هي حدث دولي كبير متعدد الرياضات يقام كل أربع سنوات، يتنافس فيه آلاف من الرياضيين من جميع أنحاء العالم في مختلف الألعاب الرياضية لتمثيل بلدانهم. تشمل الألعاب الأولمبية نسختين: صيفية وشتوية، مع مجموعة واسعة من الألعاب الرياضية مثل ألعاب القوى والسباحة والجمباز والتزلج وهوكي الجليد وغيرها الكثير، وهو حدث مرموق يعزز الوحدة والروح الرياضية والتميز في الرياضة.
نشأت الألعاب الأولمبية القديمة في أولمبيا، اليونان، حوالي عام 776 قبل الميلاد، وكانت هذه الألعاب تقام كل أربع سنوات، وتضمنت مسابقات رياضية مُختلفة. تم إحياء الألعاب الأولمبية الحديثة، كما نعرفها اليوم، على يد بيير دي كوبرتان في أواخر القرن التاسع عشر. وأقيمت أول دورة ألعاب أولمبية حديثة في أثينا، اليونان، عام 1896، بهدف تعزيز السلام والوحدة من خلال الرياضة، ومنذ ذلك الحين، تطورت الألعاب الأولمبية لتصبح أكبر حدث رياضي دولي، سعيًا لجمع الأمم معًا من خلال المنافسة الودية.
أما عن الشعلة الأولمبية فهي رمز الألعاب الأولمبية التي يتم إشعالها قبل عدة أشهر من بدء الألعاب في أولمبيا، اليونان، باستخدام مرآة مكافئة لتركيز أشعة الشمس. يتم بعد ذلك حمل الشعلة في تتابع الشعلة بواسطة المُتسابقين إلى المدينة المضيفة، حيث يتم استخدامها لإشعال المرجل خلال حفل الافتتاح.
وترمز الشعلة الأولمبية إلى النقاء والسعي نحو الكمال والتنافس السلمي بين الأمم، وتمثل أيضًا العلاقة بين الألعاب الأولمبية القديمة والحديثة، فضلًا عن الوحدة والصداقة التي تهدف الألعاب إلى تعزيزها بين الرياضيين والدول في جميع أنحاء العالم.
ستقامُ دورة الألعاب الأولمبية الصيفية هذا العام في العاصمة الفرنسية باريس من 26 يوليو وحتى 11 أغسطس 2024، وأبرز مايدعو للفخر أن قوات أمن قطرية ستشارك في تأمين أولمبياد باريس، وعندما تشارك الدول مع قواتها الأمنية في تأمين الملاعب الأولمبية في باريس أو أي مدينة مضيفة أخرى، فهذا يعني أنها تُسهم بالأفراد والموارد لضمان سلامة وأمن الألعاب. و يعد هذا التعاون أمرًا بالغ الأهمية لمنع أي تهديدات أمنية محتملة والاستجابة لها، مثل الإرهاب أو الاحتجاجات أو غيرها من الاضطرابات.
ومن خلال العمل معًا، يمكن للدول تبادل المعلومات الاستخبارية، وتنسيق الجهود، وتوفير حضور أمني قوي لحماية الرياضيين، والمسؤولين، والمتفرجين، والمجتمع المحلي. الهدف هو خلق بيئة آمنة ومأمونة لجميع المشاركين في الألعاب الأولمبية، ما يسمح لهم بالتركيز على المنافسة وروح الحدث.
وأتقدم بهذه الرسالة لجميع الفرق الرياضية المشاركة في الأولمبياد، بالتوفيق والتعاون والشجاعة أثناء تنافسهم، وأن تلهمونا جميعًا بشغفكم وروحكم الرياضية من أجل الذهب لجعل دولكم فخورة بكم.