الدوحة – الراية:

شهد سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية وقائد قوة الأمن الداخلي (لخويا) رئيس المجلس الأعلى لأكاديمية الشرطة، أمس حفل تخريج الدورة التأهيلية الحتمية التاسعة لخريجي الجامعات المدنية والدورة التأهيلية الحتمية الثانية لخريجات الجامعات المدنية الذي أقيم بأكاديمية الشرطة بحضور عدد من كبار المسؤولين والضباط بالوزارة وأولياء أمور الطلبة.

وسلم سعادته في الحفل الشهادات للخريجين البالغ عددهم (96) خريجًا وخريجة من مرشحي الضباط من منتسبي وزارة الداخلية وقوة لخويا. كما شهد سعادته حفل تخريج المجموعة الرابعة من برنامج شرطة الغد في نسخته الخامسة (صيف 2024) الذي أقيم بأكاديمية الشرطة والبالغ عددهم حوالي (٤٠٠) طالب.

وقد حصل على المركز الأول في المجموع العام في هذه الدورة مرشح ضابط عبد الله عبد العزيز عبد الله إبراهيم الأنصاري، بينما حل مرشح ضابط أحمد مبارك أحمد الضابت الدوسري في المركز الثاني، وجاء مرشح ضابط محمد جابر حمد الشرقي المري في المركز الثالث.

أما في الرماية فجاء في المركز الأول مرشح ضابط الحسن حمد علي حمد العطية، وجاء مرشح ضابط جاسم حمد حسن آل عبد الرحمن آل ثاني في المركز الأول في اللياقة البدنية، بينما جاء مرشح ضابط يوسف جمال يوسف آل عبد الغني في المركز الأول في السلوك والمواظبة.

وكان الحفل قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى قائد الدورة الرائد عيد بليهين حزام القحطاني كلمة رحب فيها بالحضور وقال إن الخريجين تلقوا برنامجًا متكاملًا وافق بين الجانب النظري العلمي القانوني والجانب العملي الشرطي التدريبي بغية ترسيخ المعارف والقدرات والخبرات لرجل الشرطة، وجاء ذلك انطلاقًا من وعينا بأن أهمية العمل الشرطي في المجتمع والتحديات الكبيرة التي يواجهها رجال الأمن من أجل حماية المواطن وممتلكاته تقتضي تزويد الطلبة بما يكفي من المعارف والمهارات والمواقف اللازمة لأداء واجباتهم ومواكبة التطورات الحاصلة في المجال الأمني.

وأضاف إن قسم التدريب العسكري في كلية الشرطة عمل على وضع وتطبيق برنامج خاص يضمن رفع كفاءة المتدربين في المجال الشرطي، والارتقاء بمهاراتهم إلى مستويات تؤهلهم لخوض مسار مهني ناجح بامتياز، وتمكنهم من التغلب على ما يمكن أن يعترضهم من صعوبات بكل مهارة واقتدار، مشيرًا إلى أن التدريبات رسّخت في عقول وسلوك الطلبة مبادئ الانضباط في تنفيذ الأوامر وأكسبتهم المهارات البدنية الرياضية والتدريبات العسكرية والعلوم الأكاديمية الشرطية والقانونية ليحققوا الاستعداد الأمثل للانضمام لمن سبقوهم للمساهمة في الحفاظ على نعمة الأمن والأمان التي نفاخر بها العالم تحت ظل قيادتنا الرشيدة.

ثم ألقى مرشح ضابط عبد الله عبد العزيز عبد الله إبراهيم الأنصاري كلمة نيابة عن الخريجين قال فيها: ها نحن نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من حياتنا المهنية ممتلئين بالطموح والجاهزية لتطبيق ما تعلمناه في خدمة وطننا الغالي، وفي هذه اللحظة الفارقة نستعد لتحويل ما تعلمناه وتدربنا عليه إلى واقع ملموس من خلال الدخول في مسارنا الشرطي العلمي الميداني بروح التفاؤل والإصرار والتفاني في العمل، متذكرين دائمًا ما استفدناه من خلال التدريب العسكري والدراسة الأكاديمية طيلة فترة الدورة.

وأضاف: إننا اليوم وبمناسبة تخرجنا نود أن نُعبّر لكم عن مدى فخرنا بانتسابنا لهذه المؤسسة الأمنية العريقة التي وفرت لنا هذا الصرح الأكاديمي الشرطي بكل مرافقه التدريبية والتعليمية العالية المستوى المواكبة لمختلف الصروح الأمنية العالمية، وحرصت على تجهيزنا وإكسابنا مختلف المعارف والمهارات العسكرية والأمنية والتعليمية وفق أسس وبرامج مدروسة تحاكي التطورات الحاصلة في المجال الأمني من خلال طاقمها التدريبي وهيئتها التدريسية لنكون ضباطًا مؤهلين علميًا وعمليًا في مختلف المجالات.

واختتم الأنصاري حديثه بالتأكيد على أن الخريجين سيكونون على قدر المسؤولية واعين للأمانة الملقاة على عاتقهم، وسيظلون دومًا العيون الساهرة التي لا تنام للحفاظ على أمن بلدنا، مجددين الولاء والطاعة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.