الدوحة – الراية:
أعلنَ بنكُ الدوحة عن نتائجه المالية للفترة المنتهية في 30 يونيو 2024، حيث صرّح سعادة الشيخ فهد بن محمّد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة بنك الدوحة باعتماد البيانات الماليّة المرحليّة المختصرة الموحّدة للنصف الأوّل المنتهي في 30 يونيو 2024.
وأضافَ سعادته: إنَّ صافي أرباح البنك للنصف الأول من عام 2024 بلغ 432 مليون ريال قطري، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 10.3%، مقارنةً بنفس الفترة من العام السابق.
وقال سعادةُ الشَّيخ فهد: إن إجمالي الموجودات قد زاد من (93) مليار ريال قطري، كما في 30 يونيو 2023 إلى (105.9) مليار ريال قطري، كما في 30 يونيو 2024، أي بنمو قدره (12.8) مليار ريال، وبنسبة (13.8%)، كما وصل صافي القروض والسلف إلى (59) مليار ريال، بزيادة نسبتها (5.7%)، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وشهدت ودائع العملاء نموًا من (44.1) مليار ريال، كما في 30 يونيو 2023 إلى (51.6 ) مليار ريال، كما في 30 يونيو 2024، أي بنمو قدره (7.5) مليار ريال وبنسبة (17%).
من جانبه، قالَ سعادةُ الشّيخ عبد الرحمن بن محمد بن جبر آل ثاني، العضو المنتدب لبنك الدوحة: إن البنك يواصل الحفاظ على متانة رأسماله ومراكز السيولة لديه، حيث بقيت نسبة الأسهم العادية من المستوى الأول عند النسبة 13.43%، وبلغت نسبةُ كفاية رأس المال ما نسبته 19.71%. وأضافَ سعادته: إنَّ نسبة القروض إلى الودائع، قد شهدت تحسنًا كبيرًا، إذ وصلت إلى 96.2 %، ما يعدّ مستوًى جيدًا جدًا ضمن إطار السقوف الرقابية المحددة. كما تمكّن البنك من تعزيز قاعدته التمويلية بشكل ملحوظ على مدار الأشهر الستة الماضية، وهو ما سيتيح للبنك تحقيق المستهدفات المنشودة لهذا العام في مجال نمو القروض.
كما واصل البنكُ تحقيق معدلات مرتفعة لتغطية السيولة لتصل إلى مستوى 166%، مقارنةً ب 142% في نهاية العام السابق. وقد وصل إجمالي حقوق المساهمين إلى 14.6 مليار ريال، بزيادة قدرها 3.2 %، مقارنةً بالعام السابق.
وقد صرَّح الشيخُ عبد الرحمن بن فهد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الدوحة، بأنَّ البنك أطلق مؤخرًا العديد من المبادرات المصرفية والحملات الترويجية والتي بدورها ساهمت في تعزيز النتائج المالية للبنك. هذا، وقد عاد البنك إلى أسواق الدين العالمية خلال النصف الأول من العام 2024، حيث أصدر بنجاح سندات دين دولية بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، ويعكس النجاح الكبير لهذا الإصدار نظرة المستثمرين الإيجابية للتغييرات الاستراتيجية التي يعكف البنك على تنفيذها.
من جانب آخر، رفعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف بنك الدوحة الائتماني المتعلّق بقدرته على الوفاء بالتزاماته المالية على المدى الطويل من الدرجة A – إلى الدرجة A وكذلك رفعت تصنيفه المتعلّق بقدرته على الوفاء بالتزاماته المالية على المدى القصير من الدرجة F2 إلى الدرجة F1، مع نظرة مستقبلية مستقرة. في حين حافظت وكالة موديز على تصنيفها طويل الأجل للودائع المصرفية عند Baa1 مع نظرة مستقبلية مستقرّة.
وخلال العام، واصلَ بنكُ الدوحة تعزيزَ مكانته الرائدة في السوق كوجهة مصرفية مفضلة للعملاء، حيث أطلق العديد من الخِدمات والمنتجات المبتكرة، بالإضافة إلى الحملات الترويجية، مثل: حملة الاسترداد النقدي للبطاقات البنكية والتي ساهمت في استقطاب عددٍ كبير من العملاء وفتح العديد من الحسابات المصرفية، وكذلك حملة “مليون سبب لتحويل قرضك الشخصي” والتي تستهدف العملاء القطريين حصريًا لتحفيزهم على تحويل قروضهم إلى بنك الدوحة والاستفادة مما يصل إلى مليون نقطة أفيوس مجانية، الأمر الذي ساهم في زيادة عدد العملاء الجدد الذين يحولون التزاماتهم إلى البنك.
كما أطلق البنكُ حملةً ترويجية جديدة خاصة بقروض السيارات تستهدف على وجه التحديد عملاء الخدمات المصرفية الخاصة. كما أطلق حملة ترويجية مبتكرة للقروض السكنية تمنح العملاء سيارةً مجانيةً أو استردادًا نقديًا مع كل قرض سكني، إلى جانب مزايا إضافية أخرى، مثل: التأمين المجاني على الحياة والتأمين ضد مخاطر الحريق. وقد حرص البنك على تصميم هذه العروض الترويجية بعناية لترسيخ وتوطيد مكانته كمؤسسة مصرفية قطرية رائدة في السوق المحلي.
وتماشيًا مع منهجية التحول الشامل التي يتبناها، وقّع بنكُ الدوحة أكبر صفقة من نوعها مع ماستركارد في قطر، لتعزيز ريادته في خدمة العملاء ومجال حلول الدفع المبتكرة. ويبرهن الإقبال الكبير على شراء البطاقات على مكانة بنك الدوحة كبنك مفضل للعملاء القطريين والشرائح من ذوي الملاءة المالية العالية. ويقيم البنك حاليًا شراكات مع علامات تجارية متميزة، مثل: الخطوط الجوية القطرية، وهارودز، ونوفو وفوكس سينما، ومستر فاليت، وويت فاليت. وتهدفُ هذه الشراكات الاستراتيجية بشكل أساسي إلى تعزيز عروض ومزايا بطاقات الائتمان وجذب شرائح العملاء الأثرياء.
وتماشيًا مع طموح دولة قطر لتعزيز قطاع المدفوعات الإلكترونية ووفقًا للمعايير التي وضعها مصرف قطر المركزي، أطلق البنك أيضًا بطاقة الخصم المباشر «هميان »، بالتزامن مع إطلاق بنك الدوحة لأول مرة خدمة “فورًا – طلبات الدفع”. وتوفر منصة الإنترنت المصرفي وتطبيق الجوال المصرفي من بنك الدوحة الآن هذه الخدمة الجديدة للدفع الآني. وبما أن بنك الدوحة هو أول مؤسسة مالية في قطر تقدم هذا النوع من الخدمات، فإن هذا الإطلاق يمثل تطورًا محوريًا للخدمات المصرفية الرقمية في الدولة.
كما تميز الربع الثاني بإطلاق حساب الدانة للتوفير، وحساب “غنى” الجديد للعملاء المتميزين الذي يقدم جوائز نقدية ومنافع عالية القيمة، وكذلك حساب “أجيال” للعملاء الشباب؛ من أجل تعزيز ثقافة الادخار منذ سنّ مبكرة.
وقد أثمرت جهود التحول الرقمي التي يبذلها البنك في الربع الثاني من العام في إطلاق النسخة الجديدة من تطبيق الجوال المصرفي والذي أعاد تعريف مفهوم التجربة المصرفية. ومع زيادة عدد العملاء المستخدمين لهذا التطبيق بنسبة 12٪، بلغت نسبة المعاملات المصرفية التي تتم الآن عبر التطبيق نحو 89٪. وقد ساهمت الخدمات المصرفية الرقمية وإمكانية الوصول إليها بسهولة ويسر في تمكين المستخدمين من إدارة شؤونهم المالية من أي مكان وفي أي وقت، حيث زاد إقبال عملائنا على استخدام تطبيق الجوال المصرفي من بنك الدوحة الذي يلبي احتياجاتهم المصرفية اليومية ويغنيهم عن الزيارات الشخصية للفروع.
أطلق البنك أيضًا منصته المصرفية (تدبير). فقد دأب بنك الدوحة على طرح مزايا وخدمات جديدة لعملاء الخدمات المصرفية التجارية على منصته المصرفية (تدبير).
كما حصل بنك الدوحة على العديد من الجوائز المرموقة خلال هذه الفترة: جائزة « أعلى إنفاق دولي لبطاقة مشتركة» من ماستركارد جائزة “التميز في الخدمات المصرفية الرقمية في قمة Finnovex“، تصنيف “رائد سوق” في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات من مجلة “يورومني” العالمية.
التوقعات:
يهدف البنك بشكل دؤوب إلى تعزيز خدماته المصرفية الرقمية وتقديم تجربة مصرفية سلسة وشاملة لعملائه عبر منصة الإنترنت المصرفي وتطبيق الجوال المصرفي. ولتلبية الاحتياجات المتنوعة لعملائه بشكل أفضل وتعزيز مكانته في السوق، يكرس البنك جهوده لتنفيذ استراتيجيته المتعلقة بتقسيم العملاء إلى شرائح مختلفة بناءً على معايير محددة، وتطوير منتجات وخدمات مالية مبتكرة مصممة خصيصَى لتلبية الاحتياجات الفريدة لكل شريحة من العملاء. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال الممارسات المصرفية المسؤولة اجتماعيًا والمستدامة تمثل أولوية قصوى بالنسبة للبنك وذلك لضمان تلبية الطلب المتزايد على الحلول المالية الأخلاقية والصديقة للبيئة. ونظرًا لسعيه الدائم إلى تحقيق عمليات مصرفية مستدامة ومسؤولة اجتماعيًا، فإن البنك يعتلي الصدارة دائمًا كأفضل بنك وطني في قطر.
ومن جانبه، صرّح الشيخ عبد الرحمن بن فهد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي للمجموعة، قائلًا: «لدينا خطة ومنهجية واضحة للمضي قدمًا في استراتيجية التحول الشامل “هِمّة” التي يتبناها بنك الدوحة. وتشمل قائمة أولوياتنا لهذا العام زيادةَ نموّ الأصول المدرّة للأرباح، وتعزيز حجم المطلوبات منخفضة التكلفة، ورفع قدراتنا الرقمية وتوسيع مجالات التحول الرقمي، وإدارة التكاليف والنفقات بفاعلية وكفاءة، بالإضافة إلى تعزيز مسار الاستقرار والاستدامة لعمليات البنك وأنظمته . هذا ويبذل البنك مساعيه الدؤوبة لضمان تقديم قيمة مضافة طويلة الأجل ونمو شامل ومستدام لمساهميه».