثات الغازات.

وتركز المبادرة على زراعة وغرس شتلات أشجار من البيئة المحلية القطرية، ومنها السدر، والغاف، والسمر، وغيرها، في مواقع مختلفة تم اختيارها لهذا الغرض، مثل المحاور الطرقية الرئيسية، والطرق الدائرية بالدوحة، وطريق المجد، وطريق الشمال، وطريق الخور الساحلي، والمدن الصناعية، ومواقع محطات ووحدات معالجة وتخزين مياه الصرف الصحي، ومواقع تجميع مياه الأمطار، ومداخل المدن والبلديات، والحدائق العامة والمدارس والمجمعات السكنية، وغيرها من المواقع الأخرى.