الدوحة – حسين أبوندا:

أكد عددٌ من مندوبي مبيعات شركات ومحلات قطع غيار السيارات الأصلية أن الأسعار شهدت ارتفاعًا في بعض قطع الغيار بنسبة تراوحت من 10 إلى 20% مقارنة بالعام الماضي، بسبب ارتفاع تكاليف الشحن في العالم، مشيرين إلى أن القطع الاستهلاكية مثل «السفايف» والزيوت والفلاتر بجميع أنوعها، والمقصات، والإكسلات والردييترات وكمبروسرات التكييف، والدينامو، والبطاريات والبلاكات هي البضائع الأكثر طلبًا مقارنة بغيرها من القطع الميكانيكية.

وفي المقابل أشار مندوبو مبيعات شركات بيع قطع الغيار التجارية، إلى ثبات أسعارها، لاسيما أن معظم القطع التي يبيعونها هي قطع خارجية مثل الصدّامات والرفارف والأبواب ومصابيح الإنارة، بالإضافة إلى قطع أخرى ليست ميكانيكية مثل الجمبينات والمقصات والربلات والبوشات، لافتين إلى أن القطع الخارجية للمركبات جودتها مناسبة ومقاربة لجودة الأصلية.

ونوهوا إلى أن ارتفاع أسعار السيارات الجديدة تسبَّب في انتعاش سوق قطع غيار السيارات بصورة ملحوظة، حيث يتوجه قطاع من المستهلكين لشراء السيارات المستعملة والقيام بإعادة صيانتها، لافتين إلى أن صيانة وتجديد السيارات من خلال تبديل القطع المتهالكة بأخرى جديدة لا تكلف مبالغ مالية طائلة. وأشاروا إلى أن الزيوت الخاصة ببعض وكالات السيارات العالمية أصبحت تصنع في قطر في الفترة الأخيرة ومع ذلك لا تزال تباع بنفس أسعار تلك التي كانت تصل من بلدانها الأصلية، لافتين إلى أن سعر الجالون من زيت المحرك لوكالتين يابانيتين كان يتراوح من 70 إلى 75 ريالًا ويباع حاليًا بعد تصنيعهما في قطر بنفس السعر السابق رغم عدم وجود مصاريف للشحن والجمارك.

ارتفاع عالمي

وأكد إريك سانديو بائع في محل لقطع الغيار الأصلية أن الطلب على قطع الغيار لا يتوقف طَوالَ العام، ولكن هناك بعض القطع التي يزيد الإقبال عليها مقارنة بباقي أيام العام مثل الكمبروسر الخاص بأجهزة تكييف السيارات، والذي يباع بسعر يتراوح من 2000 إلى 4000 ريال على حسب نوع السيارة، والكوندنسر وهو رادييتر جهاز التكييف ويباع بسعر يتراوح من 400 إلى 1000 ريال، وكذلك رادييتر محرك السيارة وهو المسؤول عن تبريده ويباع بسعر يتراوح من 1000 إلى 2000 ريال، لافتًا إلى أن جميع تلك القطع غالبًا ما تصاب بأعطال في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة الشديدة.

ونوَّه بأن أسعار قطع غيار السيارات مُرتفعة على مستوى العالم وليس فقط في قطر والخليج، بسبب ارتفاع أسعار الشحن، حيث إن هناك فرقًا في السعر يتراوح من 10% إلى 20% بالنسبة لقطع غيار معظم السيارات مقارنة بالأسعار قبل عامين، لافتًا إلى أن «السفايف» وهي أهم قطع في مكابح المركبة ويتم تبديلها بشكل دوري ارتفع سعرها من 220 ريالًا إلى 250 ريالًا، وفلتر الزيت ارتفع سعره من 12 ريالًا إلى 15 ريالًا، والمقصات أصبحت تباع بسعر 650 ريالًا للواحد مقارنة بـ 500 ريال قبل عام، والإكسلات الخاصة بالسيارات اليابانية شهدت ارتفاعًا وصل إلى 15% مقارنة بالعام الماضي.

الصيانة الدورية

وبدوره كشف محمد سليم أن أسعار زيوت المحركات لا تزال مرتفعة، رغم أنها باتت تُصنع محليًا في إحدى الشركات القطرية، ما يجبر الموزعين وأصحاب محلات بيع قطع الغيار لبيعها بنفس السعر الذي كانوا يبيعون به سابقًا وهو ما بين 70 إلى 75 ريالًا للجالون، مؤكدًا أن هذه الزيوت كانت في السابق تباع بسعر 50 ريالًا للجالون وارتفع سعرها قبل 3 أعوام بسبب مصاريف الشحن العالية، وحاليًا لم ينخفض سعرها رغم أنها تصل للوكيل دون أي مصاريف للشحن أو الجمارك.

وشدد على أهمية التزام السائقين بالصيانة الدورية لمركباتهم، والقيام بتبديل زيوت المحركات بعد قطع مسافة 5000 كيلو أو 10 آلاف كيلو على حسب نوع المركبة والزيت المُستخدم، وكذلك تبديل «السفايف» وهي القطعة الرئيسية في مكابح المركبة قبل تهالكها لتجنب تعطل «الدرام ويل» وهي القطعة الرئيسية في نظام التوقف الذي يُباع بسعر مرتفع مقارنة بسعر «السفايف»، كما نصح بضرورة تبديل مياه الرادييتر بعد قطع مسافة 50 ألف كيلو ويفضل بأن تكون من النوع الأصلي الذي يحتوي على مواد قادرة على التحكم في تأخير تسخينها على عكس المُقلّد لأنه مياه عادية ملونة.

قطع خارجية

وأكد فيصل بشر بائع في محل قطع الغيار «التقليد» أن سوق قطع الغيار التجاري منتعش بصورة كبيرة ومعظم المحلات التي تبيع هذه القطع يكون الإقبال عليها كبيرًا، وقال إن أسعار الأجزاء الخارجية للمركبات، من صدامات ورفارف وأبواب، ومصابيح الإنارة، بالإضافة إلى الجمبينات والكمبروسرات و الكوندنسرات و الرادييتر والربلات والبوشات، أقل مقارنة بالأصلي بأربع مرات تقريبًا وأحيانًا أكثر.

ونوه بأن سعر صدام سيارة يابانية الصنع لا يزيد عن 300 ريال مقارنة بـ 2000 ريال في الوكالة والإنارة الخلفية لنفس نوع هذه المركبة بـ 150 ريالًا مقارنة بـ 750 ريالًا في الوكالة، وكذلك المرآتين الجانبيتين أقل بكثير من سعرهما في الوكالة، لافتًا إلى أنهم عادة يوفرون نفس القطع لكل مركبة من عدة بلدان، خاصة الصين وتايوان وتايلاند، والنوعان الأخيران غالبًا يكون سعرهما أعلى من الصين نظرًا لجودتهما.

الأصلي الأفضل

وأشار حنيف الدين محمد إلى وجود إقبال يومي من الزبائن لشراء قطع الغيار الاستهلاكية مثل البطاريات والسفايف والزيوت والمقصات والأكسلات والبوشات والجمبينات، لافتًا إلى أنه يوفر للزبائن نوعين من قطع الغيار الأصلي والتجاري، ولكنه دائمًا ما ينصح الزبائن بشراء الأصلية، خاصة «السفايف» والقطع الخاصة بأنظمة الدوران.

ولفت إلى أن سوق قطع غيار السيارات وبسبب ارتفاع أسعار السيارات الجديدة انتعش بصورة ملحوظة، بعد أن توجه عدد كبير من المواطنين والمقيمين لشراء السيارات المُستعملة والقيام بإعادة صيانتها، لافتًا إلى أن تكلفة تبديل جميع القطع السفلية الأصلية للمركبات اليابانية أو الكورية، يتراوح من 4000 إلى 7000 ريال، وتبديلها يمنح سائق المركبة شعورَ ركوبِ سيارةٍ جديدة، معتبرًا أن السيارة المستعملة قادرة على خدمة صاحبها لسنوات طويلة بشرط الاهتمام والعناية بالمحرك وناقل الحركة وما دون ذلك يمكن إصلاحه بسهولة إذا ما تعرض للعطل.